هذا ما يحصل عليه الخطيب الذي يصلي الجمعة بالملك
هسبريس ـ عبد المغيث جبران
السبت 18 أكتوبر 2014 - 00:10
يبدو أن الإمام "المحظوظ" في المغرب هو من يأتيه قرار وزارة الأوقاف بإمامة الصلاة بالملك محمد السادس في صلاة الجمعة، والتي يؤديها العاهل المغربي متنقلا بين مساجد البلاد، حيثما حط رحاله لتدشين مشروع تنموي، أو إطلاق مبادرة اجتماعية أو اقتصادية..
مصادر مقربة من ملف خطباء الجمعة، أكدت لجريدة هسبريس أن الإمام "المحظوظ" الذي يلقي خطبة الجمعة ويصلي ركعتيها أمام الملك محمد السادس، يحصل على تعويض مالي يناهز 50 ألف درهم، فقط لأداء تلك الصلاة آما "أمير المؤمنين" في صلاة الجمعة.
"5 ملايين سنتيم مبلغ مالي محترم يعتبر إكرامية من الملك محمد السادس للإمام وخطيب الجمعة، دليلا على عنايته البالغة بهذه الفئة من أسرة المساجد، حيث لا يفوت فرصة دون إصدار أوامره السامية بتحسين الأوضاع المادية والاقتصادية للخطباء وأئمة المساجد" يورد واعظ ديني بالرباط للموقع.
وتابع الواعظ أن "هذه المنحة الملكية تشجيعٌ مادي ومعنوي لفئة خطباء الجمعة من ضمن مختلف مكونات أسرة المساجد"، مشيرا إلى "حرص الملك على أداء صلاة الجمعة في مساجد مختلفة في البلاد، حتى تعم إكراميته أكبر عدد من خطباء الجمعة في مساجد المملكة".
ولا يخفي خطيب جمعة، سبق له أن صلى بالملك في أحد مساجد الرباط، فضل عدم الكشف عن هويته، أن المنحة المالية التي حصل عليها بُعيد إمامته صلاة الجمعة بالملك محمد السادس، سدد بها بعض ديونه المالية، كما ساعدته في تدبير بعض أموره المعلقة في حياته اليومية".
واستطرد الإمام وخطيب الجمعة، في تصريح لهسبريس، بأن "إمامة الصلاة بملك البلاد شرف كبير لا يقدره إلا من أتيحت له هذه الفرصة العظيمة"، وفق تعبيره، قبل أن يضيف أن "للملك هيبة خاصة غير متاحة للكثيرين، لا يملك المرء أمامها إلا أن يقف مبجلا لمقامه السياسي والديني".
ولفت المتحدث إلى أنه ليست منحة الصلاة بالملك يوم الجمعة المنقبة الوحيدة لعاهل البلاد، فهو معروف باهتمامه بالخطباء والقيمين الدينيين، وكل ما يتعلق ببيوت الله، مستدلا بأوامره قبل بضعة أشهر بمنح مكافآت شهرية لفئة المؤذنين الرسميين بمختلف مساجد البلاد.
وعلمت هسبريس أن القيمة المالية للمنحة الشهرية التي تُمنح للمؤذن بالمسجد تصل على 500 درهم، لتضاف إلى التعويض المادي الذي يحصل عليه، وهو ما اعتبره البعض دون الاستجابة لمتطلبات وحاجيات شريحة مؤذني المساجد، بسبب وضعياتهم الاجتماعية الصعبة.
وكان الملك قد أمر بمنح مكافأة شهرية ابتداء من فاتح يناير 2014 لكل من يزاول مهمة الآذان بالمساجد، وتمتيع المؤذنين والخطباء ومراقبي المساجد بالتأمين الصحي الأساسي والتكميلي، بهدف الرقي بالشأن الديني، والعناية بمختلف شرائح الساهرين على بيوت الله"، وذلك وفق بلاغ سابق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.