** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الهوية الإسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3149

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الهوية الإسرائيلية Empty
05122010
مُساهمةالهوية الإسرائيلية

الهوية الإسرائيلية
إن فهم الآخر وتحديد ماهيته,هو أحد دعائم تموقع الذات,التي تجد في هذا الآخر معيارا للتموقع , وتعريفا لتمايزها وخصوصيتها . لذلك كانت معرفة الآخر ودراسته دراسة معمقة , من ضرورات التعرف إلى الذات . بناء عليه , فإنه وبقدر حاجتنا للتعرف إلى شخصيتنا العربية , بقدر ما تكون حاجتنا للتعرف إلى الشخصية الإسرائيلية , التي لا تشكل آخرا حياديا ,بل هو آخر له تاريخ طويل من العداء , والتحدي لشخصيتنا العربية.
على طريق دراسة هذه الشخصية الأخرى , دراسة تعتبر بحق مرجعا أكاديميا فريدا , وهي دراسة البروفسور "قدري حفني" الصادرة عن مكتبة مدبولي تحت عنوان "الشخصية الإسرائيلية –دراسة في الشخصية الإسرائيلية". وقد عاد الصديق حفني إلى الموضوع في مناسبات ومقالات عدة , تستوجب الجمع في كتاب جديد.كما لا أنسى الإشارة إلى دراسة البروفسور مصطفى زيور,التي أعادت مجلة الثقافة النفسية المتخصصة نشرها تحت عنوان "أضواء على المجتمع الإسرائيلي". وأيضا الصفحة في درج الدكتور ظاظا على تخصيصها في مجلة "الفيصل" السعودية.
منذ صدور دراسة البروفسور قدري حفني ولغاية اليوم , قرأت العديد من الكتابات حول الموضوع . وكانت معظمها تحمل الكثير من الجديد بالنسبة لي . لكن الكتاب الأخير للدكتور رشاد عبد الله الشامي , هو الوحيد الذي أثار لدي لهفة شبيهة بلهفة قراءتي لكتاب الدكتور حفني. وكتاب الشامي صادر عن سلسلة عالم المعرفة تحت عنوان " إشكالية الهوية في إسرائيل". هذه اللهفة لم يستثرها كتاب سابق للمؤلف, في السلسلة نفسها كان بعنوان "صراع القوى الدينية اليهودية في إسرائيل".
أهمية الكتاب الجديد للدكتور الشامي , تنبع من قدرته على تقديم عرض متكامل , لم يشوه الإختصار في بعض النواحي , للتناقضات التفككية في المجتمع الإسرائيلي.وهو يناقش أثر هذه التناقضات وإنعكاستها على مشاعر الإنتماء إلى إسرائيل , وعلى العقل الجمعي للجماعات اليهودية . وهو ما يتبدى على صعيد الهوية , التي تحدد إختصارا ماهية الفرد وجوهر إنتمائه. والكتاب يتناول هذه التناقضات من خلال الفصول الآتية:
1- الطرح الكنعاني للهوية في إسرائيل
وقد أطلقت صفة الكنعانية على أتباع هذا الطرح على سبيل السخرية (نسبة إلى فقرة تلعن كنعان في سفر التكوين). لكن الإسم الحقيقي لحركتهم هو :حركة العبرين الشبان". وقد شكلت هذه الحركة إنخراطا متجددا و متطرفا في النشاط اليهودي-المسيحاني , المتركز على أساس نشوء واقع جديد في أرض الميعاد , يشكله جيل أبناء البلاد (الصبار) ويعتمد قكر هذه الحركة على الإعتقاد بوجود قطيعة تاريخية , تبدأ منذ "بركوخيا" , ولغاية إنشاء مستعمرة "بتاح تكفة". وخلال هذه الفترة التاريخية الممتدة عاش اليهود في الشتات عصرا من اللاتاريخ. لذلك فهم يرفضون "اليهودي" ومعه "الصهيوني" (لأنه في النهاية يهودي شتات). ويتلخص فكرهم بأن العبري هو الذي ولد في البلاد , وهو ليس يهوديا لإنقطاعه عن الديانة , بل هو لا يمكنه أن يكون يهوديا. أما يهود الشتات ومعهم الصهاينة فهم يهود , ولا يمكنهم أن يكونوا عبريين.
وهنا يمكن الخلاف بين هذه الحركة والصهيونية. فأتباع هذه الحركة يرفضون إعتبار يهود الشتات كظاهرة قومية . ويرفضون مبدا أن يكون إبن الأمة إبنا لطائفة تنظر لأمتها على انها طائفة....لكن هذا المنطق القومي إصطدم بواقع الأمة-الطائفة , فحاولوا تجاوزه بالدعوة إلى تخليق أمة عبرية جديدة , تكون خليطا من اليهود والعرب والأكراد.
مؤلف الكتاب ينتقد بحق هذه الدعوة ويعتبرها وهما إستنادا إلى أن سكان المنطقة يملكون جهازهم القيمي الخاص , وشعورهم القومي ذا العناصر المتماسكة . وبالتالي فإنهم لا يعانون فراغا قيميا يجعلهم ميالين لقبول مثل هذه الدعوة.
خلاصة القول أن الكنعانية لا قت حتفها , بعد أن حفرت قبرها بيديها من خلال فشلها في تحقيق عناصر حلم"تقليد" الولايات المتحدة في معجزة تخليق أمة جديدة , على غرار الأمة الأمريكية , ولكن بسيطرة عبرية عوضا عن الأنجلو-ساكسونية , على أن تكون علاقتها بادول العربية المجاورة على غرار علاقة الولايات المتحدة ببريطانيا. حتى طانهم تخيلوا إنضمام إسرئيل إلى دولة فيدرالية عربية. ومن الأرجح أنهم تخيلوها رديفة لوضع نيويورك , المستأثر والمهيمن على باقي الولايات! لكن إختفاء الحركة الكنعانية لم يستتبع فقدانها لأثرها الفكري ولنمطها التفكيري. فقد أعاد شمعون بيريز في العام 1995 طرح التصور الكنعاني الفيدرالي تحت رداء "الشرق أوسطية". 2-الطرح العبري للهوية في إسرائيل


لقد كان الطابع الشاعري الحالم للطرح الكنعاني سببا رئيسيا لسقوطه . فهو حد إنتشاره لأنه طرح عجز عن تقديم حلول قابلة للتنفيذ العملي. لكن سقوط هذا الطرح لا يلغي واقع وجود فئة من اليهود المولودين في إسرائيل , والذين يقدمون إنتماءهم العبري على يهوديتهم . هذه الفئة المسماة بالصبار(السابرا) هي التي توجه لها الطرح الكنعاني . لكنه فشل في إخراجها من مأزق التمزق الإنتمائي بين سكان إسرائيل وبين يهود الشتات. فلم يكن أمام الصبار من حل سوى التعلق بالصهيونية(وإن كانت نظرية يهود الشتات). لكن الصهيونية خيبت آمال الصبار بتقلباتها البراغماتية , التي تتعارض مع الإطار الذي طرحت نفسها من خلاله. فهي كانت تطرح إنشاء دولة إسرائيل بدون عداء مع الجيران العرب(وهو طرح منافق) فلما جاءت حرب 1967 , حيث كان الإنتصار من صنع يهود الشتات وخصوصا يهود الولايات المتحدة الأمريكية , مما إستتبع موجة من الإحياء الديني والعودة إلى مبدأ المصير المشترك ليهود العالم. وهو المبدأ الذي رفضه الصبار رفضا مبدئيا , ورفضته الصهيونية تكتيكيا , فكانت عودة الموجة الدينية إيذانا بإنحسار العبرية وعودة اليهودية.فإذا ما أتت موجات اليهود الروس والفلاشا تحول"الصبار" إلى أقلية , ولم يعد بإستطاعتهم مواصلة دعم طرحهم العبري. فكان من نتائج هذا التراجع صدور سبع مجلات وجرائذ يومية باللغة الروسية مثلا. ومع ذلك فإن أحدا لا يستطيع إسقاط الطرح العبري , لأن الصبار موجودون , ولأن أبناء المهاجرين الجدد سينضمون إلى طائفة الصبار , حيث تستمد هذه الطائفة إستمراريتها من هذا الواقع , وحيث يصنف الصبار بحسب أجيال هجرة آبائهم.
3- الطرح الإسرائيلي للهوية
يمتاز هذا الطرح ببراغماتية جريئة لا يمكن للتقاليد اليهودية تقبلها , فهو يتلخص بشعار : " إسرائيل دولة لكل مواطنيها" . وهو طرح بعيد عن صفة الواقعية , لأنه ألصق بصفة محاولة إستغلال الواقع في شرحه لهذا الطرح يعود المؤلف إلى الأصل اللغوي لكلمة "إسرائيل" ليستعرض بعدها التغيرات الدلالية لمصطلح "إسرائيلي" .فقد بقي هذا المصطلح , ولغاية الستينات ,للدلالة على اليهودي الذي يعيش في إسرائيل , ولتفريقه عن يهود الشتات . وبعد حرب 1967 بدأ ظهور مصطلح الأوساط العربية في إسرائيل , كمقدمة لإمتداد مدللول مصطلح إسرائيلي . حتى يشمل كل حملة الجنسية الإسرائيلية من يهود وغير يهود . وبذلك تحول هذا الطرح إلى هوية متعددة القوميات وهو الأقرب إلى التوحد بالأمة الأمريكية (فرن يصهر قوميات مختلفة ليخلق منها أمة جديدة). لذلك فإن هذا الطرح يحظى بقبول أميركي اوسع. لكن هذا الطرح يصطدم بواقع عداء إسرائيل لجيرانها العرب , وتمسكها بالأراضي المحتلة بعد 1967 , الأمر الذي يجعل قبول مواطنية غير اليهود موازيا لزيادة عدد الأعداء الداخليين. وهي إشكالية لا تجد حلها إلا عبر تحقيق السلام. والتي برزت بصورة لافتة مع بدايات تحول السلام من فرضية إلى إحتمال قائم(خصوصا بعد زيارة السادات لإسرائيل). لكن هذا الطرح يصطدم بقانون العودة , الذي يعطي الحق باجنسية الإسرائيلية لأي يهودي من الشتات بمجرد هجرته. كما يصطدم بعنصرية "الصبار" الآخذين بالإزدياد , والذين يميزون بين الصبار والأشكيناز وبين غيرهم من مواليد إسرائيل , حتى يبدو السلام مرتبطا بقناعة هؤلاء "الصبار" وبحاجتهم إلى السلام.
4-الطرح اليهودي للهوية
لقد بنيت إنتخابات 1996 , والتحالفات التي أعقبتها عمق أزمة الإنتماء في إسرائيل. فقد زاد الليكود(نتنياهو) على العمل(بيريس بفارق أقل من(1%) من الأصوات. الأمر الذي يعكس إنقساما حقيقيا في اٌٌلإنتماء لدى الناخب الإسرائيلي. حيث يمثل حزب العمل بأيديولوجيته الصهيونية نصف السكان. في حين يتنثل النصف الآخر بمجموعة من أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف (بما فيها اليكود) والأحزاب الدينية. وهذا التقسيم يعكس فشل المجتمع الإسرائيلي في صهر المهاجرين اليهود في بوتقة إسرائيلية واحدة. فها هو هذا المجتمع يتحول إلى التعددية الثقافية والعرقية والطائفية ليعود فيجد في اليهود قاسمه المشترك أهمية كاتب " إشكالية الهوية في إسرائيل" تتدعم بالمنهجية التي إختارها المؤلف والتي أضفت موضوعية وحيادية نادرة على تناول مثل هذه المواضيع حيث نسجل النقاط الآتية
1- قدرة المؤلف على تقديم عرض متكامل "لم يشوهه الإضطرار إلى الإختصار في بعض النقاط" للنتاقضات التفكيكية في المجتمع الإسرائيلي.
2- إلتزام المؤلف بالحيادية في عرضه لتناقضات تيارات الإنتماء الإسرائيلي.
وتجنبه مواقف التحليل والإستنتاج , أو التنبؤ المستقبلي (من دون أن يخلو الأمر من بعض التعليقات العابرة).
3- إهتمام المؤلف وتركيزه على دينامية الجماعات المكونة للمجتمع الإسرائيلي وإنعكاس تناقضاتها على العقل الجمعي الإسرائيلي , وإسقاطاته المتبدية على صعيد الهوية التي تحدد إختصارا ماهية الفرد وجوهر إنتمائه.
4- 4- غزارة المراجع التي إعتمدها المؤلف وتنوعها. وخصوصا المراجع الأدبية , التي تسجل نبض الحياة الإجتماعية. حيث يحصرني هنا العدد الخاص بالأدب العبري الصادر عن مجلة"عالم الفكر" , والذي يعطي فكرة حية عن التيارات المعروضة في هذا الكتاب بصورة أكاديمية.
ويبقى سؤال حول إمكانية النصادم بين هذه التيارات , التي يذهب البعض إلى إعتبارها مقدمة لحرب أهلية إسرائيلية. فمظاهر التفكك الإجتماعي هي مقدمة لشيزوفرانيا المجتمع , التي تتفجر في صراعات تبدأ نظرية –فكرية وتنتهي بدورات عنف , يمكنها أن تصل إلى حدود الحرب الأهلية(أو الداخلية).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الهوية الإسرائيلية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الهوية الإسرائيلية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» اكتشافات الغاز الإسرائيلية: قيمة استراتيجية وتداعيات إقليمية
» الأزمات الاجتماعية تجتاح مرافق المؤسسة الإسرائيلية؟!
» محاربة المؤسسة الإسرائيلية لليبرالية اليهودية في أمريكا
» الانتخابات الإسرائيلية.. تعددت الحكومات والإجرام واحد
» النخب الإسرائيلية تتفاعل إيجابيا مع الربيع الثوري العربي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: