حسام فتحي |
17-02-2011 00:37 رغم
اختلافي مع اسلوبه وطريقة توصيله للرأي الا انني احترمه جدا.. ويظل بحق
«قديس» الثورة انه د.عبدالحليم قنديل، الصحافي الذي كتب المقال الشهير
«أشعر بالعار لأنك الرئيس»، لانه قال كل ما قال، وألف كل ما ألفه من كتب
صارخة تحمل عناوين لم يجرؤ على كتابتها غيره في وقتها مثل «كارت أحمر
للرئيس» الذي نشره اغسطس 2009، وايضا كتابا «الرئيس البديل» و«الأيام
الأخيرة» وذلك كله أثناء وجود مبارك على رأس السلطة، ودفع ثمن ذلك عندما
اختطفه زبانية النظام من امام منزله، وألقوا به «عاريا تماما» في صحراء
المقطم.
اقول ذلك كمدخل للتفرقة بين الابطال الحقيقيين وبين من بدأ
يتلون ويدعي البطولة ويتقلد سيوفا خشبية مدعيا انه كان مقاوما للظلم..
ومناوئا للحكم.. ومطالبا بالتغيير.. ومدافعا عن الحق في محاولات مكشوفة،
وركيكة لركوب موجة الثورة، وامتطاء حصان التغيير، وقد بدأ «حرامية الثورة»
في الظهور «المتبجح» على صفحات الصحف وشاشات بعض الفضائيات.. فاحذروهم، ولن
اعود لهذا الامر مرة اخرى حتى لا ننجرف الى هوة «التخوين» المقيتة.
٭٭٭
..
يوما بعد يوم يكشف شباب مصر عن معدنهم الاصيل اللامع، فما كادت الثورة
تنجح، وبعد مرور ايام قليلة على اعلان الرئيس السابق حسني مبارك تخليه عن
السلطة، وبدأت الانباء تتواتر عن تدهور حالته الصحية، حتى تشكلت مجموعات
على «الفيس بوك» تجاوزت 42 الف شاب مصري يطالبون بان تكون الجمعة القادمة
«جمعة الوفاء».. الوفاء لمصر ولحسني مبارك القائد العسكري، ووضعوا بيانا
على مواقعهم جاء فيه: «نحن شباب مصر الواعي المحترم الذي لا ينتمي الى أي
حزب سياسي أو جهة أمنية، وليس لنا أهداف أو مطالب سياسية، نطالب بتكريم
الجندي والقائد والرئيس حسني مبارك».
وطالب هؤلاء الشباب بان يتم
التجمع غدا الجمعة امام القصر الجمهوري مرتدين السواد تعبيرا وحزنا على
شهداء ثورة 25 يناير، وفي نفس الوقت حتى يرى العالم اجمع تحضر الشعب المصري
وسماحته، حتى عندما اختلف مع الرئيس ونجح في اجباره على التخلي عن
الرئاسة، وطالب الشباب بان يكون شعار المظاهرة: «نعم للتغيير.. لا
للإهانة».. «نتسامح.. لكننا لا ننسى».
.. لا أجد تعليقا على ما يطرحه الشباب.. سوى أنهم يثبتون يوما بعد يوم انهم فعلا.. «الورد اللي فتح في جناين مصر»