17 يناير 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:هو من المصطلحات المستخدمة حديثا للتعبير عن مرحلة متقدّمة من مراحل تطوّر المجتمع البشري، أطلق عليها بعضهم اسم "مجتمع ما بعد الصناعة" أو "عصر المعلوماتيّة" قبل أن يستقرّ الأمر على تسميتها بـ"مجتمع المعرفة" . والمقصود بمجتمع المعرفة تحديدا أنّه "ذلك المجتمع الذي يقوم أساسا على نشر المعرفة وإنتاجها، وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي: الاقتصاد والمجتمع المدني والسياسة والحياة الخاصّة، وصولا لترقية الحالة الإنسانيّة باطّراد؛ أي إقامة التنمية الإنسانيّة... في عبارة واحدة يعني مجتمع المعرفة اعتماد المعرفة مبدأ ناظما لجماع الحياة البشريّة" (تقرير التنمية الإنسانيّة العربيّة للعام 2003، ص ص 39-40)؛ أي أنّ المعرفة تصبح محرّكا فعّالا وقويّا لمختلف التحوّلات الاقتصاديّة والسياسيّة، ومكوّنا أساسيّا للقدرة الإنتاجيّة للمجتمع. والإنسان فاعل رئيس في مثل هذا المجتمع باعتباره منبع الإبداع الفكري والمعرفي، وهو الغاية المرجوّة من التنمية البشرية.