نابغة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | باحثون يشرحون آلية اتخاذ القرارات البشرية بأسلوب فيزياء الكم | |
أنت لست غير عقلاني، فقط متعدد الاحتمالات كميًا. [rtl]المرة المقبلة التي يتهمك فيها شخص بأنك غير عقلاني، اشرح له أنك فقط تتبع قوانين الفيزياء الكمية. فهذه الطريقة الجديدة في علم النفس لاتقوم فقط بشرح التفكير البشري المتناقض، ولكنها أيضًا تساعد الباحثين على حل تعارضات مُعينة بشأن النتائج التي تتغير باستمرار حين يعيدون تكرار تجاربهم النفسية السابقة.[/rtl][rtl]حاولت زينج جويس وانج Zheng Joyce Wang وآخرون تجريب النموذج البشري لاتخاذ القرار بطريقة رياضية. واستنتجوا أن المعادلات والأوليات والبديهيات التي تقترب من السلوك البشري هي أيضًا جذور علم الفيزياء الكمية.[/rtl][rtl]وانج هي البروفيسور المساعد والمدير لمعمل الاتصال وعلم النفس الفسيولوجي بجامعة ولاية أوهايو. وتقول: «لقد حظينا بنتائج متناقضة كثيرة في مجال الإدراك، وخاصةً في جزء اتخاذ القرار. ودفعنا ذلك إلى التسرع بإطلاق اسم (غير منطقي) أو (متهور) حين يظهر أي شيء يتعارض مع نظرياتنا الكلاسيكية. ولكن من وجهة نظر الإدراك الكمي، فإن هذه الأشياء المتعارضة ليست (غير منطقية) أو (متهورة) بعد الآن. بالعكس؛ هذه التعارضات تتوافق مع النظرية الكمية، ومع طريقة سلوك الناس الطبيعية».[/rtl][rtl]التفكير بطريقة كمية تعني عدم اتباع الطريقة التقليدية والمشتقة من نظرية الاحتمالية الكلاسيكية. وهذا العمل يقترح أن التفكير بهذه الطريقة الكمية يمنح البشر الفرصة لاتخاذ قرارات هامة في وجه الظروف العديدة التي قد تتسم بعدم التأكد. وهذا يمنحنا الفرصة على مواجهة الأسئلة المعقدة التي تتكرر في الحياة بغض النظر عن إمكانياتنا العقلية المحدودة.[/rtl][rtl]حين يحاول العلماء التفكير في السلوك البشري من وجهة نظر كلاسيكية، فإن بعض السلوكيات تشذ عن القاعدة العامة. عادةً ماتصنف هذه السلوكيات على أنها “غير عقلانية”.[/rtl][rtl]على سبيل المثال؛ يعلم العلماء أنه حين يتم تغيير ترتيب الأسئلة في أي استبيان معياري، فإن الإجابات ستتغير. في السابق كانت هذه الظاهرة تحمل أسماء غامضة مثل (ظاهرة النقل) أو (الإرساء والتعديل) أو ضوضاء البيانات. وعادةً ماتقوم الشركات بتغيير ترتيب أسئلة استبياناتها بهدف إلغاء هذه الظاهرة في متوسط نتائجها. بيّنت وانج وزملاؤها أن هذه الظاهرة يمكن التنبؤ بها بدقة وشرحها بوضوح من خلال النظرة الكمية للسلوك البشري.[/rtl][rtl]عادةً مانفكر بالنظرية الكمية على أنها تفسر سلوك الجزيئات تحت الذرية وليس سلوك البشر. ولكن هذه الفكرة ليست بعيدة كل البعد. كما وضحت وانج أن نظريتها لاتقترح ولاتفترض أن عقولنا هي حواسيب كمية. حيث أنه في حين أن بعض المجموعات من العلماء تعمل على هذه النظريات، إلا أن وانج لاتهدف لتفسير الطبيعة الفيزيائية للمخ نفسه، ولكن فقط لقدراته الإدراكية والسلوكية.[/rtl][rtl]تقول وانج: «في العلوم الاجتماعية والسلوكية كلها، نستخدم النماذج الاحتمالية كثيرًا. على سبيل المثال، إذا سألنا: ماهي احتمالية أن يتصرف شخص بطريقة معينة أو يتخذ قرارًا معينًا؟ فالتقاليد تُلزِمُنا بأن نسند كل نماذج احتمالياتنا على النظرية الاحتمالية الكلاسيكية والتي نشأت من فيزياء نيوتن الكلاسيكية. لذا فإن التفكير بشأن الأنظمة الكمية والمبادئ الرياضية ليست أمرًا غريبًا على علماء الاجتماع».[/rtl][rtl]فيزياء الكم تتعامل مع غموض العالم الفيزيائي. حالة جزيء معين، طاقته، موقعه؛ كل هذه أمور غير مؤكدة ويجب احتسابها بقوانين احتمالية. الإدراك الكمي هو مايحدث حين يتعامل البشر عقليًا مع الغموض. أحيانًا لانكون متأكدين من مشاعرنا، أو نشعر بالغموض بشأن قرار (ماذا نريد أن نصبح)، أو نضطر لاتخاذ قرارات بناءً على معلومات محددة.[/rtl][rtl]تقول وانج: «أدمغتنا لاتستطيع تخزين كل شيء. نحن لانملك دائمًا مواقف محددة بشأن الأشياء. فحين تسألني مثلًا (ماذا تريدين على العشاء؟) فعليّ التفكير بشأن هذا وابتكار إجابة واضحة فورًا. هذا هو الإدراك الكمي».[/rtl][rtl]وتضيف: «أعتقد أن التكوين الرياضي الذي توفره النظرية الكمية يتوافق بشدة مع حدس عالم النفس. النظرية الكمية قد لاتكون بديهية حين تُستخدم لوصف سلوك الجزيء، لكنها بديهية إلى حدٍ ما حين تُستخدم لوصف عقولنا الغامضة وغير المتأكدة».[/rtl][rtl]استخدمت وانج مثال قطة شرودنجر-التجربة الفكرية المتعلقة بقطة داخل صندوق والتي تمتلك احتمالية أن تكون ميتة أو حية. كِلا الاحتمالين لهما نسبة معينة في عقولنا. في هذا النطاق، فالقطة لها الاحتمالية أن تصبح حية أو ميتة في نفس الوقت. هذه التأثير يُسمى “التراكب الكمي” أو Quantum Superposition فحين نفتح الصندوق، لا يمكن لكلا الاحتمالين الاستمرار في التراكب، وعلى القطة أن تكون حية أو تكون ميتة؛ بالإدراك الكمي، يصبح كل قرار لنا هو قطة شرودنجر.[/rtl][rtl]فبينما نقيم خياراتنا، نتخيلها في مخيلاتنا. ولفترة من الزمن، تتواجد كل هذه الاختيارات معًا في نفس الوقت باحتماليات مختلفة حسب اختياراتنا الأخيرة فيما بعد، وهذا هو التراكب؛ لذا حين نختار الخيار النهائي، فكل الخيارات الباقية تتوقف عن التواجد.[/rtl][rtl]تُعتبر مهمة تركيب نموذج يشابه هذه العملية رياضيًا مهمةً شاقةً، والسبب أن كل خيار من الممكن أن يضيف أبعادً أخرى للمعادلة. فعلى سبيل المثال: حين تختار مرشحك الرئاسي، يكون الاختيار سهلًا بين اثنين، ولكن صعبًا بين عشرين. الأسئلة المفتوحة مثل (كيف تشعر؟) لها أيضًا أبعاد أكثر من هذا بكثير[/rtl][rtl]في النظرية الكلاسيكية، لم تكن الإجابات منطقية. واضطر الباحثون إلى اللجوء إلى أوليات رياضية لشرح السلوك في كل موقف. والنتيجة هي وجود العديد من النماذج الكلاسيكية، والتي يتعارض بعضها مع البعض الآخر، ولم يمكن تطبيق أحد منها على كل موقف.[/rtl][rtl]بينما في النظرية الكمية، يمكن شرح العديد من السلوكيات المختلفة والمعقدة بأوليات محدودة. نفس النموذج الكمي الذي يشرح تغير إجابة الفرد حين يتغير ترتيب السؤال في استبيان سيجيب على ردود الفعل الشاذة في نموذج (معضلة السجين) الشهيرة-مسؤولة عن توضيح سبب تعاون الناس مع بعضهم البعض حتى حين يتعارض هذا مع مصالحهم الخاصة.[/rtl] | |
|