04 مارس 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:يعرّفه الجرجاني بقوله: "الشكّ هو التردّد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشك، وقيل الشكّ: ما استوى طرفاه، وهو الوقوف بين الشيئين لا يميل القلب إلى أحدهما، فإذا ترجّح أحدهما ولم يُطرح الآخر فهو ظنّ، فإذا طرحه فهو غالب الظنّ، وهو بمنزلة اليقين" (الجرجاني، د.ت، ص 110). وتطلق كلمة شكّاك في اليونانيّة على من "ينظر بإمعان، من يفحص باهتمام" (بدوي، 1984، ج2، ص 16) قبل إصدار حكم أو اتخاذ قرار، ويعتبر عبد الرحمان بدوي أنّ أوّل مذهب فلسفي بني على الشك التام في إمكان المعرفة الإنسانيّة هو مذهب فورون (356-275 ق.م) وتلاميذه.
والشك نوعان منه ما هو طبيعي ناتج عن نقص معرفي أو جهل، ومنه ما هو منهجي أو فلسفي وقوامه "تمحيص المعاني والأحكام تمحيصا تاما بحيث لا يقبل منها إلاّ ما ثبت يقينه.. فعلى الباحث أن يحرّر نفسه من الأفكار الخاطئة (بالشك) وأن يتروّى في ما يعرض له، فلا يتسرّع في حكمه، ولا يقبل إلاّ ما ثبت للعقل بداهة" (مدكور، 1983، ص103) ومن أبرز القائلين به أبو حامد الغزالي وديكارت.
انظر:
-بدوي، عبد الرحمن، (1984)، موسوعة الفلسفة،(ط1)، بيروت: المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، مج2، ص ص 447- 448
-الجرجاني، علي بن محمّد السيّد الشريف، (د.ت)، معجم التعريفات، (محمّد صدّيق المنشاوي، محقّق)، القاهرة-مصر، دبي-الإمارات: دار الفضيلة للنشر والتوزيع والتصدير،
-صليبا، جميل، (1982)، المعجم الفلسفي، بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة، ج1، ص ص 705-706
-مدكور، إبراهيم، (1983)، المعجم الفلسفي، القاهرة: الهيئة العامّة لشؤون المطابع.