** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الفكر النقدي بين استعمار الغرب واستبداد العرب مشير باسيل عون I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الفكر النقدي بين استعمار الغرب واستبداد العرب مشير باسيل عون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الفكر النقدي بين استعمار الغرب واستبداد العرب مشير باسيل عون Empty
29062015
مُساهمةالفكر النقدي بين استعمار الغرب واستبداد العرب مشير باسيل عون

الفكر النقدي بين استعمار الغرب واستبداد العرب
الفكر النقدي بين استعمار الغرب واستبداد العرب مشير باسيل عون 544635_10200740399100943_1863403008_n
يُتحفنا المفكّر اللبنانيّ جورج قرم بدرّة نادرة من التحليل الاجتماعيّ السياسيّ الثقافيّ الجريء، يتناول فيه علاقة الفكر بالسياسة في قرائن العالم العربيّ في القرون التاسع عشر والعشرين والحادي والعشرين. ويتوّج جورج قرم بهذا الكتاب إنتاجاته الفكريّة الثرّة وبها يبيّن للجميع مبلغ الأثر الذي تفتعله الأحوالُ الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة في نحت الأفكار العربيّة وصوغ المقاربات الاجتماعيّة والسياسيّة والفلسفيّة والدينيّة لوقائع الزمن العربيّ الحديث والمعاصر. ومن فرضيّات هذا الكتاب الذي أصدره قرم باللغة الفرنسيّة في باريس (دار لادِكوفِرْت، 2015) القولُ بتأثير بنيويّ بليغ للأحداث السياسيّة والتحوّلات الاجتماعيّة والارتدادات الاقتصاديّة في توجيه الإنتاج الفكريّ العربيّ المعاصر. ولشدّة اطّلاعه على طبيعة القوام الاجتماعيّ والسياسيّ والاقتصاديّ للمجتمعات العربيّة، يدرك قرم أنّ الفكر مرآةٌ لمعاناة الناس في قرائن انتسابهم التاريخيّ. فالأفكار التي صاغها المستنيرون العرب في القرون الثلاثة الأخيرة، وترصّدُها الموضوعيّ موضعُ اهتمامه الأوّل في هذا الكتاب، إنّما انبثقت من ضرورات الاضطلاع بمآسي الوجود التاريخيّ للإنسان العربيّ الذي يجبه أخطرَ التحدّيات السياسيّة والاقتصاديّة. أمّا الطرح الأخطر الذي ينتصر له قرم، فهو القول بتواطؤ القوى الغربيّة الاستعماريّة والأنظمة الاستبداديّة العربيّة على إزهاق الروح النقديّة في مطلب هؤلاء المفكّرين العرب، وإبطال مشروع النهضة الفكريّة العربيّة الإصلاحيّة الشاملة، ومؤازرة المدّ الإسلاميّ الأصوليّ الجارف. فرجل الاقتصاد والمؤرّخ يفضح التواطؤ المقيت الناشب خلسةً بين أهل الاستبداد في الأنظمة العربيّة وأهل الأطماع الاستغلاليّة في دوائر السياسات الخارجيّة الغربيّة. فيذهله أن يعاين مقدار الأصالة والابتكار والجدّة والصدق في البناءات الفكريّة العربيّة الناقدة المعاصرة، وقد ابتُلي هذا كلّه بصحوات دينيّة أصوليّة متطرّفة تروم أن تختزل التاريخ العربيّ لتهيمن على مواطن الحياة فيه. ذلك أنّ المراجعات النقديّة الجريئة التي انخرط فيها غير مفكّر عربيّ إصلاحيّ معاصر، تبدو وكأنّها هابطةٌ من مرتفعات السموّ الإنسانيّ الطاهرة في مجتمعات يسود فيها التخلّفُ والفقرُ والجهلُ والتعصّبُ والاحتراب. وعليه، يجد قرم نفسَه أمام ضربين من التفسير ثالثُهما وسطيٌّ أستعذب أنا الإقامةَ فيه. فإمّا أنّ البنى العربيّة الثقافيّة والاجتماعيّة عصيّةٌ في ذاتيّتها على مؤاتاة الفكر النقديّ الإصلاحيّ التجديديّ، ممّا يسوّغ مثل هذا الطلاق المزمن بين مرتقيات الفكر العربيّ النقديّ ومهالك الوجود التاريخيّ العربيّ المذلّة. وإمّا أنّ هذه البنى، وحالها حال جميع البنى الاجتماعيّة في أرجاء المسكونة قاطبةً، تتوق إلى الحرّيّة والعدالة والمساواة والرقيّ الإنسانيّ الأخلاقيّ والروحيّ، ولكنّها تخضع لحتميّات استبداديّة محلّيّة وأجنبيّة تواطأت عليها حتّى أطفأت فيها رغبة الانعتاق والارتقاء والاستشراف التجديديّ. في ظنّي أنّ قرم يناصر التصوّر الثاني الذي يفسّر تفسيرًا اجتماعيًّا اقتصاديًّا سياسيًّا مآزقَ التفكير النقديّ الإصلاحيّ وانسداد آفاقه في قرائن الاجتماع العربيّ المعاصر. وخير دليل على ذلك ما يسوقه في خاتمة الكتاب من نقد صريح مباشر لدوائر السلطان العربيّ المتواطئة مع حلقات البحث الأكاديميّ الغربيّ التي تدعمها مكاتبُ السياسات الخارجيّة الغربيّة: «إنّ هذه الهيمنة الفكريّة تحتكرها حفنةٌ من هؤلاء المؤلِّفين الذين بالتماسهم الحلَّ لجميع مشاكل المجتمعات العربيّة أخذوا يعاينونه في أصوليّة إسلاميّة لا تطيق الائتمار بهدي المبادئ الإنسانيّة الكلّيّة الشاملة التي يتوحّد بها الجنسُ البشريّ، فإذا بهم يروّجون لها من على منابرهم. والهيمنة هذه، أفلم تفرضها دوائرُ الاقتدار والنفوذ المادّيّ في البلدان المصدِّرة للنفط في شبه الجزيرة العربيّة والمؤسّسات الأكاديميّة الأوروبيّة الأميركيّة؟ (ص 317). لا شكّ في أنّ النقد الذي ينطوي عليه هذا الكتاب يصيب عمق التأزّم الناشب في بنية الاجتماع العربيّ. وطالما أنّ اجتهادات المستنيرين العرب الذين يستعرض قرم خلاصات تفكيرهم في اقتضاب بليغ، وهم من المشرق العربيّ ومن المغرب العربيّ، يتوزّعون على اختصاصات شتّى، فيها الفلسفة والاجتماع والاقتصاد والسياسة والدين، لم تفضِ إلى التغلّب على أوضاع التبعيّة والخضوع والتغرّب عن الذات، فإنّ النظر في الأسباب التاريخيّة يضمن الفوز بأوضح الاعتبارات تعليلاً للتقصير والانهزام. بيد أنّ الموضوعيّة تقتضي أيضًا النظر في ما يدعوه قرم «النفسيّات الجماعيّة العربيّة» و «الثقافة العربيّة الإسلاميّة»، حتّى يتبيّن للمرء مقدارُ القابليّات الذاتيّة العربيّة للانخراط في مسالك الفكر النقديّ المتطلّب للحرّيّة وللمساواة وللعدالة. يضعنا كتاب جورج قرم أمام مسألة المسائل في تدبّر واقع النهضة العربيّة المرجوّة. والمعلوم أنّ العرب في الأزمنة الحديثة أتوا بنهضة أولى لم تثمر تغييرًا جليلاً في البنى والذهنيّات. وها هم أولاء يأتون بنهضة عربيّة ثانية تجتهد في تجاوز معاثر النهضة الأولى. والكتاب كلُّه منعقدٌ على الإشادة بأصحاب النهضة العربيّة الثانية. إلاّ أنّ الإشادة يُعوزها تبصّرٌ في أسباب الإخفاق. وجورج قرم ينسب الإخفاق إلى تواطؤ السياسة على الفكر. فإذا قارن المرء أسباب إخفاق النهضة العربيّة الأولى، أيقن أنّها هي عينها أسباب إخفاق النهضة العربيّة الثانية التي تمخّضت عن اعتوار عربيّ شامل في الزمن الحاضر، ولئن تباينت القرائن والوقائع والأسماء بين الإخفاق الأوّل والإخفاق الثاني. وفي يقيني أنّ المنهج التاريخيّ النقديّ الذي يعتمده جورج قرم في تعليل إخفاق النهضة الثانية، وفي إدراكه فهمٌ عظيمٌ لأسباب إخفاق النهضة الأولى، يُعوزه أيضًا منهجٌ أنتروبولوجيّ يعضده في تفسير العناصر البنيويّة المنشئة للذات العربيّة التي لا تني تنهض فتُخفق، ولا تلبث أن تنهض ثانيةً لتخفق أيضًا وأيضاً، إلى أن يؤول هذا كلُّه إلى الإجهاض عينه للأسباب التاريخيّة عينها. وما استمرار الأثر التاريخيّ في إحداث الإخفاق سوى الدليل على تعثّرٍ يوشك أن يكون بنيويًّا في عمق الذات العربيّة. غير أنّ في هذا مطلبًا لا يصاحبني فيه قرم حتّى الآن. ومع أنّ الافتراق في اعتماد المنهجَين معًا يضعني في موضع التوسّط بين القراءة التاريخيّة والقراءة البنيويّة، غير أنّ موضعي في الودّ الإنسانيّ العميق والاحترام الفكريّ الصادق هو الذي يجعلني أوصي بقراءة هذا السفر الثمين في تاريخ الفكر العربيّ النقديّ المعاصر. الفــكر والسياسة في العالم العربي. الســـياقات الـــتاريخية والإشكــاليات. من القرن التاسع عشر إلى القرن الحــادي والعشرين، جـــورج قرم، باريس، دار لادكوفرت، 2015.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفكر النقدي بين استعمار الغرب واستبداد العرب مشير باسيل عون :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفكر النقدي بين استعمار الغرب واستبداد العرب مشير باسيل عون

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الفكر النظري للتيار القومي العرب
» المساحة الزمنية بين الاسلام والمسيحية: لماذا تقدم الغرب وتخلف العرب؟ فرانسوا باسيلي
» آلهة العرب قبل الاسلام : هل عبد العرب الاصنام ع... الكاتب:
» الفكر المعتزلي وإشكالية العقل والنقل الجزائر- إبراهيم سعدي (العرب اونلاين)
»  الاستثمارات الأجنبية الخاصة: عامل تنمية أم استعمار جديد؟

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: