** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 البيئة الراعية للعبقريات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
البيئة الراعية للعبقريات Biere3
Admin


عدد الرسائل : 328

تعاليق : الحقيقة عنوان الحياة..!
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 21

البيئة الراعية للعبقريات Empty
07032019
مُساهمةالبيئة الراعية للعبقريات

البيئة الراعية للعبقريات %D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B6%D9%86%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-750x400


البيئة الراعية للعبقريات

 فتح الله كولن
 
 20/02/2019
 
 المدونةقطوف
 2624



إن المجتمعات التي تسمى “متقدمة” في عالمنا المعاصر كانت في ماضيها تعاني مما نعاني منه اليوم، وتتخبط كتخبطنا، وتكتوي بنارِ عذابٍ كعذابنا. فإذا بأيام قد جاءتها فُتحت فيها أبواب التجديد على مصاريعها بفضلِ ما كانوا يتمتعون به من عشق للبحث وشغف للعلم وجدية في العمل ومكافأةٍ لأهل النجاح بأجزل المكافآت. فظهر النجاح إثر النجاح، مما أدى إلى مزيد من التطلع واتقاد العزائم. وصارت البيئة عندهم راعية لفسائل العبقرية، فتوالى الاختراع إثر الاختراع من مكائن البخار إلى مصانع النسيج، ومن مختبرات الأبحاث إلى المطابع، وبلغوا بعد مدةٍ عصرَ العلم والعقولِ الألكترونية.

إن العبقرية في أرض غير أرضها محكوم عليها أن تكون كعصفٍ مأكول، كما البذرة محكوم عليها بالفناء في أرض لا تُرعى فيها بالهواء والماء.

تكريم النجاح


ولما بادر من يقدِّرون العلم في تلك الأيام إلى مكافأة أصحاب الكشوفاتِ والاختراعات والأبحاث العلمية، فقد صاروا وسيلة لتفتق قابليات عظيمة في كل مكان لِتجدَ فرصتها في النماء والتطور، فكأن أطراف بلادهم معرض العجائب لأعمال نوابغهم الذين لا يَعرفون الفتور.

وكما تعاقب ظهور العلماء في عالمنا الإسلامي من أمثال ابن سينا والفارابي والخوارزمي والرازي والزهراوي إبان تحقُّق الوسط والبيئة الشبيهة، كذلك استَخدم الغربُ ما تَوارَثَه من المكتسباتِ خير استخدام وبأوسع وجه ممكن في ذلك الوسط، واستطاع أن يسِمَ القرون الأخيرة بسِمَتهِ.

إن النجاحات الخارقة التي تحققت أمس وتتحقق اليوم مرتبطة بالبناء الاجتماعي المولد للعبقرية والبيئة الراعية للقابليات.

لذلك، من الغلط أن نحصر حاضر “الغرب” في آثار جهود علماء ذوي قابليات راقية، مثل كوبرنيك وغاليلو وليونارد دافينشي ومايكل أنجيلو ودانتي أو أديسون وماكس بلانك وآينشتين. فلا يمكن أن نُرجع “النهضة العلمية” أمس ولا الطفرة العلمية والتكنولوجية اليوم إلى مساعي عدد قليل من أمثالهم فحسب. وإلا، فإننا سنواجه مشاكل نعجز عن إيضاحها في ضوء قانون “العلة والمعلول”.

البيئة والعبقرية


فإن النجاحات الخارقة التي تحققت أمس وتتحقق اليوم، والتكوينات العالمية الكبرى، مرتبطةٌ -إضافةً إلى عبقرية الأفراد ونبوغهم- بالبناء الاجتماعي المولدِ للعبقرية، والوسطِ المناسب لتنشئة المكتشِفين، والبيئةِ الراعية للقابليات.

إن الحديث عن البيئة الحاضنة ما زال يرِد حيثما يرِد ذكر همة أصحاب الاستعدادات السامقة وجدِّهم وجهدهم، بل كثيرًا ما يتفجر دهاء أصحاب المواهب العظيمة والعباقرة السامقين بقدر ما تسمح به البيئة العامة. وإن تَوَقُّع ما يخالف ذلك غير مُجدٍ اليوم أيضًا، لأنه ما من أحد يَقوى على تغيير قواعد “الشريعة الفطرية”. فمن يناطح السنن الكونية فسيخرّ منهزمًا، عاجلا أو آجلا.

علينا أن نبحث عن تطلعات مستقبلنا في نقطة تلتقي فيها البيئة الصالحة مع عشق العلم وعزم العمل والبحث المنهجي.

إن العبقرية في أرضٍ غير أرضها محكومٌ عليها أن تكون كعصفٍ مأكول، كما يُحْكَمُ على البذرة بالفناء في أرض لا تُرعى فيها بالهواء والماء والطاقة الإنمائية.

إذن علينا أن نبحث عن تطلعات مستقبلنا في نقطة تلتقي فيها البيئة الصالحة مع عشق العلم وعزم العمل والبحث المنهجي. فإذا ما أثارت البيئةُ الصالحة العشقَ العلميّ وألهبت العزائمَ على السعي والإنجاز، فستشعر القلوب الحساسة بذلك في أعماق كيانها بعملية امتصاص خارقة، ثم تقوِّمه، ثم تضعه موضع التنفيذ في إطار منهجية معينة. وبعد ذلك، تعمل “الدائرة الصالحة” للارتقاء بإلهاماتٍ وتداعيات وتركيبات وتحليلات جديدة تعقبها –باستمرار واطراد- جهود فكرية نُظُم منسجمة مع مقوماتنا الذاتية متوافقة مع مبادئنا ورؤانا الحضارية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saraibda3.ahlamontada.net
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

البيئة الراعية للعبقريات :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

البيئة الراعية للعبقريات

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» البيئة والإيديولوجيا
»  البيئة هي التي خلقت الانسان
» البيئة الجبلية.. ودورها في تحديد هوية المنسوجة المعاصرة
» خلاصة ندوة الحركة الامازيغية المنطمة من طرف جمعية انبدادن الاطلس لتتقيف وحماية البيئة.
»  المفاهيم الاساسية في النقد الثقافي المفاهيم الأساسية الأنساق المضمرة ينبني النقد الثقافي على نظرية الأنساق المضمرة، وهي أنساق ثقافية وتاريخية تتكون عبر البيئة الثقافية والحضارية، وتتقن الاختفاء من تحت عباءة النصوص، ويكون لها دور سحري في تو

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: