12 مايو 2013 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:تحمل السيادة لغة معاني الرفعة والعظمة والسلطة والشرف والملك والسيطرة، فالسيّد هو المالك والملك وسيّد القوم شريفهم وعظيمهم. واستعمالها الاصطلاحي كثيرا ما يجري في حقل السياسة للدلالة على القدرة القانونيّة والعمليّة لدولة من الدول على فرض نفوذها على جماعة بشريّة ما في بقعة ترابيّة أو أرض محدّدة وهو ما يرادف استقلالها عن غيرها استقلالا تاما. ومن خصائص السيادة، من حيث هي وصف جوهري ملازم لسلطة الدولة ومميّز لها، القطعيّة والشموليّة والديمومة واللاتجزئة. وقد اختلفت القراءات الفلسفيّة لتحديد مرجعيّات السيادة أو مصدرها. فمن الفلسفات القديمة ما وصل السيادة بما سمّي نظريّة الحق الإلهي بمعنى أنّ العناية الإلاهيّة مكّنت السلطة القائمة من عنصر السيادة بصورة مباشرة أو غير مباشرة. أمّا النظريّات الديمقراطيّة فقد وصلت السيادة بإرادة الشعوب.