[rtl][/rtl][rtl]هناك العديد من المشاكل التي قد يواجهها الذكور في العملية الجنسية وحياتهم الخاصة، ذكرنا بعضها في مقالات سابقة كسرعة القذف مثلاً، لكن سرعة القذف ليست المشكلة الوحيدة التي يواجهها الذكور أثناء الجنس والتي تتعلق بالقذف، فالقذف المتأخر أو بطء القذف هو أحد المشاكل المنتشرة التي يعاني منها الكثير من الناس.
قد يخطر للبعض أنها طبيعة جسدية وليست مشكلة بالمعنى الحقيقي للكلمة كما في حالة سرعة القذف، وبالطبع هذا الاعتقاد خاطئ.
سنسلط الضوء في هذا المقال على القذف المتأخر وسنتعرف عليه أكثر، خاصة أنه يعتبر من أكثر المشاكل التي يتكتم عنها أصحابها بسبب اعتقادهم أنها تمس بـ”رجولتهم“.
[size=36]أولاً: ما هو تأخر القذف Delayed Ejaculation؟
لتأخر القذف مصطلحات وتسميات متعددة: القذف المتأخر، أو بطء القذف، أو ضعف القذف، واختصاراً يتم الإشارة إلى تلك الحالة بالـDE.
وتأخر القذف هو حالة طبية شائعة، وتحدث هذه الحالة عندما يحتاج الذكر لوقت أو فترة طويلة من التحفيز الجنسي حتى يصل لمرحلة القذف، وفي بعض الحالات لا يتمكن من بلوغ هذه المرحلة والقذف على الإطلاق.
هناك العديد من الذكور الذين قد يتعرضون لهذه المشكلة ويخوضون تجربة القذف المتأخر من فترة لأخرى -ويرجع هذا لعدة أسباب- لكن بالنسبة للبعض قد يكون تأخر القذف مشكلة مرافقة لهم مدى الحياة.
في الواقع تأخر القذف أو ضعف القذف لا يشكل مضاعفات طبية أخرى خطيرة، وليس له أي آثار سلبية على الصحة الجسدية، لكن هذه المشكلة قد تكون مصدراً للتوتر وخلق المشاكل في العلاقات الجنسية والعاطفية، وقد تؤدي لمشاكل نفسية حقيقية عند البعض، لكن ليس هناك داع للقلق فالعلاجات متوفرة.
[size=36]ثانياً: ماهي أعراض القذف المتأخر DE؟[/size]
يعتبر الذكر ممن يعانون من ضعف أو تأخر القذف عندما يحتاج لأكثر من 30 دقيقة من التحفيز الجنسي كي يصل إلى مرحلة النشوة الجنسية والقذف.
[/rtl][/size]
هامش خارجي: القذف هو عملية إفراغ أو إفراز السائل المنوي بواسطة القضيب الذكري.
[size][rtl]
بعض الرجال يمكنهم الوصول لمرحلة القذف عن طريق التحفيز اليدوي فقط (كما في الاستمناء)، أو التحفيز الفموي (كما في الجنس الفموي) دون الحاجة للقيام بعملية جنسية كاملة، أما البعض الآخر فلا يتمكنون من القذف على الإطلاق.
القذف المتأخر هو أحد المشاكل المعقدة بعض الشيء التي قد تكون مزمنة ومتطورة ترافق الذكر خلال حياته، وقد تتطور مع الزمن، حيث أن ضعف القذف يعتبر مشكلة عامة، أي أنه يحدث عند الشخص دائماً وفي كل الحالات والعلاقات الجنسية.
وقد يعتبر مشكلة مؤقتة أو عابرة حيث أنها لا تحدث إلا مع بعض الشركاء على الأخص، أو في ظروف معينة (كالضغط النفسي أو الإرهاق الجسدي وغيرها)، عندها تعرف هذه الحالة باسم ”تأخر القذف الظرفي“.
وفي حالات نادرة يعتبر تأخر القذف علامة على تفاقم مشكلة صحية أخرى، كأمراض القلب أو مرض السكري.
[size=36]ثالثاً: ما هي أسباب ضعف أو تأخر القذف DE؟[/size]
هناك العديد من الأسباب المحتملة لضعف القذف مثل: المشاكل والضغوطات النفسية، أو حتى المشاكل الصحية المزمنة، كما قد يكون سببه رد فعل جسدي لتناول أحد الأدوية والعقاقير.
[/rtl][/size]
عليك بالإفصاح بمشكلتك إلى أخصائي إن كنت تعاني من تأخر القذف. [size][rtl]
قد تكون الأسباب النفسية لضعف القذف مرور الشخص بتجربة جنسية بشعة، أو بسبب الكبت الجنسي من مبدأ المحرمات الأخلاقية والدينية، وهذه الحالة منتشرة جداً في مجتمعنا حيث يبدأ الشخص بالإحساس بالخوف والذنب عندما يمارس الجنس أو يمارس الاستمناء، كما أن الاكتئاب والقلق يمكن أن يكونا أحد أسباب هذه الحالة.
قد يجعل كل من توتر العلاقة بين الشخص وشريكه، وضعف التواصل بين الشريكين والغضب من هذه المشكلة أسوأ بكثير.
أحياناً، يمكن أن تؤدي خيبة الأمل بالشريك أثناء العملية الجنسية إلى تأخر في القذف، وفي هذه الحالات الأخيرة يستطيع الشخص القذف عند الاستمناء بشكل طبيعي أو شبه طبيعي، بينما ينعدم أو يتأخر القذف مع الشريك.
بعض المواد الكيميائية يمكن أن تؤثر على الأعصاب المشاركة في عملية القذف، وفي هذه الحالة يعاني الشخص من ضعف القذف مع أو بدون وجود شريك، هذه أمثلة لبعض الأدوية والمواد التي قد تسبب تأخراً في القذف:
[/rtl][/size]
- مضادات الاكتئاب، مثل (فلوكستين).
- مضادات الذهان، مثل (ثيوريدازين).
- أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل (بروبرانولول).
- مدرات البول.
- الكحول.
[size][rtl]
هناك بعض الأسباب الفيزيائية لضعف القذف كالجراحات والأذيات مثل:
[/rtl][/size]
- تضرر الأعصاب في العمود الفقري أو الحوض.
- بعض جراحات البروستات قد تؤدي إلى تلف في الأعصاب.
- أمراض القلب وضغط الدم.
- الالتهابات: وبشكل خاص التهاب البروستات والمسالك البولية.
- اعتلال الأعصاب أو السكتة الدماغية.
- انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية (ضعف نشاط الدرق).
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
- عيوب خلقية تعيق عملية القذف.
[size][rtl]
[size=36]رابعاً: كيف يتم تشخيص تأخر أو ضعف القذف DE؟[/size]
شرح الأعراض الخاصة بك للطبيب المختص والفحص الجسدي أمران ضروريان لإجراء تشخيص أولي، وعندما يتم الاشتباه بوجود مشكلة صحية أخرى قد تكون سبب تأخر القذف، تجرى تحاليل وفحوصات أخرى كتحليل الدم وتحليل البول.
وتجرى هذه التحاليل للبحث عن الحالات الالتهابية والكشف عن مستويات الهرمونات في الجسم وغيرها من الأمور، كما أنه يتم إجراء فحص رد فعل القضيب اتجاه جهاز هزاز للكشف فيما إذا كانت المشكلة جسدية أو نفسية.
[size=36]خامساً: ماهي العلاجات المتوفرة والمتاحة لضعف القذف DE؟[/size]
يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء المشكلة، فإذا كنت تعاني من ضعف القذف كمشكلة مزمنة أو أنك لا يمكنك أن تقذف أبداً فالمسالك البولية الخاصة بك ستحدد إذا كان لديك خلل خلقي، وعلى هذا الأساس يتم العلاج.
كما أن الطبيب قد يحدد سبب المشكلة بتناول بعض الأدوية، عندها يتم تعديل النظام الدوائي المتبع للشخص ويتم رصد حالته بعد التعديل.
هناك بعض الأدوية التي استخدمت في معالجة ضعف القذف عند بعض الحالات لكن لم يتم الاعتراف بها كأدوية رسمية لعلاج هذه المشكلة، فالطبيب هو الذي يحدد هذه الأمور.
إن الاستشارات النفسية عند المختصين قد تساعد في حل هذه المشكلة لدى الأشخاص المصابين بالقلق والاكتئاب وغيرها من العوامل النفسية التي قد تؤدي إلى ضعف القذف، كما أن العلاج الجنسي قد يكون خياراً جيداً لعلاج الضعف الجنسي عند الذكور.
بشكل عام فحلول هذه المشكلة موجودة لكن يجب عليك أن تتشجع وتفصح عنها لتلقي العلاج سواء كان جسديا أو نفسيا قبل فوات الأوان، والأهم من هذا كله لا تجتهد من ذاتك وتتناول أدوية لمساعدتك في حل المشكلة دون استشارة الطبيب، ولا تخضع لأي معالجة هرمونية من تلقاء نفسك دون إشراف مختصين.
[size=36]سادساً: ماهي مضاعفات تأخر القذف DE؟[/size]
قد يسبب ضعف القذف مشاكل في تقدير الذات عند البعض، والبعض الآخر قد يعتبره أمرا معيبا مما يؤدي لمضاعفات نفسية خطيرة كالقلق والاكتئاب والتوتر، فيؤدي ذلك بدورة لتوتر العلاقة بين الشريكين وازدياد المشاكل بينهما.
إن تلك المضاعفات قد تؤدي لتفاقم المشكلة وحدوث العقم في بعض الأحيان، لذا لا تتردد في عرض مشكلتك على أخصائي.
[/rtl][/size]
كلما كان التشخيص أبكر، كلما كان العلاج أبكر كذلك.