أيام عصيبة تنتظر لبنان أو بالاحرى المتبقي من لبنان الذي تقطعه بصمت سكاكين الطائفية اللعينة ..
لابد من اليقظة والحذر والشديدين .. لان حزب الله لن يسكت وهو يشاهد يديه تقطعان .. سيتحرك أكيد سيهاجم بعنف بدون شك وعندما يشتد الخناق سيخلط الاوراق كلها وتشتعل المنطقة برمتها فهل يعلم من يرسم سنريوهات الغد الاتي ماذا ينتظر لبنان والمنطقة ......؟؟؟؟؟
كلمة الادارة






نصرالله بين الفتنة والخيانة وأغان شعبية للمنحرفين!


لينا أبو بكر





























حسن نصرالله في مواجهة حرب من نوع آخر، حرب قذرة لا
تسيل فيها دماء الأبرياء ولكنها تلطخ وجه الحقيقة بكل ما أوتيت من مقدرة
على الترويج للزيف وتصنيع فتنة لا بد انها تفضي إلى حرب أهلية مستنسخة،
لبنان في غنى عنها، حرب لا يقدرعلى طبخها سوى من تعامل مع العسكرة كدسيسة
أو مع القيادة كقوادة سياسية مفتخرة، في بلاط حاكم برتبة خمس نجوم، يبيع
لبنان بأبخس الثمن ثم يرفع نخب الخيانة منتشيا بالبيعة!
ميليشيات
الخيانة أفرادها لم يزالوا على قيد الحياة بحلة إعلامية معسكرة، تدخر تجربة
سابقة للتعامل مع اسرائيل ضمن استراتيجية إعلامية كاهنة تسلم لبنان للفتنة
على طبق من دم وذاكرة مشحونة بخيانات وطنية كما يسميها أولئك متذرعين
بالانتماء!
إن كنت تذكر أيها المشاهد 'شاهد على العصر' الذي تبثه
الجزيرة، حين أبدع أحمد منصور أيما إبداع في مواجهة الجميل بجريمة
الاستعانة باسرائيل في محاججة إعلامية من أروع ما يمكن للإعلام إن يجود به،
حينها أكد الجميل أكثر من مرة وبكل تعنت سافر أنه لو عاد به الزمن مرة
أخرى لفعل الشيء ذاته، 'وهاي إحنا فيها' فما معنى أن يعلن رئيس لبنان
الأسبق الحرب على لبنان بعدوها؟ يا رب لبنان: أين اللبنانيون من مجرم حرب
لم تتم محاكمته حتى الان وهو يخوض في نفس الجريمة وبنفس الإصرار؟ بل قل:
أين المحاكم الدولية من رعاة الجريمة هؤلاء؟
لا واسمعه على الشريط
الإخباري الناسف على قناة المستقبل يدعو لعقد المحكمة الدولية لمحاسبة
القتلة ـ قتلة الحريري ـ مهما بلغت التهديدات والمحاولات لوقفها بحجة أنه
يصر على تحقيق العدالة! بالله عليك أيها المشاهد أية مسخرة وضحك على اللحى
ومهزلة سياسية بكل المقاييس تلك التي يبهرجها هؤلاء القتلة؟ وهم المعترفون
بجريمتهم على الملأ الإعلامي .. بل إن كانت العدالة تلح عليهم إلى هذا الحد
فأين هم من محاكمة اسرائيل على استخدام الأسلحة المحرمة دوليا في حرب
تموز؟
أنت لا تهمهم أبدا يا لبنان وهم لا يكترثون لأمرك، إنهم يحرقونك
بفتيل الخيانة للمرة الألف فهل أنت بغافل عما يوقدون؟ متى يحين يوم رمي
الجمرات على عصابة العدالة العوراء، وهل من عدالة في الأرض تجر فتنة؟
جعجع
على الـ'ام تي في' يطل على لبنان من زاوية معتمة، (بالله خدلك هالنكتة
أيها المشاهد واضحك دون أن تدرك الموت لأنه هذا هو تحديدا شر البلية) يصرح
جعجع أمام شاشته بأن نصر الله يدعي وجود الفتنة وأن من يتحدث عن الفتنة هو
من يصنعها! نصر الله يحذر من الفتنة فيتهمه جعجع بإثارتها، لأ وكمان ـ أراد
بكل اصرار أن يصبغ على هذا الهراء صيغة قانونية بحكم أنه دكتور فقال إن
كانوا يرون بوادر فتنة فليتقدموا إلى المرجعيات المختصة وإلخ إلخ إلخ
وأبصرشو!
هذه الدوامة الإعلامية التي يدخلونك بها ما هي إلا تمويهات على
الفتنة التي يقومون بغليها في مواقد إعلامية مستنفرة، وهو بالضبط ما يحيلك
إلى قهرة نصر الله من الغدر والخيانة اللذين يعلن عنهما، فاي تواطؤ مخز
تجاه عدالة مشبوهة؟ كيف لا يرفض نصر الله ما يحاك للبنان وللمقاومة من
دسائس ولديه الأدلة على المؤامرة، وهل من عدالة في الأرض تحققها مؤامرة؟
صدقْ
نصر الله ولن تندم، أفما رأيت الجنرال عون والزعيم جنبلاط يعدلان البوصلة
وينضمان إلى صف الحق والحقيقة؟ غير أن تصريحات ما تبقى من قوى 14 آذار
تدينهم لا لشيء إلا لأنهم ليسوا في صفها، فإن لم تكن معنا فأنت فتنة! حاول
البعض أن يثير بلبلة بين سورية وحزب الله من خلال التصريح بخروج نصر الله
عن هدوئه بينما تلتزمه سورية ـ مما يوحي بخوف نصر الله ـ كما في بانوراما
'العربية'، صدقْ هنا أن نصر الله خائف نعم ولكن ليس من لبنان ـ على طريقة
دعاة العدالة المشبوهة ـ إنما عليه!
جند قلبك ووعيك وعمرك للعدالة التي
لا ينصب محاكمها المفسدون في الأرض حينها توكل على المذبحة واستعن
بالأشرطة الإخبارية الناسفة وفجر الأكذوبة بشهادة الشاهد على عصر دموي هو
أحد صناعه ثم متْ ضحكا على الفتنة قبل أن تضحك هي عليك! ودمتم ..

أحمد
زويل
عرضت قناة دريم في برنامج الطبعة الأولى ندوة هامة من دبي شارك
فيها كبير العلماء العرب أحمد زويل وتحدث عن الإعلام العربي بشكل رئيسي
والتحديات التي يواجهها في ظل قفزات نوعية على جميع الصعد في العالم ككل
ممثلا بالولايات المتحدة التي تحتل نسبة 35% من اقتصاد العالم وبحوثه
العلمية ـ والصين وأوروبا .
أسلوب حديث الرجل يدلك على شخصية متزنة وعقل
متأمل وتفكير سليم وعميق يعكس وجهة نظر مدروسة، فلقد أثار العديد من
النقاط المهمة أهمها يتجلى في الفجوة الشاسعة بين إعلامنا وإعلام الأمم
الأخرى، فنحن ـ حسب زويل والحقيقة ـ نمتلك ما يقارب الاربعمائة قناة تكاد
تكون في معظمها مخصصة للتسلية والفتاوى ـ بما أن الفتاوى ضرب من ضروب
التسالي الإعلامية مما يعطل إرادة المشاهد، فيشغل عقله ويخدر وعيه.
أعطى
زويل مثالا بسيطا على الإعلام الذي يقوم بدور التوعية فالنيويورك تايمز
تخصص يوميا صفحة لتشرح لعالمها أهم المنجزات والتطورات، متحدثا عن الصراع
بين الاعلام والسياسة وضرورة تغيير المنهج التعليمي وما تثيره قنوات
الفتاوى لدينا من انفلات يبلبل العالم العربي ولا بد من ضبطه مؤكدا لمن قد
يهيل عليه تهمة أو فتوى من إياهم، أنه ربيب بيت متدين وابن بيئة محافظة!
تصور
أنه في غضون العشر سنوات سيصبح لكل شخص في العالم المتحضر كرته الجيني
الذي يشخص طبيبه فيه حالته الصحية ويتلقى عن طريقه العلاج، تساءل زويل أين
نحن من هذا وابتسم بمرارة، ثم انتقل للحياة على المريخ في غضون عشرين سنة،
صمت لحظة ثم استنكر نسبة الأمية في عالمنا العربي التي لا تتماشى مع العصر
ثم دعا لتغيير الوضع السياسي ـ ولمح إلى استراتيجية الكبت ـ لانه في عصر
ثورة المعلومات وتكنولوجيا المعلومات تصبح عملية الغلق التي تمارسها
الانظمة بلا جدوى فالسماء مفتوحة والعالم مفتوح والانغلاق أمر مقتصر على
العصور الوسطى..
الزمن القادم برأيه ليس للصحيفة ولا للتلفاز بل
للاعلامي والكاتب المميز، مما حداه لدعوتنا أن نفهم لغة الحوار البناء
والاختلاف الذي لا يفضي إلى الخصومة مستهجنا كيف يدعوه أحد الكتاب بالناصري
لمجرد أنه امتدح التعليم الذي تلقاه في سنواته الأولى بمصر.. لكن التعامل
مع التميز كان الأكثر لفتا للانتباه في حديث زويل حيث تحدث ببالغ المرارة
والترفع عن أولئك الذين يحاربون المتميزين ويقهرون عزيمتهم ملمحا لما يلقاه
قائلا بالحرف الواحد: 'اصلو أنا واحد منكم وعارف إيه اللي بيحصل' والله لو
أنك كنت تعيش بيننا لقتلتك غيرتنا وأحقادنا المريضة على النجاح، ولتواطأ
الساسة مع المفتين، والمثقفون مع الرعاة، لإصدار فتوى تهدر دمك وتعاقبك على
علمك وعقلك، إننا أمة المجانين والحمقى والمتسلطين والمغلوبين على أمرهم
فاذهب إلى عالم يرعاك ويقدرك، لعلنا نحتفظ منك بما يقدرنا على الفخر بعربي
لا يستحقه أهله الأقربون!
موسيقى للمنحرفين

من يشاهد مزيكا سيمر
عليه فاصل إعلاني لمجموعة مغنين شعبيين لا أعرفهم ولا عمري سمعت باسمهم
ظهروا تباعا في لقطة إعلانية انتهت بتعليق فريد من نوعه، ولكنها فرادة
سلبية بالطبع لأن صيغة الإعلان لفنهم جاءت مشبوهة يا جماعة وأنت تسمع
المعلق مستحثا المشاهد على شراء اسطواناتهم الجديدة بعبارة لم أكن لأصدقها
لو أن احدا نقلها إليّ، فقد نطق بالحرف الواحد: 'بس كده انحرفت وبقت
شعبية'!!
هكذا يكون الانحراف هو الطعم لالتقاط مال المشاهد لشراء
اسطوانات هذه الشلة المنحرفة! إن الترويج
للانحراف أصبح على عينك يا تاجر عداك عن الإساءة الواضحة للذائقة المصرية
والفن الشعبي، فهل وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ هناك يا بني يعرب تواطؤ
إعلامي وتجاري سافر مع الانحراف السلوكي في إطاره الإجتماعي عبر الفن فما
هذه المهزلة؟ أليس محسن جابر هو صاحب هذه القناة؟ إن كانت معلوماتي مش
بايتة ـ يعني قديمة ـ فخسارة الخسارة، لم يعد هنالك فن للفن في عصر
العولمة، أصبح هنالك فن للإنحراف فقط، فما أنت فاعل بوعيك أيها المشاهد وقد
أصبحت مفعولا بذائقتك؟ أفضل حل أن تترك الإعراب الفني لأهله، وتشتغل
رقاصة! وأعيدها ألفا: لقد هزلت ورب الكعبة!

شاعرة عربية - لندن