وسط
تصاعد المخاوف من التهديد النووي الإيراني المحدق, حذر مركز استوكهولم
الدولي لأبحاث السلام من ضعف الآمال في خفض ترسانة الأسلحة النووية حول
العالم خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأكدت الدراسة التي أجراها المركز أن ثماني دول علي الأقل مازالت تمتلك
أكثر من20 ألف رأس نووي حتي نهاية العام الماضي, بما في ذلك خمسة آلاف
سلاح جاهزة للاستخدام الفوري, وذلك بتراجع2000 سلاح عن عام.2009 كما حذرت
الدراسة من أن هناك العديد من الدول التي تواصل الاستثمار في صناعة
الأسلحة. وأشارت الدراسة إلي أنه علي الرغم من توقيع كل من الولايات
المتحدة وروسيا علي اتفاقية ستارت2 للحد من السلاح النووي, وهو ما سيقلص
حجم ترسانتهما النووية من2200 رأس نووي إلي1550, فإن مركز الدراسات
السويدي يؤكد أن الأرقام التي رصدها تشير إلي أن عملية تقليص الأسلحة التي
تنتهجها البلدان محدودة للغاية أو أنهما يعيدان نشر أنظمتهما النووية بشكل
أو بآخر.
ومن ناحيته, أكد دانييال نورد نائب مدير المركز السويدي أن الولايات
المتحدة تعتزم استثمار نحو92 مليار دولار في البنية التحتية لأسلحتها
النووية علي مدي السنوات العشر المقبلة, في حين تسعي روسيا لتطوير نظام
صواريخها الباليستسة وشراء9 غواصات نووية جديدة. وتأتي هذه الخطوات
الروسية- الأمريكية في الوقت الذي قررت فيه بريطانيا الاحتفاظ بترسانتها
النووية الحالية, بينما تعمل كل من الصين وفرنسا علي تطوير قدراتهما
النووية. وأشار إلي أن سياسة التطوير النووي التي تلتزم بها كل من االدول
الثماني الكبري تحمل للعالم رسالة موحدة مفادها أنها تعتزم الحفاظ علي
أسلحتها خلال الأعوام الثلاثين أو الأربعين المقبلة.
كما أكدت الدراسات أن المناقشات التي شهدها مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة
معاهدة حظر الانتشار النووي تؤكد حجم الانقسامات الدولية بهذا الصدد.
كما وضع المركز لائحة بحجم الأسلحة التي تمتلكها كل من الدول الكبري, حيث
حملت روسيا لقب الدولة النووية الكبري لعام2010 عن جدارة برصيد1100 رأس
نووية, تلتها الولايات المتحدة برصيد8500 رأس نووي, وتراوح رصيد فرنسا
وبريطانيا والصين والهند وباكستان واسرائيل بين80 و300 رأس.
وفي ظل هذا الرصد المفصل للتهديد النووي, طفت الأزمة النووية الإيرانية
علي السطح من خلال دراسة أمريكية حملت اسم المستقبل النووي الإيراني:
اختيارات سياسية أمريكية حرجة وضعها مركز راند بتمويل من القوات الجوية
الأمريكية, حيث تطالب الدراسة الولايات المتحدة باتخاذ خطوات جادة لمنع
إيران من تطوير برنامجها النووي بشكل يساعدها علي امتلاك سلاح نووي.
إيران ترسل غواصات حربية للبحر الأحمر طهران ـ وكالات الأنباء:
في خطوة قد تستفز إسرائيل, كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن أن طهران
أرسلت غواصات حربية إلي البحر الأحمر. وقالت وكالة فارس شبه الرسمية وصلت
الغواصات العسكرية الإيرانية إلي مياه البحر الأحمر بهدف جمع معلومات
وتحديد القطع البحرية القتالية لمختلف دول العالم. ولم تحدد عدد أو نوع
السفن المعنية ولكن قالت إنها تبحر مع سفن حربية تابعة للأسطول الرابع عشر