** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
على انفراد نجمي: عن الحياة اليومية والجسد والشعر  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 على انفراد نجمي: عن الحياة اليومية والجسد والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

على انفراد نجمي: عن الحياة اليومية والجسد والشعر  Empty
25102010
مُساهمةعلى انفراد نجمي: عن الحياة اليومية والجسد والشعر



على انفراد نجمي: عن الحياة اليومية والجسد والشعر
ابراهيم الحَيْسن
(المغرب)على انفراد نجمي: عن الحياة اليومية والجسد والشعر  Hassan_najmai3مفاتيح شعري هي شعري نفسه،
وقصائدي هي الصورة الفوتوغرافية الوحيدة التي تشبهني،
وكتبي هي جواز سفري الحقيقي.
مفاتيح شعري ثلاثة: الطفولة، الثورة والجنون .
نزار قبانيبعد سلسلة من الدواوين الشعرية انطلقت في الظهور منذ عام 1982: لك الامارة أيتها الخزامي ـ 1982، سقط سهوا ـ 1990، الرياح البنية (اشتراكا مع التشكيلي الراحل محمد القاسمي)، حياة صغيرة ـ 1995، المستحِمَّات ـ 2002، أبدية صغيرة ـ 2002، مفتاح غرناطة (مع بورت فوليو لأعمال التشكيلي عبد القادر الأعرج)، يتشهّاك اللسان ـ 2007، فضلا عن دراسات كثيرة في الشعر والتراث الموسيقي المغربي، صدر للشاعر المبدع حسن نجمي ببيروت مجموعة شعرية بعنوان: علي انفراد ، في طبعة أولي عام 2006 بمبادرة من السيدة لينا كريدية صاحبة دار النهضة العربية.. وبعد ذلك في طبعة ثانية أنيقة صادرة ضمن منشورات عكاظ غطي غلافها تفصيل لاحدي لوحات التشكيلي المغربي الراحل أحمد الشرقاوي.
صوت هادر بالشعر..يأتي انتاج هذه المجموعة الشعرية ـ التي كتبت في الفترة الممتدة بين 2002 و2006 بين الرباط وسطات ـ ليعزز الحضور الثقافي والأدبي الوازن للشاعر حسن نجمي وليعمّق مشروعه الجمالي المفعم بالمعني والرمز والصور الشعرية المبسطة الخالية من الادعاء والتعقيد..
علي انفراد مجموعة شعرية من طينة أخري تنهض علي ابداعية اللحظة وانتاج قصيدة اليومي التي ترسم جوانب كثيرة من الحياة الشخصية للشاعر، لدرجة تكاد تكون أوتوبورتريها شعريا بمعني من المعاني. فهي مليئة بالعديد من الصور والمرائي والتفاصيل الجزئية العاكسة لخبرة فردية تكونت وتراكمت في زحمة الحياة وضيق الأنفاس وذكريات الأسفار العائلية..
علي انفراد .. قصيدة طويلة تجري في عروق الشاعر..مهداة الي الموتي وترسم جغرافية ابداعية غير مألوفة مصاغة بخطاب شعري ذاتي (مونولوغ بويتيك) يسمو فوق كل زيف ويتعالي علي كل تأويل خاطئ لحياة الموتي الملأي بالحب والعشق الأبدي الذي لا يؤمن بالزوال..
علي انفراد صوت هادر بالشعر وبالشعرية، ومجموعة شعرية موسومة برهافة ابداعية خالصة لا زواق فيها. هي الأصل والفطرة والطبيعة والمنطلق الحقيقي للمغامرة الابداعية في علاقتها بالتجربة الفردية في الحياة..هي الشاعر في حدود عفويته وبساطته وردّات فعله وتفاعله مع كل موقف يستفزه، قبل أن ينتصر عليه ويحوّله الي محفّز من محفزات الابداع..
علي انفراد .. جمالية شعرية أخري تتفاعل فيها الأشياء الهامشية وتحيا لتتدفق علي ايقاع تفاصيلها الصغيرة المختبئة وراء معان نبيلة لا يمكن رؤيتها سوي بالعين الثالثة: العين الراصدة، العين اللاقطة، العين الناقدة، عين الشاعر.. العين التي تقبض علي اللحظات الشاردة والمنفلتة والهاربة من كل ضجيج وغوغائية لتمنح الذات مساحات حرة واسعة للتأمل والاستمتاع بلحظات خاصة، وعلي انفراد..
علي انفراد .. تجربة أدبية واسعة في الشعر وفي قصيدة النثر التي تشكل أساس الشعر العربي الحديث..
علي انفراد .. حس شعري بلا انقطاع يتصادي مع أثر التجربة في اتصالها بالعديد من الفضاءات والأمكنة التي يعاد تشكيلها بقصائد مدعمة بتضمينات وجمل شعرية توثيقية، كبرج السَّدرية في تونس والمصحة التي كان يرقد بها الكاتب المغربي الراحل محمد شكري ومقهي درب الخير بسطات ومقهي روما ونهر أبي رقراق بالرباط والقطار..وغير ذلك كثير.
تاريخ الليل..في علي انفراد كتب..يكتب الشاعر حسن نجمي تاريخ الليل بألوان نورانية تبتلع الظلام وتمتص شدق السواد..رمز البؤس وعلامة الحزن والأسي والألم..لكن لكل ليل حصته من العتمة ولكل ليل أسراره وأناسه:
كان الليل يتعتّم في بهاء جسدك
ولضوئك الداخلي اندفاع السيل الذي تتجه نحوه الكلمات
كنت أسعي لأكتب سيرة الليل قربك
وكنت أحب أحاول السكن المتوازن بين ليلتين
ورغم بلاغة الشتات التي كانت تصرفني بعيدا ـ
كان لونك الظلُّ وألم نظرتك ينعشان الكتابة.
هل تذكرين نهاراتنا كم كانت تَعبُرُنا غير عابئة؟
وكم كنا جديرين بليالينا!
والليل ـ
ذلك الليل الصغير الودود الحبيب ـ
كم كنا نُهَرِّبه تحت الجلد!
هل كان يستحق كل تلك الظلمة؟
آه ه ه ه ه ه ه ه ه ـ
أيها الملاك الأسود الذي أبعدته الخيبة،
كم اختزنتَ من ضوء!
كم ألقيت علي من ظلال ردائك!
علي شفتيَّ بسمتك.
وأتدفأ بذكراك ـ
مكسوا بها في عراء الحياة.
وها أنا معتم وأضيء (ص. 98).
لكن شمسا لامبالية ستعلن بداية الظلام.. ستنزل خلف المحيط، في الجهة الأخري للكرة الأرضية .. ويتساوي العميان مع الآخرين..كلهم يتلمسون الطريق والأشياء في غياب النور..
في لحظة..لحظات ما يتعاطف الشاعر نجمي مع شاعر آخر يحبه، هو خورخي بورخيس الذي أصيب بالعمي منذ عام 1960 ووهبه الخالق الكتب والظلام..هذا العجوز الأرجنتيني الذي ترعرع في بيونس ايرس والمولع بالسفر والذي ندم لأنه لم يولد نمرا، كانت له هواية النمور. لكم أدهشته خطوطها، ظلالها علي العشب، كبرياء مشيتها في سومطرة واستعارتها التي كانت تحرك دبيب الكلمات في القصيدة (الديوان، ص. 17).
وحده الشعر القادر علي اجلاء الظلام وانارة الطريق لايصال رسالة الشاعر وصوته..فالشعر هو البصيرة، والبصيرة أقوي من البصر..
الظلام هنا والآن ـ Ici et maintenant يمارس سلطته في كل مكان..فوق السطوح والمداخن والقباب..وعلي الأجساد..
الشمس شرعت في توديعنا..ودّعتنا..
ومراكب الحوّاتين عادت الي الشاطئ..
نحن الآن في ضيافة الظلام..المصابيح الكهربائية مطفأة.. الكثير منها لا زال معطلا..
من هنا يرسل الليل سحره وبهاءه..
فضاء يركبه الليل، ليصير ليلا داخل الليل..
أجساد ملأي بالتعاسة والأمل..
وأخري بلا رغبات..وأبدان مرمية تفترش الأرض وتلتحف السماء..
ورغم أنه لا مكان للظل في الظلام، فقد كان للشاعر ظله الخاص في هذا الديوان، يتقاسم معه الجوع والعطش وتجربة الاعتقال..مثلما يتقاسم معه الضحك والبكاء والحب والشيخوخة والابداع..هو توأمه الذي لا يفارقه..هو جلده ولحمه. الشاعر صار ظله..صار ساكنا في ظله..
وفي الظلام أيضا، يكون استعمال المرآة ضربا من الحمق والجنون أو كمن يرمي سمكة بدون لون في حوض الماء (الأكواريوم) لكنها ـ المرآة ـ في الديوان تأخذ معني آخر غير التناظر والانعكاس المألوف، بل تتحول الي رمز للأنا والضمير والوعي المتجدد والجسد المضيء الذي يشيح النظر عن خيبة الأيام الأولي .
ايروتيكا الجسد الشعري..اذا كانت المجموعة الشعرية علي انفراد مليئة بالاحتفاء الشعري باليومي وبصداقات ابداعية مرجعيتها السفر، فانها عامرة كذلك بالكثير من التأمل في المرأة..في جغرافية جسدها الناعم..في فتنتها وغوايتها بنوع من التورية الشعرية القريبة من التجريد..البعيدة عن التشخيص.
انه هيمان جسدي ونوع من الاحتفاء بالجسد الآخر المرتكن داخل مكان صغير:
حين استحم الي جسدها، ـ
تقلل من الدنيا
واكتفي بهذا المكان الصغير ـ
علي ذراعيها.
هو ذا الجسد الشعري الذي يتحرك ويعلن عن نموذجه الجمالي علي منوال ايروتيكا شاعر اليونان الكبير يانيس ريتسوس و نداءات أنطونيا بورتشيا..الجسد الذي ينصهر بسهولة داخل جسد آخر مفتوح علي الذوبان..
في علي انفراد تتعدد الأجساد وتتناسل وكل جسد يحتفظ بمعناه داخل جسد الشعر: جسد الشاعر، جسد المكان، جسد الجسد، جسد الميت، الجسد الذي يلبسه الظل، الجسد المعكوس في المرآة، جسد الماء، جسد اللون، جسد التمثال، جسد المرأة، جسد الليل، جسد الأعمي، الجسد الباكي، جسد القارئ..
حديث علي انفراد.. المبدع والصديق حسن نجمي شاعر يكره الموت والوداع والجنازات، ويمقت الغياب والفناء والتفتت والتشظي والزوال...
...لا أحب الموت مع أنه من الحياة
لا أحب الوداع لأنني أتجنب الدمع
ولكم دفنت من أحبتي (من ماتوا ومن قتلوا)!
واعتزلت الآخرين لأعتزل الجنازات...(ص. 75).
لكنه مقابل ذلك، يحب شرب الشاي وكتابة الشعر من أجل الشعر ومن أجل البقاء والوجود، ولي معه حديث علي انفراد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

على انفراد نجمي: عن الحياة اليومية والجسد والشعر :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

على انفراد نجمي: عن الحياة اليومية والجسد والشعر

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: