** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
قراءات فكرية معاصرة  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 قراءات فكرية معاصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3170

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

قراءات فكرية معاصرة  Empty
22012011
مُساهمةقراءات فكرية معاصرة

قراءات فكرية معاصرة
كتب البروفيسور مايكل بريتشر ترجمة لحياة جواهر لا ل نهرو ، وقد سأل المؤلف نهرو في لقاء له معه بنيودلهي في 31 يونيه عام 1956:
ماهي المقومات اللازمة لبيئة صالحة طبقا لفلسفتكم الاساسية في الحياة ؟
أجاب رئيس الوزراء الهندي الاسبق قائلا :
(إنني
أؤمن ببعض المعايير الاخلاقية ، ولابد لكل فرد وبيئة من التمسك بها وعند
القضاء على هذه المعايير لا يمكنك الوصول الى نتائج مفيدة ، رغم إحراز
التقدم المادي الهائل .

واما
سبل إقامة هذه المعايير والاحتفاظ بها في المجتمع فإنني لا أعرفها ، وهناك
نظرة دينية لإقامة هذه المعايير، ولكنها تبدو لي ضيقة جدا مع كل طقوسها
وطرقها ، فأنا أهتم إهتماما كبيرا بالقيم الاخلاقية الروحية ، بعيدا عن
الدين ولكني لا أعرف كيف يمكن الحفاظ على هذه القيم في الحياة الجديدة ،
إنا لمشكلة).

إن
هذا السؤال وجوابه يبيّنان بوضوح الفراغ الذي يواجهه الانسان بشدة في
حياته، فإن إقامة القيم والمعايير الاخلاقية من أهم ضرورات كل مجتمع ، حتى
يتاح له جو الاستقرار لمواصلة مسيرة الحضارة .

ولكن
الانسان ، بعد أن خزل الله تعالى عن حياته وترك معبوده الحق وعبد غيره أخذ
يخبط خبط عشواء بحثا عن هذه المعايير ، وسبل إقامتها في حياة أفراد
المجتمع ، ولايزال الإنسان رغم مئات السنين التي مضت ، في أولى مراحل بحثه
عن هذه المعايير المجردة عن الدين وطريق ترشيدها .

إنهم
يحتفلون ، مثلا بأسبوع الكرم لاذابة الحواجز بين الشعب والحكام ، ولكن
العقلية البيروقراطية لا تذوب عند المسؤولين ، رغم كل الجهود التي تبذل في
هذه المناسبات باسم الاخلاق .

كما
يعلق على اكثر محطات سكك الحديد وداخل عربات القطارات لا فتات كبيرة تقول
: إن السفر بدون تذكرة جريمة إجتماعية ، ولكن نسبة الذي يسافرون بدون
التذاكر كيبرة ، بل تزداد يوما بعد يوم، وذلك يثبت أن عبارة : جريمة
إجتماعية غير كافية لتحريك ضمير الفرد والحفاظ على النظام .

إنهم
يبذلون جهودا ضخمة للتنفير من الجرائم عن طريق الصحافةوباقي وسائل الاعلام
المرئية والمسموعة، قائلين مثلا : الجريمة مضرة وقذرة ، ولكن نسبة الجرائم
ترتفع يوما بعد آخر وهو دليل على أن عقوبات الجريمة التي أقروها ليست
رادعة لكي يمتنع المجرمين من القيام بها.

وكثيرا
ما طبعوا على جدران المكاتب عبارات تقول : إن تقديم الرشوة وقبولها ذنب ،
ولكن المرء يشاهد بإم عينيه ويوميا أن جرائم الرشوة تمضي في طريقها على
قدم وساق وبمشهد من هذه العبارات نفسها .

إن الانسان يجد نفسه مضطرا الى الإعتراف بأن الدعايات والشعارات البراقة لن تستطيع أن تمنع هذه الجريمة الاجتماعية القبيحة .
إنهم
يكتبون في كل عربة من عربات القطار وحافلات نقل الركاب: إن القطارات
والحافلات ملك الشعب وإلحاق أي ضرر بها جريمة ضد الشعب ولكن المسافرين
ورغم وجود تلك العبارات المخطوطة على لوحات جميلة وفي نفس هذه العربات ،
يسرقون المصابيح الكهربائية رخيصة الثمن ويحطمون الزجاج ويمزقون المقاعد
ويرمون عقائب السجائر. وحين يتظاهرون على أمرما ، أول ما يبادرون الى
إشعال النيران فيها. وإذا حدث خلل واضطراب حكومي، فأول عمل تقوم به الناس
نهب كل المؤسسات العامة (الاقتصادية والانسانية والاجتماعية ) وتفكيكها
نهائيا ونهش كل ما بداخلها.

إن
كبار الزعماء والسياسيون يعلنون في خطبهم : على أن استغلال الوسائل
الحكومية لصالح الأغراض الشخصية والفردية خيانة في حق الشعب والدولة ،
ولكننا نجد على الارض أن أغلب مسؤولي الدولة يعتمدون في ممارساتهم الشخصية
على الوسائل الحكومية العامة.

وإن
آلاف المشاريع العمرانية الكبرى قد فشلت في تحقيق أهدافها، وذلك لان
النسبة الكبرى من الميزانية المالية المقررة لها قد أخذت طريقها الى جيوب
المسؤولين القائمين عليها بدلا من إنفاقها فيما رسم لها.

وهكذا
اختفت المعايير والقيم في الحياة الإجتماعية ، ورغم كل الجهود التي بذلت
من جانبي المصلحين وبعض الزعماء السياسيين ورغم كل الوسائل التي استخدموها
فإنها جميعا باءت بالفشل الذريع .

إن
هذه الظواهر هي في الواقع دلائل على أن مباديء الحضارة القائمة الآن قد
انتهت بركب البشرية الى الوحل وقد ضللتها عن طريقها الصحيح.

ولأن
البشرية بكل مجتمعاتها لابد لها من أن تواصل سيرها التكاملي وبدون توقف ،
فإنه لابد لها أولا من معالجة هذه الأزمة بجد ووضع الحلول اللازمة لكل
معضلاتها وقد ظهر فشل كل الحلول المادية في وضع علاج ناجع لآلام وآمال
الانسان في شخصه وضمن مجتمعه , فلا حلّ لهذه الازمة إلا بالرجوع الى الله
، والتسليم بأهمية الدين للحياة وترشيد مبادئه المقدسة، فهو الاساس الوحيد
الذي يساعد على النهوض بالحياة الاجتماعية للبشر على خير وجه ، بعد أن
فشلت واضمحلت كل السبل الأخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قراءات فكرية معاصرة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قراءات فكرية معاصرة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الدين والمجتمع ونظرية المعرفة قراءات معاصرة في أعمال إيميل دوركهايم
» مواجهات فكرية: التجريبية مقابل العقلانية
» معارك فكرية.. شخصنة المعارك
»  طباعة الصفحة إرسال المقال معارك فكرية
» من أجل فلسفة اختلافية نقدية عربية معاصرة

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: