العرب بين الاباتشي والاوباشي

أضيف في 13 دجنبر 2010

لابأس من القول بان الكاتب وهو قومي الفكر والعقيدة ليس محايدا فيما يطرح من آراء وافكار غالبا ما تكون جادة وناقدة وحادة لمصدقيتها وجذريتهافهو من الذين ينتمون الى امة كانت صانعة للتاريخ وهادية للأمم تنادى على تجزئتها واستعمارها اقوام لعينة من المستعمرين والطامعين والقتله فجزأوا المجزأ وقسموا المقسم ثم اقترعوا فيما بينهم على احتلالها ونهب خيراتها وثرواتها ولا يزال الاقتراع جاريا على ما تبقى من ارضها بالدم والحديد والنار وكل ذلك العمل الاجرامي من اجل عيني اسرائيل التي مكنوها في ارضنا المكحلتين بدم السيد المسيح عليه السلام وبدماء اطفال ونساء وشيوخ ابناء فلسطين ولبنان المجاهدين الصامدين الصابرين على ما اصابهم من بلاء وهوان من اعدائهم وابناء عمومتهم ودينهم على السواء
وعلى تلك القاعدة من الصدقية والانتماء والجذرية اسس الكاتب قناعته فاقام خطوط الدفاع عن ما قد حل ببلاده من ويلات ونكبات من خلال اتفاقات ومعاهدات لو جمعت اوراقها السوداء ووضعت على ظهر فيل هندي اغبر لعجز عن حملها رافعا خرطومه للسماء مستغيثا بمن سيعينه على ما اصابه من عياء وعناء لكن الكاتب مثله مثل الكتاب القله الملتزمين بالكتابة النقدية الاستنهاضية الموجعة بطبيعة الحال عما تعانيه بلادهم من هموم وشجون وانكسار ممن لايمتلكون سوى الاقلام والافكار والاوراق والمحابر غالبا ما تكون من دماء ودموع من غير ملاقاة أي الدعم والمساندة من قبل مواطنيهم حيث انفق متكرش منهم بالمزاد على شراء نظارة سوداء بالية ولقطعة قماش متسخة بيضاء لمطربة راحلة هيضاء ما يكفي لاقامة قناة فضائية عصرية تساهم على نشر المعرفة والتوحد والعرفان ودفع متمول آخر على هزة خصرمن راقصة هيفاء ما يكفي لانشاء دار للاعلام والصحافة والنشر وقديطلع علينا اليوم او غدا احد الاثرياء الجدد من سراق المال العام ليدفع من العملات بلا حساب ثمنا لملابس داخلية لمطربة عجوز شمطاء متصابية دلعاء على طريق الرحيل بينما نلاحظ بالمقابل ان الكثير من اهل المعرفة والمرؤة والكرامة والرأي المقاوم القويم من مواطنينا يموتون من العوز والمرض والنسيان من غير ملاحظة من يواسيهم او يساعدهم على معاناتهم من الموسرين الذين ينفقون اموالهم على الملذات والمخدرات والموائد الخضراء والليالي الحمراء على الساقطات اللاقطات بينما نرى باعين دامعة بالاسى والمرارة كيف ان الدول المتقدمة وعبر مؤسساتها الانسانية والوطنية والقومية التي ننعت القائمين عليها بالتلحيد والكفر ونرجمهم بحصوات الشيطان في كل آن وآوان كيف انها تقيم التماثيل والنصب والمشاهد لعلمائها ومفكريها واهل النخوة والمعروف والكرامة من مواطنيها وتنفق على رعايتهم وسلامتهم الاموال الطائلة
ولكي لا نضيع في كثبا ن المقارنة والتقريع والانتقاد التي ليس لها نهاية تعرف ولا بداية توصف علينا بالدخول في موضوع مقالتنا (العرب بين الاباتشي والاوباشي) فالعرب الذي ينتمي اليهم الكاتب اغنياء عن التعريف من حيث المعنى والمرمى والمعيب ان معظمهم تجهل هذا الاسم ولا تعلم لماذا يطلق عليهم لالمعنى القويم للاطلاق بسبب الامية التاريخية والثقافية المنتشرة باوساطنا العلمية بالمقام الاول والتي بلغت حدا عاليا وخطيرا اما كلمة الاباتشي فهي اسم لطائرة سمتية امريكانية قاتله يمكن اسقاطها بسهولة بصاروخ آ ربي جي الروسي الصنع من على كتف مقاتل وهذه الطائرة تستعمل حاليا من قبل اعدائنا في العراق وفلسطين وافغانستان لقتل اطفالنا وشيوخنا ونسائنا واغتيال قادتنا وتدمير ممتلكاتنا وبيوتنا فوق عروشنا اما من اين جاء الامريكان بهذا الاسم حيث المعتقد ان تلك الكلمة اخذت عن اسم قبيلة اباتشي الهندية الحمراء المتصفة بالشجاعة وقد ابادها
الغزاة الاوربيون البيض والشقر الذين قدم معظمهم من بريطانيا وفي قلوبهم يعتصر الطمع والحقد والكراهية للغير كما هم عليه الآن ولا تزال الحمية الاجرامية للقتل والارهاب واسالة الدماء تعشعش في قلوبهم ونفوسهم كالاسرائلين تماما وبنفس التنشئة السلالية والثقافية القائمة على العدوان والابادة ومع ان تلك الاقوام التاريخية والاثنية المنشأ والتطلعات الحاقدة على اليشرية فنراها تتحدث صباح مساء عن الديموقراطية وعن حقوق الانسان والحيوان والحرية والعدل والمساواة بين الناس ولكن من خلال فوهات مدافع الاباتشي وقاذفات قنابل الانشطار والاقذار ومع ذلك تلحظ ان نفرا غير قليل من ابنا بلادنا يصدق مزاعمهم ويمجد اكاذيبهم ويرددها وهذه الحالة من التشرذم القومي والتخلف الاجتماعي والمدني مدعاة للتنديد والاسف والاستنكار ولكن على طريقتنا العربية المعهودة
اما كلمة الاوباشي أي الاوباش وهي المهمة في المهيع من مقالتنا ملتبسة لدى العامة من الناس من حيث معناها ومرماها فهي أي الاوباشي على وزن الاباتشي واضطر الكاتب الذي لا يؤمن بالحياد الايجابي او السلبي في معركة الصراع الدموي الوجودي المفتوح مع اعداء امته الاغنياء عن التعريف اضطر ان يلجأ للمعجم اللغوي لفك الالتباس بين الكلمات العامية المحكية والنحوية فاستغان بالصحاج اللغوي التجديدي للعلامة الجوهري ابي حديدة رحمه الله فوجد ان الاوباشي اي الاوباش جمع وبش وتطلق على الاخلاط من الناس مثل الاوشاب كما ان كلمة بوش وهي كنية اشتهر بها رئيس الولايات المتحدة الامريكانية الذي اقترف من المجازرالوحشية التي التي يندى لها جبين الانسانية خجلا ويطلق عليها مربو الابل على مجموعة الابل الهوجاء المضطربة ويقال معجميا بوش بائش الاوباش جمع مقلوب منه والبوشي الرجل الفقير هذا ماورد بالمعجم الفريد
فالسؤال المطروح اين نحن العرب من بني قحطان وعدنان ورثيعان
من الاباتشي التي تقتل اطفالنا وتدك بيوتنا ومقدساتنا بصواريخها ومدافعها؟ واين نحن من اليهود والمتهودين والصهاينة والمتصهينين الجدد والاقدمين الاوباش عما يجري قي بلادنا من دمار وابادة ام ننتظر حتى نساق الى المسالخ اليهو اميركية كما تساق الابقار الوجلة لتذبح من غير ان يذكر اسم الله عليها

العرب بين الاباتشي والاوباشي

العرب بين الاباتشي والاوباشي :: تعاليق

العرب بين الاباتشي والاوباشي