03 فبراير 2015 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر: التفاعليّة الرمزيّة تيّار من تيّارات التحليل في العلوم الاجتماعيّة والأنثروبولوجيّة برزت في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعد ثلاثينيات القرن العشرين، والتسمية "تفاعليّة رمزيّة" أوجدها سنة 1937 عالم الاجتماع هربرت بلومر (1900-1987). وقد كان بلومر شديد التأثّر بإحدى أطروحات عالم النفس الاجتماعي جورج ميد (1863-1931)، وتتمثّل في أنّ "ثمّة تفاعلات مستمرّة بين الأفراد حول التأويلات التي يعطونها لمواقف وسلوك أيّ منهم. اللغة والتمثّلات التي نصفها بالرمزيّة تلعب دوراً كبيراً في هذه التفاعلات، من هنا كان اشتقاق التعبير المستخدم "التفاعليّة الرمزيّة" (دورتيه، 2011، ص 248).
وتهتمّ التفاعليّة الرمزيّة أساساً بطرق تشكّل المعاني أثناء عمليّة التفاعل، وهي تُعنى بالبحث في "أشكال التواصل والتمثّلات التي تدخل في إطار العلاقات ما بين الأفراد. من هذه الزاوية لا يعتبر المجتمع ولا المؤسّسات والعلاقات الاجتماعيّة معطيات، أو ضغوطات موجودة سلفاً، بل هي أمور يُعاد بناؤها، أو مناقشتها وتأويلها من ضمن التفاعل والتبادل اليومي" (دورتيه، 2011، ص 248).
انظر:
- دورتيه، ج.ف. (2011). معجم العلوم الإنسانيّة. (جورج كتورة، مترجم). (ط.2). أبو ظبي- الإمارات العربيّة المتّحدة، بيروت- لبنان: كلمة ومجد المؤسسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع.