كتب محمد حمدي ومحمد سالم (المصريون): |
06-12-2010 00:41 تظاهر العشرات من أعضاء "الجبهة الحرة للتغير السلمى" أمس على سلم نقابة الصحفيين تنديدًا بـ "تزوير" انتخابات مجلس الشعب, مرددن الهتافات المناوئة للحكومة والتي تحمل اتهامات لها بالتزوير، داعين الشعب المصرى إلى عدم الاعتراف بالبرلمان الجديد, والانتفاض لتغيير نظام الحكم.
وكانت "حركة 6 أبريل" دعت إلى تظاهرة تنديدًا بتزوير الانتخابات ودعوة الناخبين المصريين إلى مقاطعة جولة الإعادة مقررة في ميدان التحرير بوسط القاهرة، لكن قوات الأمن منعتهم من التظاهر، بعد أن فرضت عناصر الأمن المركزي طوقا أمنيا على جميع الشوارع المؤدية للميدان.
ومنعت قوات الأمن المواطنين من الانتظار على محطات الأتوبيس أو التسوق من المحلات القريبة من الميدان، وحظرت على مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية التواجد بالمنطقة أو التصوير، وقام رجال تابعون للشرطة بفحص كاميرات المراسلين للتأكد من عدم التقاط أي صور للمشهد الذى بدا على الميدان الذى تحول إلى مايشبه ثكنة عسكرية نتيجة الكثافة الأمنية غير العادية بالمنطقة.
وقام أفراد من الشرطة في زي مدني بحصار عدد من النشطاء في إحدى الشوارع المؤدية للميدان قبل أن تصل تعليمات بتفريقهم بشكل سلمي بعد ترديد المتظاهرين هتافات معادية للشرطة والنظام المصري، فيما قام العشرات بالانتقال للتظاهر على سلم نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت.
وهتف المتظاهرون منددين بالتزوير، وبسياسة الحكومة تجاه المصريين، ومن بينها "آدي مفهومهم للتغيير مجلس شعب بالتزوير"، "إللي يزور الانتخابات بكره يحصّل السادات"، "تسقط الدولة البوليسية والرئاسة العسكرية"، "حضرات السادة الظباط بأيديكم كم واحد مات"، "آه يا حكومة هز الوسط أكلتونا العيش بالقسط".
ورفعوا لافتات مكتوبًا عليها: "لا لتزوير إرادة الشعب"، "إحنا اخترنا طريق الصعب هم الحزب وإحنا الشعب"، وقاموا بإحراق صورة كبيرة تجمع قيادات كبيرة بالحزب الوطني.
وحثت الجبهة في بيان، المواطنين المصريين على عدم الاعتراف بشرعية مجلس الشعب القادم, ودعتهم إلى التضامن مع قرار "الجمعية الوطنية للتغيير" وأحزاب "الغد" و"الجبهة الديمقراطية"، و"الوفد" وجماعة "الإخوان المسلمين" بمقاطعة الانتخابات، احتجاجًا على "التزوير".
ونددت بالأجواء التي جرت فيها الانتخابات البرلمانية، في ظل هيمنة الحكومة على الإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية، بدءًا من عمليات القيد، وانتهاء بعملية الفرز وإعلان النتائج.
وقالت إن "الممارسات السياسية التي انتهجتها السلطة في مصر قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية أي منذ عمليات قيد الناخبين وتنقيح كشوفهم حتى فرز الصناديق وتأخر إعلان النتائج تجعل اللعبة السياسية في مصر من طرف واحد".