ينابيع ٌ تـُطلق ُ الصمت َ سادرا ً في الغروب ِ
ينابيع عاشقة / علوان حسين
تلك الينابيع ِ عاشقة ٌ
تقولها امرأة ٌ تخشى أن يلامس َ
الحب ُ قلبها..
تلك الينابيع ِ تـُشبه ُ قُبلا ً
يبست ْ على الشفاه ِ.
تلك الينابيع ِ تترقرق ُ صافية ً
كشعر ٍ قُيل َ في حب ٍ منسي.
تلك الينابيع ِ التي تنبجس ُ من صخرة ٍ
رابضة ٍ في مهب الدموع.
تلك الينابيع ِ نستسلم ُ لها ظامئين َ
ومتعبين َ من رحلة ٍ خاسرة ٍ
في الوجود..
تلك الينابيع ِ نبصر ُ فيها وجوهنا.
تتدفق ُ منا كآلامنا
نسكبها في كأس ٍ ولا نشربه ُ.
تلك الينابيع ِ نمشي إليها في أحلامنا
نطاردها وتطاردنا في المنام ِ.
ينابيع ٌ تتسع ُ كبيت ٍ
وكبيت ٍ تضيق ُ.
تلك الينابيع ِ لها خرير ُ موسيقى
يشجو بها ناي ٌ.
ينابيع ٌ تـُطلق ُ الصمت َ سادرا ً
في الغروب ِ.
تلك الينابيع ِ توقعنا في الحنين ِ
نغرق ُ فيها حتى نذوب ُ.
ينابيع ٌ تغرق ُ فينا على مهلها
وترشفنا قطرة ً قطرة.
تلك الينابيع ِ كنت ُ أود ُ لو أتدلى
من غصونها عنقود َ عنب ٍ ناضج.
ينابيع ٌ على أرض ٍ من الشفافية ِ
تجري مسالكها صاعدة ً للغيوم ِ.
تلك الينابيع ِ تجري في أثر ِ
العاثرين َ في الحب ِ
المفرطين َ في الشفافية ِ.
بخيط ٍ من حرير ٍ يخنقني المعنى
أنا الذي تدلى من حياة ٍ
ينقصها معنى.
أنا ما تبقى من السراب ِ
ومن نهر ٍ سقط َ من صخرة ٍ
ونسي ّ صفاة َ النهر ِ
لا أدري أمن قسوة ِ الصخر ِ
أم من عبث ِ اللامعنى؟
أشير ُ إليها يائسا ً
تلك الينابيع ِ لعلها تهمس ُ لي
وتمنحني قطرة َ ماء.