** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 أضاليل الأصولية الجديدة..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن عبد الله
مراقب
مراقب
avatar


التوقيع : أضاليل الأصولية الجديدة.. Image001

عدد الرسائل : 1537

الموقع : في قلب الامة
تعاليق : الحكمة ضالة الشيخ ، بعد عمر طويل ماذا يتبقى سوى الاعداد للخروج حيث الباب مشرعا
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

أضاليل الأصولية الجديدة.. Empty
08122010
مُساهمةأضاليل الأصولية الجديدة..

أضاليل الأصولية الجديدة.. Arton8152-89f2a أمام الضربات العقلانية المتتالية التي يتلقّاها الفكر الأصوليّ (أو بالأحرى اللافكر)، فإنّه يحاول أن يلجأ اليوم إلى أساليب وخدع جديدة كيلا يندثر نهائيا من على وجه الأرض. مثلما هناك كوكا كولا خفيفة (لايت)، يحاول كثيرون تسويق أصولية لايت أو إسلاموية بقناع إنسانيّ.
حلق البعض لحاهم واستبدلوا جلابيبهم ببدلات وربطات عنق وتحوّلوا إلى باحثين يقدّمون الخرافة والتخلّف في ثوب جامعيّ مزيّف. خفّفوا من لهجتهم القتالية السلفية السالفة مطهّرين خطاباتهم من كلمات العنف والجهاد وما "ملكت إيمانكم"، فلم تعد الغاية "في سبيل الله" جهرا بل من "أجل حقوق الإنسان" وباسم "القوانين الدولية" و"الموضوعية والبحث العلميّ"!
لا يقدّم هؤلاء أنفسهم كإسلاميين يعملون من أجل إقامة الدولة الإسلامية بل كأناس يملكون معرفة ويدافعون عن حرية العقيدة، وقد ذهب بعضهم حتى إلى القبول التكتيكيّ بالعلمانية لكن العلمانية المنفتحة كما يقولون، والكلّ يعرف أنّها مجرّد تقيّة يتستّرون خلفها في انتظار توفّر شروط فرض شريعتهم بحدّ السيف.
تمكّن بعضهم من التسلّل إلى بعض المواقع العقلانية مقدّمين أنفسهم كباحثين وأساتذة، وهم أساتذة فعلا ولكن يعرف المتابعون قيمة الشهادات الموزّعة في معظم البلدان العربية وبعض الجامعات الغربية. تمكّنوا من زرع بلبلة وإسماع صوت النيو-أصولية تحت يافطة البحث والتدقيق في المصطلح والدعوة لمعارف تراثية لا مجدية على منوال : هل قال الرسول ذلك فعلا وإن قال ما قصده؟ الخ من المعارف العبثية التي لا تهدف سوى إلى تهميش السؤال النقديّ الحقيقيّ حول الدين بوصفه إيديولوجيا. أراد بعضهم نفي كلمة الأصولية من قاموس اللغة العربية وحاول آخرون مثل محمد عابد الجابري نفي كلمة "العلمانية" وهكذا.
تقاسموا الأدوار وإن لم يشعروا، فمنهم من يفجّر، ومنهم من يدعو إلى الدين الأوحد، والبعض ينتحل الفكر والموضوعية والاعتدال ويحاول جعل مجرّد إيمان معرفة. باسم الموضوعية وتجنّب التطرّف يحاولون جاهدين تأبيد فقه قتلته الحياة وغدا مضحكا، يجتهدون لاصطناع الأعذار له.
لا يعتمد الأصوليون الجدد على إرثهم الفكري الإسلامي بل على المواثيق الدولية المتعارضة تماما مع شريعتهم والتي لا يؤمنون بها أصلا.
حقوق الإنسان! تلك فريتهم الأخيرة..لا حقوق للإنسان في الإسلام وخصوصا إذا كان إنسانة، حقوق الله هي المنطلق والنهاية، وهو ما يردّده القرضاوي على قناة الجزيرة دوما إذا يقول إنّ واجب وحقّ الإنسان هو عبادة الله، لا أكثر ولا أقلّ وكلّ ما خرج عن ذلك فهو باطل لا فائدة من ورائه. فلا قيمة لفنّ البشرية ولا آدابها ولا علومها! والشيخ محقّ في ذلك فهذا هو الإسلام. ومهما ادّعى حاملو حقائب الإسلاموية في تهويماتهم وإعادة قراءتهم للنص المقدّس فإنّ الإنسان في الإسلام هو خادم الدين وليس الدين هو الذي يجب أن يكون في خدمة الإنسان..
لم تعد محاربة القانون الوضعيّ بالشريعة الربّانية مجدية بل انتقل النيو-أصوليّون إلى مرحلة الدفاع عن الشريعة بالقانون الوضعيّ. محاربة الديمقراطية بالديمقراطية ذاتها، كما نراه جليّا كلّ يوم في الغرب. تحت يافطة حرية الفرد يريدون تلويث الفضاء الأوروبي العامّ بنقاب لا يعني سوى أنّه سجن متنقّل للمرأة ومحو لهويّتها وإنسانيتها باسم حقوق الإنسان! لنترك الغرب جانبا فأنا متأكّد أنّ الأمر ذاهب إلى حرب ضدّ كلّ ما ومن له علاقة بالإسلام إذ لا يُقوِّي كلّ هذا سوى التيارات العنصرية العنيفة ويقدّم لها أوروبا على طبق من ذهب، فلا أحد يبهجه ما يرتكبه بعض المسلمين من حماقات مثل الفاشيين الجدد، ولا أحد يستطيع أن ينكر بأنّ صعود النازية الجديدة وانتصاراتها الانتخابية في كلّ دول أوروبا هو نتيجة أيضا للغزو الإسلاميّ للقارّة العجوز وردّ فعل طبيعيّ على هجومها الفجّ. فهل يتصوّر عاقل أن تبقى أوروبا الحرية والعقلانية وحقوق الإنسان التي قدّمت كلّ التضحيات من أجل تفتّحها والخروج من ظلام المسيحية- مكتوفة الأيدي أمام ظلام الإسلام.
وسواء كانت أصولية مبتذلة أو عرفانوية، فالأمر سيان فهي ضد الإنسان وتعبّر في كلّ الأحوال عن جوهر الدين الإسلامي الذي يسبّق حقوق الله على حقوق الإنسان و يرى أنّ العبادة أثمن من الحياة بل إنّ الحياة عبادة لا أكثر، وأنّ كلّ الحكاية الميتافيزيقية خوف من سعير جهنّم وتلهّف لفضّ الأبكار في الجنّة. ولكنّ الأخطر أن يستمرّ هؤلاء في فرض إيديولوجية الغيب وتحويلها إلى برنامج سياسيّ دنيويّ بل إلى ثقافة عامة.
تعاني فكرة المواءمة بين العلم والإيمان، الدين والدنيا، الشريعة والحياة، التراث والحداثة، وغيرها من الخزعبلات…أعظم محنها اليوم فلم يعد أحد يستطيع إخفاء عوراتها ولا فرضها بالقوّة البوليسية والإعلامية والمالية كما كان الأمر جاريا. لقد دقّ الأنترنيت أوّل مسمار في نعش تلك "المواءمة" المزعومة وسيحفر الواقع قبرها حتما. فليس من الممكن أن يبقى العربيّ متمسّكا بوهم لم يجنِ منه ولن يجني سوى المآزق والخيبات المتتالية ومزيدا من الاحتباس العقلاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أضاليل الأصولية الجديدة.. :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أضاليل الأصولية الجديدة..

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الأصولية الدينية
»  جدل الدين والسياسة بين دوغما الأصولية ودوغما العلمانية: قراءة في الحراك السياسي المصري بعد ثورة يناير 2011م 10 ديسمبر 2014 بقلم محمود كيشانه قسم: الدين وقضايا المجتمع الراهنة تحميل الملف حجم الخط -18+ للنشر: جدل الدين والسياسة بين دوغما الأصولية ودوغما
»  لعلّ من أهم ما يميز(الرواية الجديدة)، أو رواية ما بعد الحداثة كما يسميها بعض النقاد، وبغض النظر عن أسباب هذا التصنيف أو ذاك، فلعل أهم ما يميز هذه الكتابة الجديدة أنها سرد ذاتي لأزمة ما. بمعنى أخر إن الأزمة، نفسية كانت أم وجودية، ميزة رئيسية في النص الجد
»  السوبر طائفية : تفكيك الحداثة و الأصولية و الإرهاب بقلم حسن عجمي « في: 04:09 25/09/2011 » السوبر طائفية : تفكيك الحداثة و الأصولية و الإرهاب
» الديمقراطية الجديدة تطوير لعلم الثورة البروليتارية العالمية أم تحريف له مقتطف من مقال "الديمقراطية القديمة البرجوازية أم الديمقراطية الجديدة الماوية" لناظم الماوي. رغم محاولات الحركة الشيوعية العالمية و الأممية الشيوعية بقيادة البلاشفة الذين كانوا على رأ

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: