** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 ا هي الميتافيزيقا ؟ مارتن هيدجر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

ا هي الميتافيزيقا ؟ مارتن هيدجر Empty
08072015
مُساهمةا هي الميتافيزيقا ؟ مارتن هيدجر

ترجمان
ما هي الميتافيزيقا ؟ مارتن هيدجر
إن ما نتوقعه من هذا السؤال هو أن يكون مناسبة لتقديم خطاب عن الميتافيزيقا. لكننا سنتخلى عن ذلك. وبدله سنناقش مسألة ميتافيزيقية محددة. وبسلوكنا لهذا السبيل ننتقل مباشرة إلى الميتافيزيقا. وبهذه الطريقة وحدها نوفر للسؤال الإمكانية الحقة ليقدم نفسه. إن مشروعنا يتضمن، كخطوة أولى، الإعداد التدريجي لتساؤل ميتافيزيقي. وسيحاول هذا العرض، فيما بعد، تهيئة السؤال، وسيختم بمحاولة تقديم جواب عنه.
الإعداد التدريجي لتساؤل ميتافيزيقي
إن الفلسفة، من وجهة نظر الحس المشترك، هي حسب كلمة هيجل،"العالم مقلوبا". ونتيجة لذلك فإن الطابع الخاص لمحاولتنا هذه في حاجة إلى أن يكون ذا ميزة خاصة. وهذه الخصوصية تنتج عن الطابع المزدوج للتساؤل الميتافيزيقي.
فمن ناحية أولى نجد أن كل سؤال ميتافيزيقي يلامس دوما مجمل إشكالية الميتافيزيقا. بل إن هذا السؤال هو في كل مرة، هذا المجموع نفسه. لكن، لا يمكن من زاوية ثانية، مساءلة أية مسألة ميتافيزيقية دون أن يكون الُمسائل -من حيث هو كذلك- متضمنا في السؤال، أي مأخوذا ضمنه ومشمولا به.
نستخلص من ذلك التنبيه التالي: يتعين على التساؤل الميتافيزيقي أن يُطرح بالضرورة في مجمله؛ ويتعين عليه، في كل مرة، أن يكون نابعا من الوضعية الأساسية للوجود الإنساني (الدزاين) الـمسائل. ذلك أننا نحن الذين نسائل، هنا والآن، ومن أجلنا نحن. إن وجودنا الإنساني (الدازاين)- باعتبارنا هيئة من الباحثين والأساتذة والطلبة- وجود تحكمه متطلبات المعرفة. فما هي الأمور الجوهرية التي تحصل لنا في عمق وجودنا الإنساني (الدازاين) من حيث أن المعرفة قد أصبحت هي شغفَنا وهوانا؟
إن مجالات معرفتنا منفصلة عن بعضها بمسافات شاسعة. فالطريقة التي تتناول بها علومنا موضوعها تختلف بشكل أساسي من علم إلى آخر. ولعل تناثر الفروع الـمعرفية وتفتتها لا يعود تناسقه اليوم إلا إلى التنظيم التقني للجامعات والكليات؛ وهو لا يأخذ معنى إلا عبر الأهداف العملية التي يتوخاها المتخصصون. وعلى النقيض من ذلك فإن انغراس العلوم في أساسها الجوهري قد انتهى منذ زمن.
ومع ذلك فإننا بواسطة هذه العلوم كلها، وباتباعنا للمقاصد الخاصة بها، نكون في علاقة مع الكائن نفسه. ومن وجهة نظر العلوم تحديدا لا يتمتع أي ميدان من الميادين بأولوية على الآخر؛ فالطبيعة لا تأتي قبل التاريخ والعكس صحيح، وليس هنالك طريقة لتناول الـموضوعات تضع نفسها فوق الطرائق الأخرى. والـمعرفة الرياضية ليست أكثر صرامة من الـمعرفة التاريخية أو (الفيلولوجية) اللغوية؛ إن لها فقط سمة "الدقة"، وهي شيء آخر غير الإحكام أو الصرامة. أن نطلب "الدقة" من علم التاريخ معناه المساس بمثال الصرامة الذي هو خاص بعلوم الروح. إن العلاقة مع العالم، التي تسود كل العلوم، تجعلها تبحث في الموجود نفسه لكي تجعل منه موضوع بحث وتمحيص، وموضوع تعريف يطرح أساس هذا العلم نفسه، وذلك عبر تلاؤم مستمر مع نمط وجود هذا الكائن Etant ومع كيفية ونوعية مضمونه. إن ما يتم إنجازه في العلوم - بفضل المثال الذي تهفو إليه- هو حركة اقتراب نحو ما هو أساسي وجوهري في كل الأشياء.
وهذه العلاقة المتميزة مع العالم التي هي علاقة تتوجه نحو الموجود نفسه، تتخذ لها كدال مرشد موقفا يختاره الإنسان بحرية. حقا إن السلوك العام للإنسان، سواء منه السلوك القبلعلمي أو الذي يقع خارج إطار العلم، يشهد هو أيضا على وجود علاقة مع الكائن. ولكن السمة المتميزة للعلم تقوم في أنه يترك، من حيث المبدأ، للشيء ذاته، وحده، جهارا، الكلمة الأولى والأخيرة. إن العلم، من حيث هو تساؤل وتعريف وعرض للأسباب المرتبطة بالمادية الخالصة للأشياء، يؤدي إلى الامتثال أمام الكائن ويتجه إلى أن يترك له، وله وحده، صلاحية الكشف عن ذاته. إن للبحث والنظرية إذن بهذا المعنى دور تقديم خدمة؛ وعلى أساس هذه الخدمة ترتكز إمكانية أداء دورا لدال الـمرشد ضمن مجمل الوجود الإنساني. إن العلاقة الخاصة التي يقيمها العلم مع العالم، وكذا الموقف الإنساني الذي يجعل منه دالا مرشدا، ليسا في الحقيقة قابلين للفهم الكامل إلا عندما نرى وندرك ما يحدث وما يحصل تاريخيا، في علاقة من هذا النوع مع العالم. إن الإنسان -هذا الكائن من بين كائنات أخرى- "يجري بحوثا علمية". وما يحدث في عملية الإجراء هذه ليس شيئا أقل من تدخل كائن يدعى الإنسان، في مجموع الكائن، وذلك بصورة يتوصل فيها الكائن، في هذا التدخل وبواسطته، إلى أن ينفتح من حيث هو وكما هو. إن التدخل الذي يؤدي إلى الانفتاح هو الذي يعيد إنتاج الكائن أمام ذاته وفق نمطها الخاص.
وهذا المظهر الثلاثي (العلاقة مع العالم، والموقف، وتدخل الإنسان) الذي يشكّل، في الأصل، وحدة، يبسط ويحسم مع بريق الوجود الإنساني الذي يتحقق في الوجود العلمي. وإذا ما تملكنا بصراحة هذا الوجود الإنساني المتحقق في العلم فإن علينا بالضرورة أن نقول: إن ما تشير إليه العلاقة مع العالم هو الكائن ذاته ولا شيء غيره. إن ما يتلقى منه كل موقف سلوكه الموجه هو الكائن ذاته وليس شيئا أكثر منه.
وما به يتحقق التحليل الذي يبحث ويواجه، في عملية تدخل الإنسان، هو الكائن ذاته ولا شيء غيره.
إن ما به يأخذ التحليل طابعا زمنيا وتاريخيا أصيلا، وهو يمارس البحث ومواجهة الأشياء، خلال عملية تدخل الإنسان، هو الكائن ذاته ولا شيء وراءه.
ولكن، من الملاحظ أنه من الطريقة التي يتأكد بها رجل العلم، وهو يجري أبحاثا، مما ينتمي إليه وما يدخل ضرورة في مجال اختصاصه، فإنه في هذه الطريقة ذاتها يتحدث عن شيء آخر مختلف عن شيء آخر غير الكائن.
وما يتعين على البحث العلمي أن ينفذ إليه هو فقط "ما هو موجود" وخارج ذلك -لاشيء: فقط ما هو موجود- لاشيء وتعني بالخصوص: "ما هو موجود" وخارج ذلك لاشيء.
ماذا إذن عن هذا اللاشيء؟ هل من باب الصدفة أننا نعبر هكذا بشكل طبيعي؟ هل هي فقط مجرد طريقة في الكلام ولا شيء أكثر من ذلك؟
ولكن ما الذي يدعونا إلى الانهمام بهذا اللاشيء؟ إن العلم ينحّي العدم ويبعده باعتباره سلبا خالصا. ومع ذلك فإننا عندما نُبعد العدم بهذه الطريقة، أليس معنى ذلك أننا نفترضه ونتقبل وجوده؟ ولكن هل نستطيع أن نتحدث عن تقبل إذا كنا نتقبل لا شيء؟ ألا نقع بذلك في نوع من المماحكة اللفظية الفارغة؟ ألا يتعين على العلم الآن أن يستعيد جديته وبرودته من أجل أن يقتصر على الانشغال "بما هو موجود"؟ أليس العدم، بالنسبة للعلم، سوى فظاعة ووهم؟.
إذا كان العلم على حق فإن هنالك نقطة واحدة ثابتة: وهي أن العلم لا يدعي أنه يعرف شيئا عن العدم. وذاك في النهاية هو التصور الدقيق علميا للعدم. إننا نعرفه بقدر ما لا نريد أن نعرف عنه شيئا، ألا نعرف شيئا عن هذا اللاشيء.
إن العلم لا يريد أن يعرف شيئا عن العدم. لكن من المؤكد أيضا أن العلم عندما يحاول أن يعبر عن ماهيته الخاصة، فهو يستنجد بالعدم، وها هو يلجأ إلى ما قام باستبعاده. يا لها من مفارقة يكشف لنا عنها العلم في حقيقته الأساسية!
إننا عندما نتأمل وجودنا الفعلي - باعتباره وجودا محددا من طرف البحث العلمي- نكون قد سقطنا في نوع من التعارض الصادم. وفي هذه الصدمة يكون قد تشكل نوع من التساؤل. إن السؤال ليس في حاجة إلا إلى أن يعبر عنه بألفاظ خاصة:ماذا عن العدم؟.
إعداد السؤال
إن عملية إعداد السؤال عن العدم يدفعنا بالضرورة إلى موقف يجعلنا نعرف ما إذا كان من الممكن أن يتلقى هذا السؤال إجابة عنه، أو على العكس من ذلك أن الإجابة عنه مستحيلة. لقد قلنا من قبل أن العدم قد قُبِل، أي استُبعِد على العكس من ذلك من طرف العلم بنوع من اللامبالاة والتعالي، باعتباره "ما ليس موجودا".
لنحاول مع ذلك أن نتساءل عن العدم: ما العدم؟ منذ الاتصال الأول يكشف لنا السؤال عن شيء غير مألوف. فنحن بتساؤلنا بهذا الشكل نكون قد وضعنا قبلا العدم كشيء "موجود"، ككائن محدد هو هذا الشيء أو ذاك. ولكنه يختلف عنه اختلافا جذريا. تساؤلنا حول العدم -أن نسأل عما هو وعن كيفية وجوده- يقلب موضوع السؤال إلى نقيضه. وبذلك يتخلص السؤال من موضوعه الخاص.
وتبعا لذلك فإن كل إجابة عن هذا السؤال هي منذ البداية مستحيلة إذ أنها تقدم نفسها، بقوة الأشياء، عبر الصيغة التالية: العدم "هو" هذا أو ذاك. إن كلا من السؤال أو الجواب حول العدم يتضمنان نفس التناقض الدلالي.
وهكذا فليس ثمة حاجة إلى أن يرفضه العلم. فالقاعدة التي يقلبها الجميع باعتبارها القاعدة الأساسية للفكر، أي مبدأ التناقض الذي يتعين تجنبه، وكذا "المنطق" العام، كلها تعوق هذا السؤال. إذ أن الفكر - الذي هو أساسا ودوما فكر عن شيء ما- يتعين عليه أن يتصرف - من حيث هو تفكير في العدم- ضد ماهيته الخاصة.
بما أنه يظل من الممنوع علينا أن نجعل من العدم، من حيث هو كذلك، موضوعا، فها نحن نكاد نشارف على نهاية بحثنا حول العدم، مفترضين مع ذلك، في هذا السؤال، أن "المنطق" هو الهيئة الفاصلة العليا، وأن الذهن هو الوسيلة الملائمة، وأن الفكر هو بالضبط الطريق المؤدي إلى إدراك العدم في أصله، وإلى إقرار إمكان الكشف عنه.
لكن هل سيكون من المسموح به إذن أن نجادل في سيادة "المنطق"؟ أليس الذهن إذن، في الواقع، هو الحَكَم والسيد في هذا التساؤل حول العدم؟
فبمعونته لم نتوصل مع ذلك إلا إلى تحديد عام جدا للعدم حيث نستطيع أن نضعه كمشكل ولكن كمشكل يحطم ذاته. وذلك لأن العدم هو نفي الكائن في مجموعه، أي اللاكائن الخالص المحض• ومع ذلك فإننا عندما نعبّر بهذا الشكل، فإننا نُخضع العدم لتحديد أعلى، أي لما هو سلبي: فنحن نعرّفه كشيء منفى. والحال أنه، حسب تعليمات "المنطق" التي هي تعليمات راسخة وغير قابلة للخرق، فإن النفي عملية من عمليات الذهن. كيف نستطيع إذن أن ندعي، بصدد سؤال العدم، بل وبصدد مسألة إمكان هذا السؤال نفسه، أن نجعل الذهن في حالة تعطل؟ ومع ذلك فهل ما نفترضه هنا مسبقا في هذه المسألة هو أمر يقيني؟ هل اللا وحالة النفي، وبالتالي النفي ذاته، تمثل التحديد الأعلى الذي يندرج العدم تحته كنوع خاص من الأشياء المنفية؟• أليس العدم موجودا إلا بسبب وجود ال"لا" أي النفي؟ أم أن الأمر على العكس من ذلك؟ أليس النفي وال"لا" موجودين لأن العدم موجود؟ هذه قضايا لم يحسم فيها، بل لم ترتفع أبدا إلى مستوى السؤال الواضح. إننا نؤكد ما يل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ا هي الميتافيزيقا ؟ مارتن هيدجر :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ا هي الميتافيزيقا ؟ مارتن هيدجر

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: