قد تساعد حفريات عثر عليها في جزيرة فلوريس الإندونيسية في حل أحد الألغاز المستعصية في علم الإنسان والمتعلق بنسب كائن “الهوبيت” الشبيه بالبشر وهو كائن قصير القامة بشكل غير عادي.
وقدم العلماء يوم الأربعاء وصفا لمجموعة من العظام والأسنان يعود تاريخها لنحو 700 ألف عام استخرجت من قاع نهر قديم يبدو أنها تخص كائنات الهوبيت التي لم تعرف في السابق إلا من خلال حفريات وأدوات حجرية عثر عليها في كهف بفلوريس يعود تاريخه لفترة تتراوح بين 190 و50 ألف سنة.
ويبلغ طول هذا الكائن واسمه العلمي (هومو فلورسينسيز) نحو 106 سنتيمترات ودماغه صغير في حجم دماغ الشمبانزي.
وقال يوسوكي كايفو من المتحف الوطني للطبيعة والعلوم في طوكيو إن الحفريات المكتشفة حديثا “تشير بقوة” إلى أن كائن الهوبيت تطور من كائنات كبيرة الجسم والدماغ من سلالة “هومو اريكتوس” البشرية المنقرضة والتي كانت تعيش في آسيا.
وعرفت أنواع هومو اريكتوس التي ظهرت للمرة الأولى في أفريقيا قبل نحو 1.9 مليون سنة من خلال حفريات عديدة يبلغ عمرها ما بين 1.5 مليون و150 ألف سنة من جزيرة جاوة الإندونيسية إلى الغرب من فلوريس. وقال جريت فان دين بيرج من جامعة وولونجونج الأسترالية إن الحفريات الجديدة التي عثر عليها في فلوريس تحمل أوجه شبه بتلك الحفريات القديمة.
وتشمل الحفريات أسنان أربعة بالغين ورضيعين وقطعة من عظام فك وجزء من جمجمة طفل وأخرى لشخصين بالغين قد يكونوا توفوا في ثوران بركان.
وقال آدم بروم من جامعة جريفيث الأسترالية “يبدو الآن أن كائنات الهوبيت (التي عثر على حفرياتها) في فلوريس هي في الحقيقة كائنات هومو اركتوس متقزمة.”