15 أكتوبر 2014 بقلم
عبد الرحيم خالص قسم:
الدين وقضايا المجتمع الراهنة تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:واقِعة التَّحكِيم
أوَّل مُنعطف الاستبداد والانقسام في مَسار الدولة العربية الإسلامية
ملخص:
تُعد "واقِعَة التَّحكِيم"، في نظرنا المتواضع، أول حَدث "سِياسي"، تتحول مَعه "دولة الخلافة" التي دشنها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ومعها مسار تَكَوُّن ونُشوء الدولة العربية الإسلامية إجمالاً، إلى منعطف خطير جدًا، وهو المنعطف الذي اتَّسَم بالانقسام والتشرذم حول شخصيات ورموز بعينها. وقد بدأت أولى بوادر الصراع على السلطة ومحاولة الاستحواذ عليها خلال تلك المرحلة، فكان أولها صراع علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان على قيادة الدولة التي ستتغير ملامحها بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، إذ سنسمع فيما بعد عن "دولة المُلك السُّلطاني". فإلى أي حد تُعد "واقِعَة التَّحكِيم"، أوَّل مُنعطف الاستبداد والانقسام في مَسار تَكَوُّن ونُشوء الدولة العربية الإسلامية، حين تحولت دولة الخلافة إلى دولة المُلك السلطاني مع معاوية بن أبي سفيان؟