إدارة أوباما تراجع الدروس المكتسبة من الثورات الشعبية السابقة لتطبيقها في مصر
2011-02-14
مصريون يتجمعون في ميدان التحرير حول النصب التذكاري لضحايا الثورة
واشنطن- بدأت الإدارة الأمريكية بمراجعة الدروس
السابقة المكتسبة من الثورات الشعبية لتطبيقها بمصر في مسعى لإرساء
الديمقراطية بعد تنحي الرئيس حسني مبارك.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن
مستشار الأمن القومي توماس دونيلون طلب من بعض كبار المسؤولين مراجعة
الثورات الشعبية الحديثة التي أطاحت بحكومات، لدراسة احتمال تطبيقها في
مصر.
وقد شملت المراجعة 6 ثورات، تتركز على ثورات ضد ديكتاتوريات كانت تحظى بدعم
الولايات المتحدة منها الثورة ضد الرئيس الفيليبيني فيرديناند ماركوس في
العام 1986، وانتقال تشيلي إلى الديمقراطية عام 1990 بعد أوغستو بينوشيه
واحتجاجات إندونيسيا في العام 1998 بالإضافة إلى الدروس المكتسبة من صربيا
وبولندا.
ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى قوله "ندرس عن قرب كلّ هذه الحالات"، مشيراً
إلى أن التشابه مع الوضع في مصر ليس دقيقاً ولكن ثمة سبل عدّة لتحقيق
الديمقراطية.
وحظيت حالة إندونيسيا على الانتباه الأكبر بما أن الرئيس باراك أوباما قضى
معظم طفولته في الدولة الإسلامية الأكبر، وقد طلبت إدارة أوباما من عدة
مسؤولين أشرفوا على الثورة الإندونيسية المساعدة منذ بدء الاحتجاجات
الشعبية في مصر.
وقالت الصحيفة إن نائب مستشار الأمن القومي بن رودز طلب في بداية
الاحتجاجات في مصر من مديرة مجلس الأمن القومي لشؤون آسيا في عهد الرئيس
السابق جورج بوش كارين بروكس، والتي ساهمت في تقديم النصائح للرئيس بيل
كلينتون بشأن إندونيسيا، وقالت إن رودز أبلغها أنه على الرغم من بعض الخشية
من أن تكون الاحتجاجات في مصر مشابهة للثورة في إيران إلا أنه رأى تشابهات
عدّة مع التجربة الإندونيسية.
وكان مبارك تنحى عن السلطة مساء الجمعة الماضي بعد أكثر من أسبوعين من
الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه، وقد تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحكم
بشكل مؤقت وأعلن توقيف العمل بالدستور وحلّ مجلسيّ الشيوخ والشورى.