إطلاق مشروع عالمي لمُناهضة الإِبادة بِسبب الكراهية من المغرب
هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي (صور منير امحيمدَات)
الجمعة 25 أكتوبر 2013 - 13:00
عمليات الإبادة في مينامار وسوريا وأذربدجان وغواندا وفلسطين وغيرها.. حَملت المنظمة الأمريكية غير الحكومية "وورد ميموري فيلم بروجِكت" على إطلاق مشروعها الدولي للتَّحسيس بأخطار كراهية الأجانب وجرائم الإبادة الجماعية، وذلك بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومنظمة الإيسييسكو إضافة إلى وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويهدف المشروع الذي اختير له اسم "إكْزيت كْزينوسيد" ذو التوجه العالمي والرامي إلى مناهضة كراهية الأجانب وجرائم الإبادة الجماعية المرتكبة عبر العالم، إلى إنجاز فيلم وثائقي مُطوّل انطلاقا من آلاف الفيديوهات التي سيتم إبْداعها من طرف الشَّباب مُرتادي الأنترنت عبر العالم حول موضوع مناهضة كراهية البشر والإبادة الجماعية والتي قد تكون عبارة عن شهادات أو إبداعات فنية ذاتية أو روبورتاجات موضوعاتية.
وحرص ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في بداية الندوة الصحفية المنعقدة صباح اليوم الجمعة بمقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، على تقديم أسس الشراكة التي تجمع المجلس المغربي والمنظمة الأمريكية وباقي الشركاء.
كيرتلي..المغرب انطلاقة نحو العالم
صاحب المبادرة الصحفي والمخرج المريكي مايكل كيرتلي، أكد خلال ذات الندوة صحفية، عن أهمية إطلاق المشروع الذي تتبناه المنظمة التي يرأسها من المملكة المغربية، باعتباره نقطة ارتكاز أساسية نحو الانطلاق من الجنوب إلى العالم الإسلامي والعربي والإفريقي ومن تمَّتَ إلى العالم أجمع.
وأورد المتحدث، أن ذات المشروع الذي يدعمه أداما دينغ، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، يعتبر نفحة متجددة عبر استعمال التقنيات والتكنولوجيا لتمكين الشباب من الإبداع والتعبير عن تجارب مريرة وإبداء وجهة نظرهم فيها عبر فيديوهات تُجمع من أجل إنتاج فيلم وثائقي مطول.
التويجري.. العالم الإسلامي يعاني ويلات الإبادة
من جانبه، نوَّه عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بانطلاقة المشروع الإنساني والحقوقي من المغرب، معتبرا الخطوة ذات أبعاد رمزيو وأخلاقية أساسا من خلال التاريخ المغربي الذي لم يَعرِف على طوله عمليات للإبادة الجماعية وكان حاضنا لجميع الأطياف والمكونات حتى الغريب منها عن المجتمع المغربي.
وأوضح المتحدث أن العالم الإسلامي تعرض ولازال يعاني من ويلات الإبادة الجماعية والظلم في فلسطين وسوريا وميانمار وغيرها، تجعل من المحتم الاهتمام والمشاركة بمثل هذه المشاريع وإشراك الشباب من خلالها حتى ينصرفوا إلى بناء المستقبل بسلوك رشيد وتشبع باحترام اختلاف وثقافة الآخر.
جدير بالذكر، أن مشروع "ذي وورد ميموري فيلم بروجيكت" "WMFP"، تجربة غير مسبوقة تعد الأولى من نوعها التي تجعل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب نقطة ارتكازها.