ألإسلام أمةالإسلام ليس دين جماعات وطرق متفرقة ومتناحرة او شيع متعددة , بل هو دين ألأمة الواحدة التى تجتمع جماعة على العبادات ولا تجتمع جماعاتٌ جماعات وطرق متعددة , ولسنا فى حاجة الى امراء لجماعات لا نعرف لماذا , او مرشدين ايضا لا ندرى ما عملهم أو أية من الأيات التى تلقب نفسها بذلك , أو شيخ من الشيوخ الغير مؤهلين , فالإسلام ليس دين طوائف كباقى الأديان الأخرى .
الإسلام دين الأمه الواحدة المجتمعة جماعة واحده , على كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة النبى ألأمى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم , وتعدد الجماعات ليس له ضرورة واضحة أو ذا أهمية فاعلة داخل الدول الإسلامية , ربما يكون للجماعات المسلمة أهمية وضرورة فى دول الكتلة الشرقية ودول الكتلة الغربيه , حيث أنهم يمثلون أقليات متباعد عن بعضهم البعض بحكم عملهم المتباعد وتفرقهم , وتجمعهم ضرورة لإقامة العبادات , ومناقشة امور دينهم وعقيدتهم والتواصل الحسن فيما بينهم
أما تجمعات بصلب حياة ألدول ألواحدة ذات الأغلبية المسلمه , فهذا بدون شك خلفه أشياء وأشياء وأيادى خفية تأتى من الخارج تتلاعب وتعكر صفواعقيدتنا السمحاء .
الإسلام أيها الأخوان دين الأمة الوسط , رسولها ونبيها وشيخها محمد صلى الله عليه وسلم , ومع كل هذا القدر والشرف الرفيع لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاطبه الله سبحانه وتعالى بقوله ( فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر)
الأمه الأسلاميه والحمد لله توسعت وتعددت فيها المساجد , وعدد الخطباء والأئمة بالمساجد لا حصرله وهذا عمل لا ننكره , فحاجتنا الى الخطيب والإمام أمرهام أاساسى , ليهتدى به ويتعلم منه الصغير الذى يخطواعلى اول الطريق الى الله , ويتذكرالكبيرالذى تعلم واهتدى من قبل .
وأرى ذلك قد تكفلت به جميع الدول الأسلاميه بكل صدق , وبدون تحيذ أو خوف أو ضغط من أى جهة أخرى , فأنا أكتب ذلك وأمرى الى الله , من خلال ما أرى واسمع ولكن لى رجاء واحد , أن تخفف الأنظمة الحاكمة بالدول الأسلامية , من قبضة اياديها الأمنيه بداخل المساجد , ولا تحاصر الأئمه والخطباء الذى يحمل علوم الدين والدنيا , وتجعل هذه القبضة الأمنية رفيقه ولينه ولا تكن عمياء تذهب تشى بمن تريد , وتقهر بظلم وعدوان لحاجة فى نفس يعقوب , ورجاء من رواض المساجد ومن يعمروها أن يجعلوا الخلافات خارج المساجد , فالمساجد لله وعبادته وذكره وإقامة الصلاه , وليست للمشاحنات والخلافات الشخصية
وتعالوا معى الى ما يريب فى هذه الأيام , وأشهد الله إننى أرى وراء هذه الجماعات والشيع والطرق , التى إنتشرت وتشعبت وتحاول أن تنتشر وتتشعب أكثر وأكثر, وتزيد من نشاطها شئ مريب ومخيف وأيدى خفيه , تسعى لتجعل الإسلام دين جماعات على غرار أديان الطوائف , فهل من المعقول أن فى داخل دولة واحدة وبين حدود تحتويهم فيها وتحت راية واحد , وتجعل الجماعات المتنافرة عيد الفطر يومان لكل جماعة يوم خاص بها , وقد حدث هذا العام الماضى وحدث أيضا هذا العام ؟
واكررخلف هذا أيادى تسعى للتفرقة بين ألأمه أكثر مما هى عليه , من فرقه وإختلاف وتشعب حتى تصير الدوله الواحد دولتان , ثم تسعى الى أبعد من ذلك وتجعلها دويلات , ويزيد من سعادة هذه الأيادى الخفيه , أن تكون هذه الجماعات على خلاف دائم - مثلما يحدث فى المنظمات- والدويلات متناحرة , مخطط طويل المدى ينثرون هم البذور, ونسعى نحن بجهل أوبعلم فى تهيئة المناخ الذى يساعدها على النموا والحصاد هوالتهلكة , والأسواء هوأننا نأخذ بذورهذا الحصاد ونعيد زراعتها نحن , إسهاما منا فى تقوية هذا المخطط الذى يقودنا بعبائة الأسلام , والأسلام بريئ لأنه لم يأمر بكل هذه الجماعات المختلفة المتناحره , بل أمرنا أن نكون جماعة واحدة ورجل واحد فى اداء العبادات لله سبحانه وتعالى والدفاع عن أنفسنا .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمنون كرجل واحد , إن اشتكى عينه اشتكى كله , وإن اشتكى رأسه اشتكى كله ) وعنه صلى الله عليه وسلم قال ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاَ )
و قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقواواذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعدآءً فألَّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرةٍ من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون ) انتبه لكلام الله لنفهم معا نعتصم نحبل الله جميعا وليس نعتصم جماعات جماعات , ونذكر نعمت الله علينا حيث كنا اعداء , فالف بين قلوبنا فاصبحنا اخوانا لا خلاف ولا شحناء ولا بغضاء ولا تنابذ .
الإسلام هو العمل بما فى كتاب الله القرأن الكريم , وسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فى الأحاديث النبويه الشريفة ,
فالقرأن وحده لا يقيم دين الله , والسنه النبوية والأحاديث وحدها لا تقيم دين الله , اقامة دين الله كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , الأسلام دين الله سبحانه وتعالى للبشرية جميعا , فلا نذهب نحن ونجعلة هكذا جماعات ونقلل من شأننا وشأن الإسلام , ولا نغضب الله سبحانه وتعالى ونكفر ونكذب بعضنا , وتعلوا اصواتنا بألأتهامات فيما بيننا , ويستهين بنا العالم الأخرالذى من واجبنا تجاهه ان ندعوه للأسلام ونعلمه اركانه .
لقد كنا امة واحدة تحت لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم , وفى عهود الخلفاء الراشدين , وعلى ايام الدولة الاموية والدولة العباسية والفاطمية والايوبية والعثمانية , ثم صرنا دول متعددة فلا داعى لأن نتفرق اكثر من ذلك .
الكاتب
سليمان محمد شاويش
السبت نوفمبر 28, 2009 5:19 am من طرف حرانية