معامل أوكام هو النسبة بين الانحراف المعياري للنظرية معطي المشاهدة، والانحراف المعياري للنظرية قبل المشاهدات.. بمعني لدينا نظرية ما، وتلك النظرية تعطي انحراف معياري للمعاملات (Parameters W) وبعد المشاهدة D تغير تقدير الانحراف المعياري... ومعامل أوكام هو النسبة بين الانحراف المعياري للمعاملات بعد المشاهدة والانحراف المعياري قبل المشاهدة للنظرية...
لنأخذ مثلا نزول المطر، لدينا نظريتان الله، والنظرية العلمية للمناخ:
- النظرية العلمية للمناخ تفسر نزول المطر علي السواحل، وحتي علي البحار بينما تكاد تنعدم في الصحاري...
- الله يفسر ما يحدث، ولكن أيضا يتفق مع نظرية الله، نزول الأمطار بعدل علي اليابسة فقط، وأيضا نزولها وقت حاجة البشر أليها، وعدد لا نهائي من الأشياء بسبب ان الله مطلق القدرة، يستطيع فعل أية شيئ...
- نظرية الله الانحراف المعياري له لا نهائي، بسبب انه ذو قاعدة لا نهائية (يتفق معه عدد لا نهائي من المشاهدات) بينما النظريات العلمية للمناخ، معامل أوكام لها محدود...
من هنا نظرية الله نظرية أحتمالها صفر بالنسبة لنظرية المناخ...
معني ذلك بان الله لا يصلح لتفسير أية ظاهرة ذات خصائص محددة، بسبب انها لا تطلب قدرات مطلقة، وبالتالي من مبدأ البارسيموني التفسير الطبيعي هو المحتمل... لذلك قول أذا كان الله مطلق، لماذا خلق انسأن محدود القدرة... وهكذا، كلها أسئلة مهم أجابتها.. الكون طبقا لمشاهدات، يحتوي علي طاقة كلية تساوي الصفر، وبالتالي لا يلزمه خالق مطلق القدرة... وهنا فرق بين خالق واله... فالكون مثلا ممكن حضارة متطورة تصنع كون في معملها.. لكن تلك الحضارة ليست لألهه.. وعموما بما أن التفسير الطبيعي ممكن، فاحتمال الخلق ضعيف... ولذلك لا يوجد شيئ في الكون يتطلب كائن مطلق القدرة لحدوثة، بل بالعكس، بالإمكان أن يحدث بطريقة طبيعية...
البرهان الرياضي يقول كوننا محدود بصفات معينة، لا يتطلب كائن مطلق لأيجادة، بل ممكن يحدث طبيعيا، ولذلك أحتمال نشأته بكائن مطلق هو صفر... هذا ببساطة...
فهو لم يتعرض للخالق، ولكن صفة المطلق في الخالق غير مطلوبة...
مثل السيارة.. ممكن صنعها بكائن محدود القدرات وكائن مطلق القدرات...
لكن ما هو أحتمال صناعة السيارة بكائن مطلق القدرات؟ طبقا لما قدمته هو تقريباً صفر...
كذلك الكون...