Credit: Eva-Katalin/ Getty Images[rtl]توصل فريق من الباحثين في "معهد سانفورد بورنهام بريبيز للاكتشافات الطبية"، بالتعاون مع آخرين من معهد إسرائيل للتقنية "تكنيون"، إلى حل لغز الإصابة بمرض الالتهاب الأمعائي (IBD)، الذي يتسبب في حدوث العديد من الأمراض، مما يفتح المجال أمام اكتشاف علاجات جديدة أكثر فاعلية.[/rtl]
[rtl]وتشير الدراسة، التي نشرتها دورية "سيل ريبورتس" (Cell Reports)، إلى أن الباحثين حددوا نوعًا من البروتين يسبب هذا المرض، مضيفة أن "هناك ارتباطًا بين البروتينات والإصابة بهذا الالتهاب، وهو ما تقره "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية" كتشخيص إكلينيكي، غير أن سبب الالتهاب الأمعائي -وهو مصطلح يشمل عدة اضطرابات مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون- لا يزال غير معروف".[/rtl] [rtl]يقول الباحث الرئيسي في الدراسة "يو فوجيتا" في تصريحات لـ"للعلم": "إن هذا الالتهاب ينتج عن خلل في تركيز عنصرين رئيسيين، وهما جين "RNF5" وبروتين "S100A8"، اللذان يؤثران على البكتيريا الحميدة الموجودة في الأمعاء، وفق مستواهما وتوالفهما في الجسم؛ واكتشفنا أن الخلل في الوظائف الجينية يؤثر تأثيرًا مباشرًا على آلية بروتين "S100A8" ومستواه في الجسم، ويؤدي هذا الخلل بدوره إلى اضطرابات حادة في الجهاز الهضمي".[/rtl]
إعلان
[rtl]من جهته، يقول "زيف روناي" -المشرف على الرسالة- لـ"للعلم": "إن RNF5 أشبه بالقفل الذي يتحكم في البروتين المسبب للالتهاب، فإذا تعرض للكسر انطلق S100A8 ليسبب الالتهاب".[/rtl]
[rtl]أجرى الباحثون تجاربهم على عينات من أنسجة الأمعاء لدى 19 مريضًا مصابين بالتهاب القولون التقرحي، وقارنوها بعينات لأشخاص أصحاء، وتبيَّن أن شدة أعراض المرض ارتبطت بمستويات منخفضة من جين RNF5 ومستويات مرتفعة من بروتين S100A8.[/rtl] [rtl]يضيف "روناي" أن "هناك حاجة مُلحَّة إلى البحث عن علاجات جديدة لمساعدة مرضى الالتهاب الأمعائي والبحث عن كواشف يمكنها إبطال مفعول البروتين S100A8 أو تعديل الجين RNF5. ويمكن للأخير أن يكون مؤشرًا محتملًا لشدة المرض أو عامل تشخيص له"، مشيرًا إلى أن "مثبطات عامل نخر الورم، التي توقف الالتهاب، والشائع استخدامها لعلاج هؤلاء المرضى، لا تفيد جميع المصابين به، ولا يتعدى تأثيرها تخفيف شدة الأعراض، وينتج عنها آثار جانبية خطيرة، وبالتالي لا يُنصح بها إلا عند الضرورة".[/rtl]
[rtl]وعن الخطوة القادمة بعد اكتشاف لغز الالتهاب الأمعائي، يقول المشرف على الدراسة: "إن العلماء يتطلعون إلى تحديد نوعية المرضى التي تستجيب لهذه المثبطات. وسيساعد قياس جين RNF5 المرضى والأطباء على تجنُّب العلاجات غير الضرورية من خلال تحديد قابليتهم للعلاج، والتوجه سيكون لتطوير كواشف تستهدف بروتين S100A8 أملًا في توفير علاج مناسب".[/rtl]
حل لغز الإصابة بمرض "الالتهاب الأمعائي" ينتج عن خلل في الوظائف الجينية ويؤثر على البكتيريا الحميدة الموجودة في الأمعاء
اليوم في 8:56 am من طرف