** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تحول السلطة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
تحول السلطة Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

تحول السلطة Empty
31072010
مُساهمةتحول السلطة



تحول السلطة





محور هذا الكتاب معادلة فكرية(يعتبرها المؤلف سحرية)ملخصها: "أن
من
يملك المعلومات يملك العالم". وفد صدرت ترجمتان عربيتان لهذا
الكتاب.الأولى صدرت العام 1991 عن إتحاد الكتاب العرب بدمشق
وترجمها
الأستاذان حافظ الجمالي وأسعد صقر, والثانية صدرت في مصر ,
وترجمتها
الأستاذة لبنى الريدي.والمؤسف أن هذا الكتاب يصل إلى القارئ
العربي بعد
مضي أكثر من عشر سنوات على صدوره. والمفارقة أنه يعنى
بالمستقبليات ,
وبالتالي فإن التأخر في الإطلاع عليه يقلل من أهميته خصوصا بعد
صدور كتاب
جديد للمؤلف صدر العام 1994 تحت عنوان: "نحو بناء حضارة جديد-
سياسات الموجة الثالثة" والذي تعتبر طروحاته تطويرا للطروحات
المستقبلية
التي يضمها هذا الكتاب. لذلك فإننا سنلتزم في هذا العرض ,
الطروحات
المتكررة في ذلك الكتاب الجديد الذي عرضها بصورة أكثر تركيزا.



بداية يهمني التوقف عند مقدمة الترجمة السورية للكتاب , وفيها
إشارة
إلى الكتب السابقة للمؤلف مثل:"خرائط المستقبل" و"صدمة المستقبل"
و
"الموجة الثالثة". الذي ترجمه أحد المثقفين الليبيين.لكن
المترجمين لم
يتمكنوا من الحصول على هذه الترجمة(مرة أخرى تطرح هنا مسألة سوء
الإتصال
و التوزيع)... ثم يشبه المترجمان رؤية تولفر بالرؤية الماركسية ,
فيعرضان
نقاط الإلتقاء والإختلاف بين الرؤيتين. أول وجوه التشابه تلك
الربطة بين
التغيير الإقتصادي وبين تغير شكل السلطة (أو تحولها كردة فعل
للإقتصادي).أما الإختلاف فيتجلى بإعتبار ماركس المادي (قوى
الإنتاج-عوامل
الإنتاج), في مقابل إعتماد تولفر الإعتبار العقلي(يعطي للفرد
قيمة منفردة
تخرجه من مفهوم أداة إنتاجية). لكن الخلاف الأعمق هو في النظرة
الإنتربولوجية.في حين يتكلم ماركس عن"المشاعية البدائية" نجد
تولبر توفلر
يتكلم عن عصور حضارية. إذ يعمل عصر الصيد (بدائي) ويبدأ في عصر
الزراعة
(الحضارة الأولى) , ثم عصر الصناعة الصغيرة(الحضارة الثانية) ,
يليها عصر
الصناعات الكبيرة(الحضارة الثانية المتطورة).أما الحضارة الثالثة
فهي عصر
المعلومات الذي بدأ منذ فترة غير وجيزة(هناك خلاف على تحديد خطة
مولده) ,
والذي يحمل معه تغيرات يكرس المؤلف جهوده للتنبؤ بها , وبإتجاهات
التغيير
التي تحماه معها.



وفي نهاية المقدمة يتسائل المترجمان عن إمكانية إيصال مثل هذه

الترجمات الضرورية (حاجة الإنسان العربي للإطلاع على مجريات
التفكير
المستقبلي, الذي يساعده على التموقع في عالم المستقبل), وعن
إمكانية
إنشاء الدار الموحدة (العربية للترجمة), ثم يعودان للتساؤل :
أليس هناك
أكثر من مترجم عربي سيكرر عملنا هذا (ترجمة الكتاب) بصورة عفوية
؟.



وتأتي الإجابة عن هذا التساؤل بعد بضع سنوات إذ تقوم الأستاة
الريدي
بترجمة الكتاب مجددا. وهي قد تكون سمعت بترجمة إتحاد الكتاب دون
أن
تستطيع الحصول على نسخة منها؟!.



بالإنتقال إلى محتويات الكتاب , نجد أنه يطرح إشكاليات عميقة
لبغور في
الفكر السياسي , المرشح للإعتماد في حكم العالم خلال القرن
المقبل .
فالقرار يجب أن يكون مسؤولية مالكي المعلومات ,لأن هذه الملكية
تتيح لهم
إتخاذ القرارات الصحيحة . وهذا يعني إبعاد الجماهير (التي تعجز
عادة من
ملكية مقدار كاف من المعلومات) , عن تأثير القرار . لذلك يعتبر
المؤلف أن
إحدى سخريات التاريخ تمكن في أنه بينما يطمح المواطنون بشغف إلى
إستكمال
ملكيتهم للحرية , فإن ديموقراطيات الغرب واليابان في طريقها نحو
إنهاء
عصر ديموقراطية الجماهير. مما يوقع هذه الديموقراطيات في أزمات
داخلية
طاحنة.



ويستعرض المؤلف نماذج من هذه الأسئلة الداخلية , فيرى قدرتها
على
إصابة المجتمع بالتفكك. ذلك أن تقنية المعلومات-الإتصال تستطيع
أن تعتمد
شرائح إجتماعية بعينها , تاركة الشرائح الأخرى لحملة معلومات
آخرين ,بحيث
تفقد الجماهير تجانسها , وتتحول إلى جماعات غير متجانسة.



ويشير المؤلف إلى أن بإستطاعة المصالح الأجنبية إستغلال هذه
الناحية ,
عن طريق إمداد جماعة صغيرة دينية أو عرقية بالمال أو بأي صور
المساندة ,
بحيث يتضخم تأثير هذه الجماعة بصورة هائلة.



وهذه الإشارة تدفعنا للتساؤل عن إثارة مشكلة الأقليات في
الوطن
العربي , وعن الجهات الخارجية التي تعطيها الإمدادات والقدرة على

التأثير. بل أن هذه الإشارة تدل على إتباع بعض الدول الأجنبية
لمثل هذه
الدراسة-وللمستقبليات عموما-كأساس للتعاما مع الدول الأخرى-خصوصا
العالم
الثالث-ولإختبار مدى الفعالية الإجرائية لهذه النظرية المستقبلية
أو تلك
؟.



في المقابل يطرح السؤال, هل نجت الدول الكبرى من عدم تجانس
مجموعاتها
؟. والجواب هو لا بالطبع , لأن العالم يسير في هذا الإتجاه. ومن
الأمثلة
على ذلك نذكر حوادث لوس أنجلوس , والحركات الميليشياوية للبيض
الأمريكيين
, وكذلك سعي الشمال –الإيطاليين للإنفصال...الخ.



كما يطرح المؤلف إشكالية حكم الحكومة الخفية , ويعطي مثالا
عليها
تغير الرؤساء الأمريكيين مع بقاء الحكومة الخفية(يصفها بأنها هي
التي
تخلصت من الرئيس كينيدي عندما حاول تخطيها) , ثم يعود ليؤكد أن
الحزب
الفائز (مهما تعددت الأحزاب) هو الذي يشكل الحكومة الخفية التي
تتحكم
بالرئيس , أو بالزعيم مهما كانت قوة شعبيته. لكن إنتشار
المعلومات وسرعة
هذا الإنتشار , ستجعل من الصعب على القادة السياسيين أن يمنعوا
تسرب
المعلومات إلى الجمهور , وكذلك سيصعب عليهم معرفة حقيقة
المعلومات
الواردة إليهم من مصادر وفي بيانات مختلفة. لذلك إتجهت لعبة
المعلومات
بإتجاه خفض المعلومات المصنفة سرية , واللعب بمهارة على تسريب ما
هو
مناسب من هذه المعلومات , وهذه المهارة هي التي تحدد نجاح
القادة. كما
يشير المؤلف إلى لعبة معلومات أخرى , مفادها حجب المرؤسين لبعض
المعلومات
عن رئيسهم , حتى يتاح له الدفاع عن نفسه (بأنه يجهلها) إذا ما
ساءت
الأمور.



ولتأكيد أهمية المعلومات في عالم اليوم , يشير المؤلف إلى
أن القادة
قد لا يستعملون الكومبيوتر بشكل شخصي , ولكنهم في المقابل يتخذون

قراراتهم بناء على معلومات وتقارير تمت معالجتها بالكومبيوتر من
قبل
متخصصين. وهو لا يهمل الإشارة إلى إمكانية توجيهها نحو نتائج
متناقضة.
وهو يسمي هذا الختلاف ب"حرب المعلومات". وفي هذا الإطار يشبه
المعلومات ,
التي تصل إلى القادة بالنور الذي يمر في متاهة من المرايا
المحرفة. وهي
متاهة من شأنها أن تحدد إنقلاب الصورة أو إنعكاسها أو حتى
تشويهها. من
هنا حاجة الجميع إلى المعلومة الأصلية , وإزدياد مكالبة الجماهير

بالشفافية , وضمان تسهيل حرية وصولها للمعلومات.



ويتنبأ المؤلف بإزدياد أهمية الجاسوسية في عصر المعلومات
المقبل ,
لكنه يرى حاجتها للتطوير خصوصا بإتجاه التجسس الإقتصادي الذي
إزداد أهمية
بعد نهاية الحرب الباردة. ويعطي الأمثلة على تورط عدد من الشركات

العملاقة الأمريكية في تأمين الغطاء لجواسيس المخابرات الأمريكية
, في
البلاد التي تعمل فيها هذه الشركات.



بل أن المؤلف يذكر حكاية ذات مغزى خاص , فيروي قصة وكالة
مخابرات
خاصة تمكنت من جمع معلومات تتنبأ بإغتيال الرئيس السادات قبل
عشرة أشهر
من إغتياله. كما تنبأت هذه الوكالة بنشوب الحرب العراقية
الإيرانية قبل
نشوبها بتسعة أشهر.



ومع تطور إمكانات رصد المعلومات وإيصالها الفوري , فإن
المسألة لن
تكون مسألة الحصول على المعلومات بقدر ما هي مسألة قدرة على
قراءة هذه
المعلومات وتحليلها تحليلا صحيحا. وأهمية القراءة الصحيحة ستعطي
للعقل
وللقدرات الفردية-العقلية أهميتها في عصر المعلومات المقبل. فهل
تصح
النبوءة بأن من يملك المعلومات يملك العالم ؟.


Home


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تحول السلطة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تحول السلطة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: