01 أغسطس 2014 بقلم
نبيل علي صالح قسم:
الدراسات الدينية تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:محاور الدراسة:
أولاً- مقدّمة ضروريّة
ثانياً- السلفيّة: مقدّمات فكريّة وخلفيّات تاريخيّة ومذهبيّة
ثالثاً- التطبيقات العمليّة للفكر السلفي:
1.ادعاء الفكر السلفي القبض على عنق الحقيقة المقدسة.
2.الوقوع في فخ الجهاد القاتل.
3.تحريف التاريخ الإسلامي وتزويره.
4.تحديد فهم القرآن (والنص الديني عموماً) في عصر ورجال وتفاسير بعينها.
5.انفكاك النص عن الواقع (اعتبار النص أصلاً والواقع فرعاً=اشتقاق الواقع من الفكر).
6.اتباع أسلوب العنف والترهيب لتحقيق الغايات والمطالب، وعدم تقبل النقد.
ملخّص الدراسة:
إنّنا عندما ندرس "السلفيّة" مصطلحًا فكريًّا، فإنّنا نفهم منها طريقة التفكير غير الموضوعيّة التي تتحدد بجملة أفكار ومعايير دينيّة عتيقة، يعمل أصحابها ودعاتها على استنطاق التراث الديني الإسلامي ضمن قوالب جامدة وأنماط فكريّة شكليّة محدّدة وضيّقة الأفق، غير قابلة للانفتاح على الحياة والعصر، وغير قابلة للانسجام مع وقائع الحياة العملية البشرية المتسارعة ومستجدّاتها وتطوّراتها، ممّا يوقع المنتمين إلى تلك الفكرة في حالة من التناقض بين قناعاتهم الذاتية، وتطوّرات الحياة الخارجيّة، فيدخلون في أزمة الابتعاد العملي عن الواقع، والعيش في جنان النظريات والأفكار الحالمة البعيدة عن الواقع.
وإذا أردنا أن نميّز، ونحدّد بشكل أكثر دقّة أهمّ تطبيقات السلفيّة في طبيعة فهمها الجامد للنصوص والأفكار والوقائع والتواريخ، فإنّه يمكننا تسجيل النقاط التالية:
1.ادعاء الفكر السلفي القبض على عنق الحقيقة المقدسة.
2.الوقوع في فخ الجهاد القاتل.
3.تحريف التاريخ الإسلامي وتزويره.
4.تحديد فهم القرآن (والنص الديني عموماً) في عصر ورجال وتفاسير بعينها.
5.انفكاك النص عن الواقع (اعتبار النص أصلاً والواقع فرعاً=اشتقاق الواقع من الفكر).
6.اتباع أسلوب العنف والترهيب لتحقيق الغايات والمطالب، وعدم تقبل النقد.
إنّنا نعتقد أنّ تلك القوى - ذات المنهج والتفكير السلفي القديم - لا تزال تجترّ مجمل الثقافة القديمة، وهي تعمل باستمرار على مواجهة كل ما هو جديد وحديث ورفضه تحت ذريعة انتهاكه للهويّة والتراث، كما أنّها تواصل اشتغالها على استيلاد الظروف وتعميق الأسباب التي ساهمت في تعزيز وجودها وهيمنة خطابها الديماغوجي على واقعنا الديني والثقافي عموماً..