20 مارس 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
الفلسفة والعلوم الإنسانية حجم الخط
-18
+ للنشر:اللاوعي مفهوم "يشير إلى مجموعة العناصر الديناميّة التي تتألّف منها الشخصيّة، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلّيّ عن الوعي" (الحاج، 2000، ص 491). ويقترن هذا المفهوم عادة بنظريّة التحليل النفسي، وإن كانت له جذور تعود إلى القرن التاسع عشر مع الفلسفة الألمانيّة، ممثّلة في أعمال فريدريك شللنغ (1775-1854) وآرثر شوبنهاور (1788-1860) وفريدريك نيتشه (1844-1900)؛ فهؤلاء "قلبوا فكرة الوعي الحرّ والسيّد لصالح "قوّة حيويّة" غير مرئيّة، تقود أقدارنا وتدفعنا إلى العمل" (دورتيه، 2011، ص 908). هذا فضلا عن المراحل الثلاث التي اقترحها كارل غوستاف كاروس (1789-1869) لوصف اللاوعي، وتتمثّل في: اللاوعي العام المطلق، اللاوعي المطلق الجزئي، واللاوعي النسبي.
"أمّا مبدع فكرة اللاوعي فعليّا، فهو تيودور ليبس (1851-1914)، وهو أستاذ لعلم النفس في ميونيخ... يعتبر اللاوعي نظير مجموع النشاطات التي تمثّل الماضي، والتي مازالت تفعل فيّ من دون أن أكون على وعي بها" (دورتيه، 2011، ص 908). وقد اطّلع سيغموند فرويد على كتابات ليبس واستفاد منها في تصوّره للحياة النفسيّة، وتحديدا في تمييزه بين الوعي واللاوعي، ثمّ في فصله بين "الهو" و"الأنا" و"الأنا الأعلى".
انظر:
-دورتيه، ج.ف، (2011)، معجم العلوم الإنسانيّة، (جورج كتورة، مترجم)، (ط.2)، أبو ظبي- الإمارات العربيّة المتّحدة، بيروت-لبنان: كلمة ومجد المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع، ص ص 1128-1132
-الحاج، كميل، (2000)، الموسوعة الميسّرة في الفكر الفلسفي والاجتماعي، (ط.1)، بيروت- لبنان: مكتبة لبنان ناشرون.
البحث في الوسم