45% من الأدمغة المغاربية المهاجرة نحو أوروبا أصلها مغربي
هسبريس - أيوب الريمي
الثلاثاء 28 أبريل 2015 - 11:40
المغرب أكثر الدول المغاربية معاناة من مشكل هجرة الأدمغة، هذا ما توصلت إليه دراسة منجزة من طرف مركز البحوث الاقتصادية للتنمية التطبيقية الجزائري بشراكة مع منظمة العمل الدولية حول هجرة الكفاءات من الدول المغاربية نحو أوروبا.
وقالت الدراسة إن المنطقة المغاربية شهدت هجرة أكثر من 850 ألف كفاءة نحو أوروبا، وكان للمغرب نصيب الأسد من حيث عدد الأدمغة المهاجرة نحو القارة الأوروبية، متبوعا بالجزائر التي تعرف منذ سنة 1990 تزايدا مطردا لأعداد الكفاءات المهاجرة، وذلك بسبب الظروف السياسية والأمنية التي عرفتها الجارة الشرقية خلال سنوات التسعينات.
وأكدت الدراسة التي تم تقديم نتائجها خلال الأسبوع الماضي أن 45 في المائة من الكفاءات المغاربية التي هاجرت نحو أوروبا هي كفاءات مغربية، تليها الكفاءات الجزائرية بنسبة 23 في المائة، ثم تونس بنسبة 20 في المائة، بينما تشهد ليبيا هجرة ضعيفة لكفاءاتها نحو الخارج (7 في المائة) واحتلت موريتانيا المرتبة الأخيرة (4 في المائة).
وقدمت الدراسة أرقاما مهمة عن هجرة الأدمغة المغربية نحو أوروبا وخصوصا فرنسا، إذ أن هذه الأخيرة استقبلت أكثر من خمسة آلاف طبيب مغربي، وأكثر من 52 ألف مهاجر حاصل على شهادة (بكالوريا+2)، وبصفة عامة فإن فرنسا استقبلت ما يناهز 139 ألف كفاءة مغربية.
وسجلت الدراسة أن نسبة هجرة الأدمغة المغربية نحو أوروبا تواصل الارتفاع إذ أنها انتقلت من 9 في المائة خلال سنة 2010 إلى 16 في المائة خلال سنة 2000 ثم ارتفعت لتصل إلى حوالي 20 في المائة مع بداية سنة 2010، بيد أن أكبر نسبة ارتفاع لهجرة الادمغة هي تلك المسجلة في الجزائر إذ ارتفعت أعداد الكفاءات الجزائرية المهاجرة بنسبة 22.3 في المائة خلال سنة 2010.
هجرة الأدمغة نحو أوروبا توازيها هجرة أخرى آخذة في الارتفاع وهي هجرة الطلبة نحو أوروبا بغرض التحصيل العلمي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هجرة الطلبة القادمين من المغرب، الجزائر، وتونس قد ارتفعت بنسبة 26 في المائة خلال الفترة الممتدة ما بين 2000 و2012.
وتساهم الدول المغاربية في الهجرة الدولية بأكثر من 5.5 مليون مواطن مغاربي حسب الأرقام الصادرة عن مركز البحوث الاقتصادية للتنمية التطبيقية، ما يمثل حوالي 5 في المائة من ساكنة دول شمال إفريقيا، وهو معدل يفوق المعدل العالمي للهجرة والمحدد في 3.2 في المائة، الأمر الذي يجعل من المجتمع المغاربي مجتمعا مهاجرا بامتياز.