23 يناير 2015 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر: هي "المعاني العامة التي تصدق على كثيرين، ولها مفهوم يدلّ على خصائصها ومميّزاتها، ولها ما صدق يشمل الأفراد التي تقع تحتها" (مدكور، 1983، ص 154). ويقصد بالكلّيات تخصيصا ما يعرف بالكلّيّات الخمس التي جمعها فرفوريوس في كتابه "إيساغوجي"، وهي: الجنس والنوع والفصل النوعي والخاصة المطلقة والعرض العام.
فالجنس هو الكلّي الذي يقال على كثيرين مختلفين نوعا إجابة على سؤال ما هو، مثل الحيوان، فهو جنس يتركّب من أنواع حيوانيّة مختلفة.
والنوع هو الكلّي الذي ينطبق على كثيرين في جواب ما هو، فهو يعرّف من حيث المفهوم بالصفات نفسها التي يتّفق فيها مع الجنس لانتسابه إليه، ولكنّه يتميّز عنه بصفات تفصله عن سائر الأنواع المكوّنة لهذا الجنس، فقولنا مثلا "الإنسان حيوان" ينقسم إلى جنس هو الحيوان ونوع هو الإنسان.
والفصل النوعي هو الصفة أو جملة الصفات الجوهريّة التي تميّز نوعا ما عن سائر الأنواع داخل الجنس الواحد، مثل صفة الناطق للإنسان.
والخاصة المطلقة هي الصفة التي تسمح بالتمييز العرضي بين الأنواع، مثل صفة الضاحك للإنسان، فقولنا الإنسان حيوان ناطق ضاحك يكون فيها النطق فصلا نوعيّا والضحك هو الخاصة. وفي الوقت الذي يكون فيه الفصل مقوّما لماهية الإنسان تكون الخاصّة في علاقة بهذه الماهية بالتبع.
والعرض العام هو الصفة اللاحقة بماهية الشيء، وهذه الصفة لا تميّز النوع عن غيره، مثل بياض الجلد أو سواده، فهذه صفات عرضيّة حادثة.
انظر:
- صليبا، جميل. (1982). المعجم الفلسفي. بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة. ج2، ص ص 238-240
- مدكور، إبراهيم. (1983). المعجم الفلسفي. القاهرة: الهيئة العامّة لشؤون المطابع. ص