قالت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية إن المخاوف ظهرت مجددا بعد الهجمات الإرهابية في الكويت وتونس وفرنسا، والتي قد تكون جزءا من خطط تنظيم داعش الإرهابي بمناسبة شهر رمضان، حيث سلسلة غير مسبوقة من العنف، مضيفة أن مجلس الأمن أصدر بيانا يدين فيه بأقوى العبارات الهجمات الإرهابية، ولكن هناك احتمالات بأن هذه الحوادث في تلك الدول الثلاث قد لا تكون الأخيرة خلال شهر رمضان المبارك.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الخبراء يعتقدون بأن الهجمات على الرغم من انتشارها جغرافيا، إلا أنها مرتبطة ومنسقة بعنف واضح، حيث قال كريس هارمر، من معهد دراسات الحرب:” هناك إمكانية حقيقية أن الهجمات الإرهابية قد تكون جزء من حملة استراتيجية أوسع نطاقا تتبناها داعش، وقد تكون هناك توجيهات عامة تصدر للمتعاطفين والمؤيدين لشن هذه الهجمات الشرسة”.
ويضيف الدكتور اليكسندر هيتشنز، محاضر في قسم دراسات الحرب في كينجز كزلدج بلندن:” الهجمات في الشرق الأوسط وأوروبا منسقة، ومن شأنها أن تحدث تطورات كبيرة جدا”، ويضيف:” لماذا أعلنت داعش مسؤليتها فقط عن الهجوم الإرهابي في الكويت ولم تعلن مسؤليتها عن كافة الهجمات؟”.
ويوضح” التكفيريين يميلون إلى أن بصبحوا أكثر نشاطا خلال شهر رمضان، حيث سيكون شهر المصائب لغير المؤمنين، وتلك الهجمات قد تحدث في كل وقت، ولو كانت حدثت بعد أسبوع، سيكون تسليط الضوء عليها بشكل أقل من اليوم”، مشيرا إلى أنه في مارس الماضي، شهدت تونس هجوما إرهابيا على متحف باردو، وفي السعودية تم تفجير مساجد أيضا، تلك الهجمات تحدث ضجة في وقتها، ولكنها في الحقيقة ليست مفاجأة كبيرة”.
وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أنه بالنسبة للحكومة التونسية، هذا هو الهجوم الإرهابي الثاني، بعد إطلاق النار على متحف باردو قبل ثلاثة أشهر، مما تسبب في مقتل 22 شخصا، مضيفة أنه بعد الحادث الأخير ارتفعت المخاوف بشأن سلامة المواقع السياحية في البلاد، والتي بدأت تتعافى في العامين الماضين بعد الربيع العربي عام 2011.
ويرى فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، أن الهجمات غير منسقة، ولكنها بنفس الدافع نظرا لطريقة التفكير، وقال:” ما اتحدث عنه هو ايدلوجية السفر والانتشار، على الرغم من عدم وجود صلات سببية بين الهجمات، ولكن الايدلوجية واحدة، يمكن أن نطلق عليها السلفية الجهادية فائقة التحفظ والعابرة للأمم”.
ويقول ستفين ايمرسون، المدير التنفيذي لمشروع التحقيق عن الإرهاب:” يشهد شهر رمضان تقريبا تصاعد في العمليات الإرهابية منذ 11 سبتمبر، ولكن الذي يجعل هذه الهجمات فريدة من نوعها هو تزامنها في ثلاث قارات، والغياب التام لثرثرة الاستخبارات الغربية”، ويضيف:” استراتيجية داعش ليست في التوسع فقط في الأراضي الخاضعة لسيطرتها، ولكن توسيع أعمالها الإرهابية لترويع العالم”.