سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | المغرب: خلافات قد تعصف بوجود '20 فبراير' والسبب.. مشروع الدستور | |
الرباط ـ 'القدس العربي': كشف اجتماع لحركة 20 فبراير التي تؤطر التظاهرات المطالبة بالاصلاح بالمغرب عقد بالدار البيضاء عن خلافات تهدد مصير هذه الحركة الشبابية التي حفزت على اصلاحات دستورية واسعة عرفتها البلاد. واذا كان تباين الرأي حول هذه الاصلاحات التي يستفتى المغاربة عليها يوم الجمعة القادم، عنوان الخلافات التي وصلت الى درجة العنف بين ناشطي الحركة، فإن قراءة ما وقع يختلف حسب موقع القارئ للحركة وللدستور. وهيمنت أجواء الهلع والخوف من امتداد العراك او التشابك بين ناشطي الحركة بالدار البيضاء على الجمع العام لحركة 20 فبراير الذي عقد الاربعاء الماضي لتبني موقف موحد من الاستفتاء على الدستور الجديد ونشبت مشاجرات دامية ومناوشات متكررة في مدخل ومحيط مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الذي احتضن الجمع العام، بعد منع مجموعة ناشطين وصفوا بـ'البلطجيين المندسين داخل الحركة' من ولوج المقر بسبب حيازتهم أنواعاً مختلفة من الأسلحة. وقال موقع 'هسبريس' ان نقابيين مسؤولين على تأمين المقر قاموا بمنع موسى سراج الدين من الولوج بسبب تكسيره لنوافذ المقر في المرة السابقة، وتكسيره نوافذ مقر حزب الطليعة أيضا، بالإضافة إلى حيازته سلاحا الكترونيا عبارة عن 'صاعق كهربائي'، كما تم منع بعض مرافقيه من الدخول بعدما ضبطت بحوزتهم بعض أسلحة بيضاء اعتادوا إدخالها إلى الاجتماعات واستخدامها لتهديد أعضاء الحركة الذين يخالفونهم الرأي، مما أدى إلى مشادات جسدية أسفرت عن جروح طفيفة في صفوف الطرفين. واضاف المصدر نفسه فان موسى سراج الدين وأتباعه عقدوا اجتماعا خاصا تحضيرا للسيطرة على الجمع العام الذي حضروه متأخرين، فلما تبين لهم أن التوجه العام للجمع العام يعاكس توجههم الرامي إلى قبول الدستور، انصرفوا لبضع دقائق ثم عادوا وهم مدججون بالأسلحة من أجل افتعال الشجار ونسف الجمع العام، الذي قرر تنظيم مسيرة شعبية يوم غد الأحد في الحي المحمدي الشعبي، ووقفات في مجموعة من الأحياء الشعبية بالدار البيضاء للتعبئة من أجل مقاطعة الدستور. وقال الناشط محمد العوني منسق لجنة دعم حركة 20 فبراير لـ'القدس العربي' ان الحركة تعاني من شقاق بين الشباب المنتمين الى جماعة العدل والاحسان الاصولية شبه المحظورة وشباب حزب النهج الديمقراطي اليساري الراديكالي من جهة، وبعض من يطلق عليهم الشباب المستقلين من جهة اخرى دون ان ينفي اختراقات السلطة لهؤلاء المستقلين. واعلنت حركة 20 فبراير عن تنظيم تظاهرات في عدد من المدن المغربية يوم غد الاحد للتعبير عن موقفها بمقاطعة الاستفتاء على الدستور 'الذي لم يلب طموحات الشباب المغربي وطموحاته باصلاحات حقيقية. وقال العوني لـ'القدس العربي' ان لجنة المساندة تبذل جهدا لعقلنة الخلافات داخل الحركة وتأطيرها بما يخدم اهدافها النبيلة بالدفع نحو مغرب الحق والقانون في ظل دستور ديمقراطي حقيقي يكتبه الشعب وقواه الحية. وتبرز السلطات هيمنة جماعة العدل والاحسان وحزب النهج على حركة شباب 20 فبراير التي حاولت الاحزاب المعترف بها في بداية انطلاقة تظاهرات الحركة التملص منها والابتعاد عنها الا انها عادت بعد نجاح هذه التظاهرات الى الالتحاق بها وتبني مطالبها والدفاع عنها الى ان اعلن عن مشروع الدستور الجديد الذي تبنت حركة 20 فبراير موقفا سلبيا من آلية اعداده وبعض نصوصه فيما يقول ناشطو الاحزاب ضمن الحركة ومستقلون بضرورة تبني الدستور والمشاركة بالاستفتاء عليه والتصويت بنعم. وعرفت الاحزاب المغربية المعترف بها المشاركة بالحكومة او المعارضة خلافات بين قيادتها وهيئاتها الشبابية التي دعا بعضها لمقاطعة الاستفتاء على الدستور او المشاركة والتصويت عليه بلا. وكان شباب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مشارك بالحكومة) الناشطون في حركة 20 فبراير قد عبروا عن تحفظهم على مشروع الدستور لانه لا يرقى إلى مطامح الشباب وأن مطلب الملكية البرلمانية التي يسود فيها الملك ولا يحكم لم تحترم واستمرار الملكية كفاعل رئيسي، وانتقدوا الشكل الفضفاض لبعض فصول الدستور. الا ان اجتماعات مكثفة وصلت بالشبيبة الاتحادية الى تبني موقف موحد مؤيد للاستفتاء والتصويت بنعم على الدستور وهي حالة عرفها ايضا حزب العدالة والتنمية الاصولي. وقال موقع هسبريس ان شكاوى أعضاء حركة 20 فبراير تعالت في الفترة الأخيرة أمام تصرفات ناشطين مستقلين 'مجبولين على ممارسة العنف ولهم علاقة بالسلفية الجهادية والذين ينشطون داخل الحركة تحت غطاء 'المستقلين'، ويحاولون فرض آرائهم وأجندتهم على الآخرين بجميع الوسائل، بدءا بتجنيد بعض المستقلين من داخل الحركة في المجموعة مقابل عطايا مالية، وانتهاء باستئجار مخربين لا علاقة لهم بالحركة من أجل تخريب الجموع العامة، كما اعتادوا استعمال الأسلحة المتنوعة (عصي حديدية، صواعق كهربائية، سكاكين) وحتى الاستعانة بالكلاب الشرسة، بالإضافة إلى ممارسة العنف البدني وإطلاق مختلف أنواع التهديدات بما فيها التهديد بالتصفية الجسدية. وقال ان بعض هؤلاء من محترفي العمل الجمعوي المدعوم من طرف الدولة في إطار جمعية 'أولاد المدينة'، لكن مع انطلاق حركة 20 فبراير أصبح من المداومين على الحضور في أنشطتها ومسيراتها، وبفضل السيولة المالية التي يتوفر عليها وتمكنه من ربط علاقات جيدة مع وسائل الإعلام المقربة من السلطة، فقد تمكن في ظرف وجيز من استقطاب مجموعة من الأتباع المتلهفين للمال أو الشهرة، ممن لا يخفون عداوتهم للهيئات السياسية المنخرطة في الحركة ولا يجدون حرجا في التعبير عن تأييدهم لموقف السلطة في كثير من الأحيان، كان آخرها مشاركتهم في الاحتفال بالخطاب الملكي والدستور الجديد، حيث حجزوا مقهى لمتابعة الخطاب الملكي، قبل أن يلتحقوا بالمحتفلين الذين خرجوا بإيعاز من السلطات وهم يحملون صور الملك وهتافات التأييد للدستور وللملك. الجمع العام لتنسيقية حركة 20 فبراير بالدار البيضاء الذي امتد لأربع ساعات، قرر تنظيم مسيرة بالحي المحمدي يوم الأحد المقبل وتنظيم حملة لمقاطعة الاستفتاء على الدستور، وصياغة بيان يجيب على تساؤل لماذا يجب مقاطعة الدستور، ومساندة جميع الهيئات والتنظيمات التي قررت مقاطعة الاستفتاء.
|
| |
|