سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | العبودية بمخيمات اللاجئين الصحراويين : " حلول ما أصبح إلين أفتح | |
أضيف في 20 ماي 2011
تحدثت رسالة وزير العدل بتفويض له من رئيس الجمهورية إلى هيومن رايت وتش، على أن مخيمات اللاجئين الصحراويين، و الأراضي المحررة ، لم تعرف العبودية منذ إندلاع الثورة .
و أوشكت هيومن رايت واتش أن تصدق أن السلطة الصحراوية لا تتهاون في القضاء على هذه الظاهرة و صقل ملفها من هذه الجمرة الخبيثة التي تفسد على أهل الحق المطالبة بحقهم وقد تقلب الحق إلى باطل .
فوزير العدل برر تحرير عقود العتق في المحاكم التابعة له، بأن الأوراق التي أطلع عليها محققو المنظمة ليست على صلة بوزارة العدل و أن الأوراق التي ثارت حفيظتهم هي أوراق " مزورة " .
و أنها من عهد سابق و كأن لدولتنا الفتية أحزاب تتعاقب على السلطة لا تحاسب الحكومة فيها على أخطاء الحكومة التي سبقتها .. !!
نفهم أن هذا لتحاشي أي مكروه قد يلحق بالقضية الصحراوية عامة، و لو أنه ساذجا ـ مع كامل إحترامي ـ ، ونكرر أننا نهضم السذاجة من أجل قداسة القضية .. !
إذا اعتمدنا " وحدة فالراس أتفوت " فالسؤال هنا لماذا لا يشتل الضعفاء من الأقوياء ؟؟، ويقيم دولة الحق وحقوق الإنسان .. الخ، مثلما يرد في خطابه الذي يبث على شاشة التلفزيون قبيل كل نشرة أخبار .. !!
أم أن العدل و المساواة كلمات أوردها من أجل الرأي العام، لا من أجل الرأي العام الوطني الذي مازالت شريحة منه تعاني " الرق " بشكله و لونه الجاهلي .
و لكي لا أكون ساذجا في هذا المقال على شاكلة رسالة وزيرنا للعدل و حتى لا يفهم الموضوع و كأنه إستهداف لشخص بعينه، نورد نموذج على سبيل المثال لا الحصر ..
هناك مقاتل من الناحية السابعة من الجيش الشعبي لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، طرح قضية أبنائه المستعبدين أو بعبارة أدق المخطوفين من طرف سيدهم الذي يقيم بمنطقة أغوينيت المحررة على جهاز القضاء والعدالة إلى أن وصلت للوزير.!
لكن الوزير بدل أن يرشد المتضرر لحلول قانونية واضحة و صريحة راح يطمئنه أنهم بخير و أن الدولة ستحميهم و تحل القضية .. الخ .
حدث هذا منذ عامين تقريبا، قبل أن يبعث له قائد الدرك الوطني من غير رسالة تحمل القضية، و لا حتى ورقة موقعة بختم الوزارة .. !!، وفي ذلك " حاجة في نفس يعقوب " مفادها أن المتضرر أبن عم قائد الدرك، وقد يجد أسلوبا لثنيه عن مطلبه " فأهل مكة أدرى بشعابها " في فهم الوزير .
الشيء الذي يطرح سؤالا أخر .. !!، كيف لوزير العدل أن ينتهج هذا الأسلوب وهو الذي ينام عوض السهر على تطبيق العدالة .. !؟ أم أن العدالة هنا خاضعة للقبلية أولا ثم التبعية ثانيا فالقانون أخيرا .. إن وجد أصلا .. ؟!
مع العلم أن الوزير المذكور نفسه، قدمه الرئيس في المؤتمر الحادي عشر على أنه .. " إبن الشهيد " .. " الشاب " .. " المثقف " .. " المناضل " .. إلى غير ذلك من النعوت و الصفات .
و إذا كان كذلك فهل لقضية مثل العبودية التي بهذا الحجم و التأثير على القضية الأم أن تدار بهذا الشكل أم أن الحلول فيها، تقدم حين ما ينبش قبرها من المنظمات الإنسانية، فتمسك السلطة بأيديهم و لسان حالها يردد " ما أشبه اليوم بالبارحة ما أصبح إلين أفتح . | |
|