ويكيليكس: قطر تستخدم الجزيرة كأداة مساومة في مفاوضاتها مع بعض الدول
2010-12-06
شعار قناة الجزيرة الفضائية
لندن- كشفت مذكرات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة (ذي غارديان) البريطانية الاثنين أن قطر تستخدم قناة الجزيرة الفضائية كأداة مساومة في مفاوضاتها مع بعض الدول.
ورأى دبلوماسي أمريكي في احدى المذكرات السرية المسربة انه بالرغم من تشديد القناة على استقلاليتها الا انها من أهم الأدوات السياسية والدبلوماسية التي تملكها قطر.
وجاء في الوثائق أن قطر تتدخل لتعديل تغطية الجزيرة لإرضاء بعض القادة الأجانب. كما أوحت المذكرة بأن قطر عرضت الغاء بعض التقارير والبرامج التي تتضمن انتقادات لقاء تنازلات معينة.
وأشارت برقية دبلوماسية بتاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 إلى امكانية استخدام القناة "كوسيلة مساومة لتحسين العلاقات مع بعض الدول وعلى الأخص الدول المستاءة من تقارير الجزيرة، بما فيها الولايات المتحدة".
ويرى الدبلوماسيون الأمريكيون أن سيطرة حكومة قطر على خط القناة التحريري مباشرة إلى حد قالوا ان برامج الجزيرة أصبحت جزءا من محادثاتنا الثنائية، مثلما كان لها تاثير ايجابي على العلاقات بين قطر وكل من السعودية والاردن وسوريا ودول أخرى.
وفي شباط/ فبراير كتبت السفارة الامريكية في الدوحة لواشنطن أن العلاقات (بين قطر والسعودية) تتحسن بصورة عامة بعدما لطفت قطر من الانتقادات للاسرة المالكة السعودية على الجزيرة.
غير أن السفير الأمريكي في قطر جوزيف لوبارون أشار في مذكرة إلى أن تغطية الجزيرة لأحداث الشرق الأوسط تتسم نسبيا بالحرية والانفتاح.
لكنه اضاف "بالرغم من تأكيدات حكومة قطر على العكس، الا أن الجزيرة تبقى من أهم الأدوات السياسية والدبلوماسية بيد قطر".
وفي دليل على استخدام القناة لأهداف سياسية، لفتت السفارة في الدوحة إلى أن رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني عرض صفقة على الرئيس المصري حسني مبارك.
وأوضحت الوثيقة أن الشيخ حمد قال للسناتور الأمريكي جون كيري انه عرض على الرئيس المصري صفقة تتضمن وقف البرامج ضد مصر على الجزيرة بشرط أن تبدل القاهرة موقفها من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وتابع السفير إن مبارك لم يرد بحسب رئيس الوزراء القطري.
ويبدو بحسب المذكرات أن تغطية القناة باتت أكثر مراعاة للولايات المتحدة بعد انتخاب باراك أوباما رئيسا.
وجاء في برقية بتاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 انه "بحسب الادلة ووفق ما أكده عاملون سابقون في الجزيرة، فان صورة الولايات المتحدة باتت أكثر ايجابية (على الجزيرة) منذ تولي إدارة أوباما السلطة".