** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 حكاية مقال أغلق «روزاليوسف».. «عبدالقدوس» في عش الريان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

حكاية مقال أغلق «روزاليوسف».. «عبدالقدوس» في عش الريان Empty
22092018
مُساهمةحكاية مقال أغلق «روزاليوسف».. «عبدالقدوس» في عش الريان

في يوم الخميس ٢٤ يناير ١٩٤٦ كتب إحسان عبد القدوس مقالا في مجلية روزاليوسف بعنوان «سكت الساسة فتكلمت القنابل» فكانت سببا في مصادرة المجلة بعد نزولها الأسواق بساعة واحدة وتم القبض على كاتبها إحسان عبدالقدوس. 

وصل إحسان عبد القدوس إلى النيابة وحضر التحقيق ليدافع عنه ثلاثة من المحامين الكبار هم المناضل السياسي فتحى رضوان وفكرى أباظة بصفته نقيبا للصحفيين والقانونى حمادة الناحل.
خرج إحسان من السجن بعد أسبوعين بكفالة عشرين جنيها وتوقفت المجلة عددين متتاليين وجاء في نص المقال.

«انتخبت مصر عضوا في مجلس الأمن وهو فوز باهر ولاشك، فقد أصبح من حقنا أن نبدى رأينا في مصير القنبلة الذرية، أو على الأقل أن ننصت إلى الآراء التي ستبدى بشأنها».

كما أصبح من حقنا أن يحدد النقط الإستراتيجية وأن يشترك جيشنا مع جيوش العالم في حفظ السلام والوئام الدائمين وأصبح من حق مصر أن تقول «أوافق» أو «لا أوافق» وهى تضع ساقا على ساق وتبعث دخان سيجارتها في وجه روسيا أو إنجلترا.. وانتخاب مصر في مجلس الأمن يعتبر نصرا لسياسة النقراشى باشا ونجاحًا لمؤامرة السكوت على حد يعتبر صدقى باشا دليلا قاطعا على أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية كانا يسيران بخطى ثابتة مرسومة نحو هدف معين وأنهما باعا هتافات الشعب ورضاءه لا في سبيل كرسى الوزارة، وتحملا الهجوم عليهما بطيب الأمل في النصر القريب.

ومن يدرينا لو أن النقراشى باشا استجاب لرغبة الشعب في حل سريع للمسألة المصرية فثار في وجه إنجلترا أو قطع العلاقات معها كما نادي البعض.
من يدرينا إن كانت مصر يومها تنتخب عضوا من مجلس الأمن، وعضوية مجلس الأمن كما يعلمون شرف عظيم.
لكن ماذا يمكن أن تستفيد مصر من اشتراكها في مجلس الأمن؟

إن القنبلة الذرية مهما تحدد مصيرها فلن تكون من نصيب مصر، كما أن مصر ليس من سياستها كما تظن أن تطالب بنقط إستراتيجية على ساحل بحر المانش، أو بأخرى على ساحل البحر الأسود.. واشتراك الجيش المصرى في حفظ السلام الدولى وإخماد الحركات التي تؤدى إلى تعكير الأمن، كما جاء في تصريحات بدوى باشا، لا يمكن أن يكون في صالحنا.
ولن يستقيم من المنطق أن يتولى الجيش المصرى الدفاع عن إسبانيا أو البرتغال «مثلا» تاركا للجيش الإنجليزى مهمة الدفاع عن قناة السويس.

ولهذا فـإننا نتنازل، وبكل سرور، عن هذا الشرف الرفيع، شرف الدفاع عن السلام العالمي، ونرضى بالقليل وهو الدفاع عن قناة السويس.
وإذا كان لمصر أمل في مجلس الأمن فهو أن تبسط له قضيتها وأن يقوم بدور المأذون فيتم على يديه طلاق مصر من إنجلترا طلاقا بائنا لا رجعة فيه.

ونحن نرضى بالطلاق المودرن الذي يحتفظ فيه الزوجان بعد وقوعه بصداقتهما وعلاقتهما الودية، لكن هل من مهام مجلس الأمن أن يتدخل في كل قضية كالقضية المصرية؟
سألنا سياسيا كبيرا مسئولا فقال إن مهمة مجلس الأمن هي أن يتدخل كل قضية يخشى منها على سلام العالم.. ولم يرد.

فهل يعنى السياسي الكبير أن مجلس الأمن لن يتدخل لحل القضية المصرية إلا إذا خشى منها على السلام العالمي؟ إن سعادته يعنى هذا فهو يحرص كل الحرص على ألا يذاع ما يعنيه، أو على الأقل ألا ينسب هذا المعنى إليه، ولذلك فضلنا ألا ننشر اسمه.
فمصر يجب، طبقا لأقوال السياسي الكبير، أن تهدد السلام العالمى حتى ترغم مجلس الأمن على التدخل.

فهل هناك بادرة واحدة في مصر يخشى منها على السلام العالمي، بل هل هناك بادرة واحدة تخشاها إنجلترا وحدها وتقلق بال مستر بيضن وتأخذ من وقته الثمين ساعة أو بعض ساعة ليفكر خلالها في مصير بلد هو بشهادة الشهود زعيم الشرق بلا منازع.

وهل قال النقراشى باشا للعالم بل لمصر ماذا سيحدث أو ماذا يجب أن الحدث لو سوّفت إنجلترا في إجابة المطالب المصرية؟
وهل قال بدوى باشا لأعضاء مجلس الأمن ما حدود الصداقة المصرية الإنجليزية التي تريدنى كل يوم في قاعة المجلس وبين الأروقة وفى الحفلات الرسمية وغير الرسمية؟ هل قال لهم متى ستقلب هذه الصداقة إلى عداوة، ومتى سيقف بينهم ليسمعهم صوت شعب ثائر وأمة تريد أن تقطع بالدم صداقة ليس لها منها عنم بل عزم كل الغرم، هل تلكم أحد وزرائنا، شباب ثورة ١٩١٩، ليقول لنا لماذا اشتركنا في مجلس الأمن، وماذا ينتظر أن نستفيده من اشتراكنا فيه، وما مصيرنا، وما واجبنا؟
لم يتكلم أحد وتركوا الحديث للجيل الجديد.. الجيل الذي لم يشهد ماضى النقراشى أو النحاس أو مكرم بل شهد حاضرهم، لم يشهدهم ثائرين وإنما شهدهم مساعين.. لم يشهد النقراشى وهو يلقى القنابل بل شاهده وهو يقبض على من يلقى القنابل ولم يشهد النحاس وهو في طريقه إلى سيشل بل شهده وهو يضع ذراعه في ذراع لورد كيلرن أوف كيلرن.

تحدث الجيل فكان حديثه حديث القنابل والرصاص.. وأصابت كلماته فقتلا من رجل كان سيد الرجال وكان عيبه الوحد أنه لم يتكلم وآخر كان عيبه أنه لم يعرف كيف يتكلم.
وقبض على القتلة، وقد يقبض على مائة أو ألف.. لكن الجيل كله سيظل حائرا ملحدا بزعمائه، وسيقيم من نفسه أستاذا لهم يلقنهم دروسه القاتلة جزاء لهم لأنهم صامتون لا يحاولون أن يأخذوا بيده ليخرجوه من الظلام إلى النور وطالما أنهم عاجزون عن كسب ثقته وإقناعه بزعامتهم ووطنيتهم.

تكلموا ما للكلام هو العلاج الوحيد لجيل على استعداد لأن يرتقى المشانق، طالما أنه مقتنع بأن المشانق هي الطريقة الوحيد لتحقيق أهدافه.
تكلموا إن أردتم أن تحافظوا على الأمن الداخلى كما أردتم أن تحافظوا على الأمن الدولي.
تكلموا، فإن في شفاهكم راحة شعب أعماه الظلام وأضنته الحيرة، قولوا إنكم نجحتم أو إنكم فشلتم.. ففى كلتا الحالتين سنعرف أنكم جاهدتم.

c.v
● ولد عام 1919 ويعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية.
● يمثل أدب عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.
● هو ابن السيدة روزاليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل مؤَسسَة مجلة روزاليوسف ومجلة صباح الخير.
● تولى عبد القدوس رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف، وكان عمره وقتها 26 عاما،
● كانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والاعتقال بسببها، وتعرض لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربى وأصدرت مراكز القوى قرارًا بإعدامه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حكاية مقال أغلق «روزاليوسف».. «عبدالقدوس» في عش الريان :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حكاية مقال أغلق «روزاليوسف».. «عبدالقدوس» في عش الريان

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من يبايعني على الموت.. مقال أغلق جريدة وجمد حزبًا
»  حكاية
» مقال
» حكاية الضرايب
» حكاية Facebook””

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: موضوع حصري-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: