الاخوان المسلمون: ضباط الأمن والجيش انضموا للمتظاهرين ونظام القذافي في ساعاته الأخيرة
2011-02-21
ليبيون ومصريون يتظاهرون ضد النظام الليبي في القاهرة
لندن- قال مصدر ليبي معارض إن عدداً كبيراً من ضباط
الأمن والجيش انضموا للمتظاهرين المطالبين بالتغيير، وزعم أن نظام العقيد
معمر القذافي يمر بساعاته الأخيرة.
وأبلغ عبد المنعم الشريف، العضو
البارز في جماعة الأخوان المسلمين في ليبيا المقيم في سويسرا، يونايتد برس
انترناشونال في اتصال هاتفي الاثنين "أن العميد المهدي العرفي من جماعة
الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة الفاتح من سبتمبر/ أيلول انحاز إلى
المتظاهرين وشارك مع مجموعة من قواته في صدامات وقعت صباح اليوم (الاثنين)
قرب قصر الرئاسة في باب العزيزية بطرابلس ضد أمن الرئاسة وجيش المرتزقة
واللجان الشعبية".
وقال الشريف إن الشوارع مليئة بالضحايا ويتعذر الوصول إليهم، كما أن
المستشفيات في طرابلس والضواحي مليئة بالمصابين وتعاني من نقص في الإمدادات
الطبية.
و لم يتسن التأكد من كلام الشريف من مصادر مستقلة أو رسمية.
وأشار الشريف إلى "تعرض بعض الشركات والمباني الحكومية في سوق الجمعة في
ضواحي طرابلس لأعمال نهب من قبل عناصر مارقة لا علاقة لها بالمتظاهرين،
وحدث ذلك بعد إخلاء سبيل جميع السجناء من سجن جديدة".
وقال "إن عدد الضحايا تجاوز 300 شخص في مدن بنغازي ودرنة وطبرق والبيضاء
إلى جانب آلاف الجرحى منذ اندلاع التظاهرات المطالبة بالتغيير الأسبوع
الماضي".
وأضاف الشريف إن تحذير سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، من مخاطر
اندلاع حرب أهلية في البلاد "هي الورقة الأخيرة في يد النظام، والذي يواجه
أيامه الأخيرة إن لم تكن ساعاته الأخيرة، بعدم انضمام ضباط كبار في المنطقة
الشرقية والغربية للمتظاهرين، وعدم صدور أي تأييد حتى الآن من قبيلة
القذاذفة في سرت بالمنطقة الوسطى للقذافي".
ورجّح الشريف احتمال خروج العقيد القذافي وعائلته من ليبيا في الأيام القليلة المقبلة.
وكان سيف الإسلام خير المحتجين في معظم المدن الليبية بين الحوار والإصلاح وبين الدخول في حرب أهلية.
وقال في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الليبي في الساعات الأولى من فجر اليوم
أن والده يقود المعركة من طرابلس و أن عشرات الآلاف يتقاطرون على طرابلس
للدفاع عن والده. وأضاف "نحن لن نفرط في ليبيا، وسنقاتل حتى آخر رجل، وحتى
آخر امرأة، وحتى آخر طلقة".
ويشار إلى أن مدنا ليبية عدة تشهد منذ نحو أسبوع مواجهات بين قوات الأمن
ومحتجين يطالبون بإسقاط النظام أسفرت حسب منظمة (هيومن رايتس ووتش) عن مقتل
233 شخصا حتى الآن.