** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
لا مفر من الرضوخ للثورة عبد الباري عطوان I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 لا مفر من الرضوخ للثورة عبد الباري عطوان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شوقي فارس
مرحبا بك
مرحبا بك
شوقي فارس


عدد الرسائل : 43

تاريخ التسجيل : 26/10/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

لا مفر من الرضوخ للثورة عبد الباري عطوان Empty
11022011
مُساهمةلا مفر من الرضوخ للثورة عبد الباري عطوان

لا مفر من الرضوخ للثورة


عبد الباري عطوان










2011-02-10




لا مفر من الرضوخ للثورة عبد الباري عطوان 10z999

















لم يكن مستغربا ان يرفض ثوار مصر الاحرار التنازل
الجديد من حسني مبارك تفويضه صلاحياته الى نائبه عمر سليمان، في محاولة
جديدة للالتفاف والتشبث بالحكم.
فثورة الشعب المصري لا بد ان تنتصر
وتطيح بالطغيان والفساد، لنرى ثورات اخرى، لشعوب عربية اخرى، تستفيد من
هذا النموذج المشرف، وتهتدي بهديه، وتستفيد من تجربته، وتؤسس لتاريخ جديد
من الحرية والعدالة والديمقراطية.
انتصر الشعب المصري بتعبيره الحضاري
عن مطالبه، وصموده امام كل الضغوط، ورفضه لكل الاغراءات، وتجنبه لكل
الافخاخ التي نُصبت له لتفريغ ثورته من مضمونها الوطني، وحرفها عن خطها،
سواء من خلال وعود فارغة بالتعديلات الدستورية، او بتغيير النظام لجلده، او
حتى من خلال حوار ملغوم ومضلل لنظام يترنح يبحث عن لحظة التقاط انفاس،
وكسب بعض الوقت لاطالة عمره بضعة اسابيع، او اشهر في السلطة.
اثبت الشعب
المصري انه مصدر كل السلطات، بل هو فوق كل السلطات، وهو صاحب الكلمة
العليا في تقرير مصير بلاده، وتحديد هوية مستقبلها، والمسار الذي ستسير
عليه بعد اكتمال مرحلة التغيير.
لولا هذه الثورة الشعبية الطاهرة لما
خرج الجيش المصري من ثكناته، ولما شق عصا الطاعة على نظام غارق في الفساد
وسرقة عرق الكادحين المحرومين، فصلابة هذا الشعب وثواره الشبان هي التي
حققت المعجزة، وقلبت كل المعادلات.
الذكاء الشديد في ادارة الازمة من
قبل الشبان كان وراء هذا الفصل التاريخي الاجمل والارقى في تاريخ مصر بل
والامة العربية بأسرها، يسجل لهؤلاء الشبان انهم هزموا قوى عظمى، واجهزة
مخابرات احتكرت المعرفة، عندما فاجأوا الجميع بقدرتهم على تطوير ثورتهم،
وتصليب عودها، والانتقال بها من مرحلة الى اخرى بمرونة غير معهودة. في
البداية كان 'الفيس بوك' ومن ثم الانتقال الى ميدان التحرير، ومن ثم
العصيان المدني.
' ' '
النظام العجوز الهرم هو الذي تعب، وصرخ اولاً،
وقرر الرحيل، بعد ان فشل رهانه على ارهاق الثورة ورجالاتها، فالثوار كانوا
اصلب عوداً، واطول نفساً، واكثر قدرة على الصبر.
عندما خرجت الثورة من
ميدان التحرير الى الاعتصام امام مجلسي الشعب والوزراء، وبدأت تخطط للزحف
الى مقر الاذاعة والتلفزيون ومنها الى القصر الجمهوري، ادرك الجيش ان عليه
ان يختار، بين ارادة شعبية قوية صلبة تتطلع الى انهاء مرحلة سوداء في تاريخ
الشعب المصري، لتبدأ اخرى مشرقة مشرفة، تسودها العدالة والمساواة، ونظام
انتهت صلاحيته، وعمره الافتراضي، وبات معزولاً مكروهاً منبوذاً من عشرات
الملايين من ابناء مصر.
الجيش المصري اختار، وبعد طــــول انتظار ان
ينحاز الى ملح الارض، الى عرق الكادحين، ان يعيد تجسيد ثورة احمد عرابي،
وان ينحاز الى الثائرين ضد الخديوي الاسوأ في تاريخ مصر والأكثر فساداً.
الرئيس
مبارك، هذا العنيد المتكبر، وجد نفسه وحيداً بلا اصدقاء، سجين ردهات قصر
جمهوري باردة، خالية من اي عواطف، بعد ان كان يرعد فيها ويزبد، ويأمر
فيطاع، يزمجر فترتعد فرائص من يقفون امامه.
نهاية الطغاة واحدة،
الاحتقار عمودها الفقري، وقاسمها المشترك، ومنفى النسيان هو المحطة الاخيرة
دائماً، هكذا كان مصير شاه ايران، وماركوس الفيلبين، وزين عابدين تونس.
الرئيس
مبارك لن يكون الطاغية العربي الوحيد الذي سيرحل منبوذاً معزولاً،
فالقائمة طويلة، والشعوب تسن اسنانها، وتستعد للانقضاض على ديكتاتور آخر
ملطخة يداه بدماء شعبه، وتطن في اذنيه تأوهات المشبوحين في أقبية التعذيب.
' ' '
مصر
الكبيرة بهمم شعبها، العظيمة بانجازاته، تقف امام مرحلة تاريخية جديدة،
بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.. مصر تستعيد دورها وكرامتها ومكانتها،
وتنتشل العرب معها، وتضعهم على طريق حادوا عنها، وانحرفوا، بسبب
الديكتاتوريات القمعية الفاسدة.
ننحني اعجاباً وتقديراً امام هذا
الانتصار الكبير واهله، ننشد على اياديهم، ونبارك لهم انجازهم الاعظم،
ونترحم على شهدائهم الذين عمدوا عملية التغيير بدمائهم.
سنوات العسل
الاسرائيلية وصلت الى نهايتها، ولن يكون هناك سجاد احمر مفروش لاستقبال
اصحاب الايادي الملطخة بالدماء في شرم الشيخ او في اي بقعة من ارض مصر
الطاهرة.
ما اجملها هذه المصر التي نراها اليوم، مصر بدون مبارك، بدون انجاله، دون احمد عز، دون صفوت الشريف، دون السيدة سوزان..
ما ازهى الاعلام المصري وهو يعرض الوجوه المصرية الشابة المنتصرة تبشر بفجر جديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

لا مفر من الرضوخ للثورة عبد الباري عطوان :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

لا مفر من الرضوخ للثورة عبد الباري عطوان

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: