** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  لوحة (الحساب الأخير) لمايكل أنجلو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
موسى وهبه
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 68

تاريخ التسجيل : 08/07/2015
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

 لوحة (الحساب الأخير) لمايكل أنجلو Empty
10072015
مُساهمة لوحة (الحساب الأخير) لمايكل أنجلو

 لوحة (الحساب الأخير) لمايكل أنجلو
 لوحة (الحساب الأخير) لمايكل أنجلو 220px-Michelangelo-Buonarroti1

بقلم:ميغ نوتنجهام والشال 
 
ترجمة : شذى محمد ألبياتي
 

“وانه مع صوت بوق عظيم سيرسل ملائكته الذين سيقومون بجمع من قام باختيارهم عن آذان نافخي الأبواق الأربعة ، من بداية السماء حتى نهايتها. ”
)انجيل متي)
ركع البابا يوحنا بولس الثالث على ركبتيه للصلاة حينما كشف النقاب عن لوحة ( الحساب الأخير) في عام 1541 ،بعد ما يقرب من ثلاثة عقود بعد الانتهاء من بناء سقف كنيسة (Sistine ). البعض منهم قد شعر بقوة  المسيح الشاب الذي يشبه ابولو في الميثولوجيا (الخرافات) اليونانية ،الملائكة بدون أجنحة، والقديسين عراة. حيث  صور فنانو الحركة التقليدية في ذلك الزمان  القدوم الثاني(Second Coming ) بصفوف منظمة من الملائكة، القديسين، والشهداء. لقد حرر مايكل أنجلو البحر الصاخب من الأجساد المختلطة بغير انتظام .
في مشهد من الزاوية السفلى على يسار اللوحة الجصية ( حيث نظف جزء منها) نرى استيقاظ الموتى ببطء ،بعد أن تم استدعائهم بواسطة صرخة البوق المدوية . يمسك احد الموتى (على اليمين) مجلدا صغيرا، الكتاب المقدس- كتاب اللعنات اكبر بكثير. المسيح القاضي يدين الآثمين بذراعه المرفوعة، ومحاطا بالقديسين والشهداء، ينظر بدون عطف إلى الملائكة الغلاظ وهم يدفعون الآثمين إلى أسفل الجحيم .  وكما هو الحال مع السقف، لقد تم فرض مشروع ( لوحة الحساب الأخير) على مايكل أنجلو بالقوة . وحينما حاول التهرب منه كان البابا كليمنت السابع الذي قام بتكليف الرسامين وإعطاءهم عمولة  قد مات . ولكن البابا بول الثالث الذي خلف البابا كلمينت ، أعلن بأنه قد انتظر ثلاثون سنه لتوظيف مايكل أنجلو وأمره بالبدء بالمشروع .
لقد استغرقت تحضيرات حائط المذبح لوحده سنه كاملة. ولقد تم إغلاق نافذتان ، وتمت التضحية بأعمال (بيروجيني) الجصية للقرن الخامس عشر فضلا عن كونها جزء من أعمال مايكل أنجلو المبكرة ، بما يتلاءم مع اللوحة الجصية الضخمة التي أمر بها مايكل أنجلو والتي بنيت على شكل منحني حتى لا يتراكم الغبار عليها . ومن دون موافقة مايكل أنجلو قام الفنان الفينيسي ( سباستيان ديل بمبو) بإقناع البابا بتحضير الحائط للرسم بالزيت ، ولم يهتم أن يبدأ سباستيان عمله ، انتظر مايكل أنجلو حتى انتهاء العمل وقبل أن يطلب إعادة بناء اللوحة الجصية، أعلن بان الرسم الزيتي هو ” فن النساء” ويناسب فقط الكسالى من أمثال سباستيان . حينما بدا برسم اللوحة الجصية في عام 1536 كان عمره الحادية والستون، كان مايكل أنجلو يُجبر على تسلق ست أو سبع مستويات من السقالات كل يوم . وعند اقتراب نهاية المشروع أصيب بجروح خطيرة في ساقه. فحبس نفسه في منزله ورفض كل أنواع العلاج حتى استطاع طبيب صديق له أن يدخل عنوة  فوجد الفنان في حالة يرثى لها وقام بتمريضه حتى شفي، واستطاع مايكل أنجلو في النهاية من إتمام رسم اللوحة الجصية  التي من شانها تغيير مسار الفنون التشكيلية إلى الأبد.  أكثر من 350 من الشخصيات التي تحتل لوحة جصية بعرض 43 في 47 قدما بعضها يحمل وجوه تشبه وجه مايكل أنجلو . وحيث أن السوائل المتقطرة والأشياء المراقة هي أمر محتوم  في طلاء الجص الرطب عمل مايكل أنجلو من الأعلى إلى الأسفل ، وبدا عند أعلى اليسار فوق الملائكة الذين يحملون الصليب وتاج الأشواك* ،حاملين صكوك التعذيب ، والمسيح والعذراء محاطين بالشهداء والقديسين . وعلى الرغم من أن يسوع هو النقطة المركزية ، جعل بطرس ويوحنا المعمدان يبدوان اكبر ، الأمر الذي يساعد لدفعهم إلى الأمام  في الفضاء . وطوال عدة قرون دمرت الصورة الوهمية للعمق بستار دخاني من الغبار وسخام الشموع  العالية التي تضيء المذبح.
وبخلاف السقف ، كان من الممكن الوصول إلى هذه اللوحة الجصية بسهولة وتحملت التنقيح المتكرر من قبل المرممون الأوائل. فلقد استعملوا سوائل ورنيش (أو ملمعات) مصنوعة من غراء الحيوان ، والتي بامكانها أن تجعل اللوحة الجصية تلمع مؤقتا ، وقاموا بتعتيم الظلال في محاولة للحفاظ على التباين.
قبل ترميم لوحة ( الحساب الأخير) الذي بدا في عام 1990 قام فريق الفاتيكان باختبار مذيبات ومسافات مختلفة من التطبيقات(القطع الصغيرة في الوسط ، إلى اليمين) ، لاختيار طريقة تنظيف معتدلة ولطيفة ولا تتلف مع مرور الوقت . فقاموا أولا بغسل منطقة صغيرة بماء خالي من الايونات وبعدها بكاربونات الامونيوم و مذيب عضوي . وفي اليوم التالي قاموا بوضع كمية اكبر من كاربونات الامونيوم بواسطة اسفنجة عبر طبقات من الأوراق الماصة ، والذي يُبقي المحلول على اتصال مباشر مع اللوحة الجصية. وبعد ربع ساعة أزيل الورق الماص وقاموا بمسح الغبار المنحل، وأخيرا قاموا بغسل المنطقة بالماء. وللحفاظ على لوحة كنيسة(Sistine) الجصية، قام الفاتيكان بتركيب نظام التحكم بالمناخ والذي يقوم بترشيح الغبار والتلوث الكيميائي من الهواء. اثنان وتسعون  جهاز استشعار لرصد الحرارة والرطوبة ولضمان عدم وجود الرطوبة على اللوحات الجصية ، انه لمصدر قلق كبير في غرفة تستقبل أكثر من 19.000 زائر يوميا. والخطر الأكبر في سرعة تغير الظروف ، لذا فان البيئة الصناعية التي تحافظ على 55% من الرطوبة يجب الحفاظ عليها بدقة ، وأوضح مهندس الفاتيكان ستيفانو ماريانو ” على النظام أن يعمل دوما ، حالما تضغط على الزر” .   مراقبة مايكل أنجلو : قضية احتشام :
كانت هناك اتهامات بالفحش موجهة ضد لوحة الحساب الأخير حتى قبل اكتمالها . ووجهت إحدى الهجمات توبيخا إلى كشف الأعضاء التناسلية،واتهامها بان هذا العمل ” لا يمت بصلة إلى الكنيسة البابوية، ولكن عن حمامات عامة أو مواخير( وهي أماكن لبيع الخمور). “  نمت الضغوط في تعديل أو تغيير اللوحة الجصية، وعندما انتُخِبَ البابا يوحنا بولس الرابع أرسل كلمة لمايكل أنجلو فورا ” اجعلها مناسبة” ، فأجاب الفنان الجريء بتهكم : ” قل للبابا بأنها مسالة بسيطة جدا وبالامكان جعلها مناسبة بسهولة، دعه يجعل العالم مكانا مناسبا ، واللوحة ستحذو حذوه .”
كان النزاع راسخا من قبل المجلس ألكنائسي في ترنت والذي أصدر مرسوما بوجوب تغطية أي شكل من أشكال العري. وفي عام 1565 ، بعد سنة من وفاة مايكل أنجلو ،  أضاف الفنان (دانليل دي فولتيرا) أول الأغطية من بين العديد منها ، واستحق كنية ” صانع السراويل القصيرة ” .
لقد تغير القديس بليز والقديسة كاثرين العارية ( المتقابلين في النسخة الأولى للوحة الحساب الأخير من قبل مارسيلو فينوتشي) تغيرا جذريا . لقد أدار (فولتيرا) راس القديس بليز باتجاه المسيح وأكسى القديسة كاثرين ، وقام بهذا الحفر بعيدا عن النسخة الأصلية للوحة الجصية ( حيث يمثل الرسم البياني للكومبيوتر باللون الأزرق ). حينما كان فولتيرا يمزج ألوانه يوميا ، واجه مشكلة ملائمة اللون الأخضر لثوبها (في الأسفل) ،وقال المرمم (برونو باراتي) : “  لقد عادت روح مايكل أنجلو مرة أخرى وقلبت قدور الألوان عليه. ” لقد قاموا بوضع ثمانية وثلاثون غطاءاً أخرى على النسخة الأصلية للوحة الجصية ( في الأعلى باللون الأحمر) بعضها أضيف في نهايات القرن الثامن عشر . ولقد تمت إزالة البعض منها . وبحسب (فابريزو مانسنيلي)  مدير مشروع ترميم وإحياء كنيسة (Sistine ) ، الذي قال: ” إن السراويل القصيرة التي أضيفت من قبل المجلس ألكنائسي في ترنت  هي جزء من التاريخ ، ولكن التعديلات الأخيرة ليست منه .” في مشهد شيطاني من جحيم دانتي ، والذي بامكان مايكل أنجلو أن يسرده عن ظهر قلب ،” عقول واقفة، وزمجرة رهيبة ” (الصفحة المواجهة).  ضُفِرَ حاكم العالم السفلي - أو الجحيم- والذي يحمل وجه ( بيجيو دا سيسينا) عريف الاحتفالات البابوية بأفعى - وهي رمز للفسق- .لقد قام بإثارة غضب الفنان باختلاس نظرة على اللوحة الجصية وانتقد العري الذي فيها . وحينما توسل (بيجيو) إلى البابا ليرفع صورة  صاحب أذني الحمار، فأجاب بولس الثالث بان سلطته لا تمتد إلى الجحيم ، لذا فان الأمر خارج عن سلطته القضائية . بشاربين كشاربي القط وبعينان جاحظتان ، كملك الموت الذي صوره دانتي (Dante’s Charon *) (يسارا إلى الأعلى ) يعبر بالموتى عبر (River Acheron ) نهر الموت.  والأخاديد العميقة  تخطط رأسه حيث نقش مايكل أنجلو المخطط  من رسومه التمهيدية . وجد المرممون حينما كانوا ينظفون الشكل الأسود - وألان لونه كبريتي اخضر- بان أذنيه المرفوعتان قد أعيد طلائهما في منتصف القرن السادس عشر من قبل ( دومينغو كارنيفالي) ، والذي قام بتهذيب السقف أيضا.
مفزعٌ كَربُ الآثمِ كأي مسخ من وحوش الجحيم (نظف جزء منه ،في الأعلى) . لوحة شخصية مبهمة غير معترف بها حتى كشف عام 1925 عن مصدر قلق مايكل أنجلو. في الجلد المسلوخ للرسول بارثلوميو( وهو احد الحواريون ألاثني عشر مع المسيح -عليه السلام- ) يبرز الأنف المكسور ومعالم وجه  الفنان المدمرة . ظاهريا أضيفت كنزوة، حيث أن الصورة رسمت بدون تخطيط تمهيدي .
وبزهدٍ ،خشي مايكل أنجلو من خلاص نفسه. لقد كرس حياته للوصول إلى الكمال في الفن ، ولكن بسبب تقدمه في العمر، ارتدت أفكاره بتزايد نحو القضايا الدينية أو الروحية. كتب وهو في التاسعة والسبعون من عمره: ” لا يمكن للرسم والنحت بعد الآن أن يهدأ الروح التي تتجه للرب مرة أخرى. ”
(* وهو تاج مصنوع من أشجار الزعرور الشائكة).
(*Dante’s Charon ): في الميثالوجيا اليونانية، إن ابن ملك الظلمة والليل  والذي يقوم بنقل أرواح الموتى عبر نهر الموت إلى العالم السفلي أي إلى الجحيم، وتوضع قطعة معدنية في فم الجثة كأجرة لعمله قبل الدفن واستمر هذا الموروث في الفلكلور اليوناني المعاصر باعتباره ملك الموت.
[th]< السابق [/th][th]التالي >[/th]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

لوحة (الحساب الأخير) لمايكل أنجلو :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

لوحة (الحساب الأخير) لمايكل أنجلو

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لمسلم الأخير أم الثّائر الأخير؟ (3/1) (ميشال فوكو والثّورة الإيرانيّة)
» المسلم الأخير أم الثّائر الأخير؟ (3/1)
» هيغل وسؤال الفلسفة 1/2 - أنجلو ألبعيني
» هيغل وسؤال الفلسفة 2/2- أنجلو ألبعيني
» لوحة مائية للحصان الأسود:

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: