** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 السرعة ومفهوم المكان والزمان المكثفان !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

السرعة ومفهوم المكان والزمان المكثفان !! Empty
13072013
مُساهمةالسرعة ومفهوم المكان والزمان المكثفان !!

ماذا لو قال لك أحدهم مباشرة ودون مقدمات وأنت في سوق الحميدية : أنت لست موجوداً ! لن تتصور مطلقاً أنه جاد ويدرك كامل الإدراك ما معنى حديثه ذاك إليك . وسوف تتهانف بشيء من الخجل وبكثير من التهكم والسخرية : إذن مع من تتحدث ! هل تتكلم مع خيالك ! أم هل مسك جنون !! فيحاول أن يخفف عنك وقع الصدمة وآثارها البيوفيزيائية : ليس إلى هذه الدرجة صديقي .
ماذا لو قال لك صديق آخر وأنت تمر من سوق الحميدية إلى سوق العشائر : أنت لاتراني ، أنك تعتقد أنك تراني ! تملكك الدهشة مرة أخرى ، وتلوي رأسك إنكاراً وأستهجاناً : إذن كيف أسمع سؤالك ، إذن كيف أحدق أتجاهك ، لماذا لاأتجه بنظري نحو تلك المقاهي أو هذه الحانوتات الصغيرة ! وعلى فريضة إني لاأراك ، فهل تراني أنت !! يجيبك ببرودة أعصاب : أنني أراك بكل تأكيد وإلا لماذا بادرتك بالتحية وبالسؤال ! أم هل لك شك في ذلك ! ترد عليه بكل بساطة وعفوية : لا طبعاً ليس لدي أدنى شك في إني اراك كما إنك تراني بنفس الدرجة ! يرد عليك بكل ثقة : بنفس الدرجة ! هذه بلادة معرفية ، إنك ما زلت من النيوتونيين ! من الأقليديين ! من الأرسطويين !
ماذا لو قال لك صديق ثالث ، وأنت قد غيرت رأيك وعرجت نحو سوق الخياطين : أنظر إلى الشيخ الجليل مصطفى الأحمد وكأنه يمد يده ليصافح شخصاً ما لكن لايوجد أحد في قربه . فتحدج حيث أشار فلا تبصر شيئاً ، لا الشيخ مصطفى الأحمد ولا غيره ، لكن تسمع صوتاً من أحد المارة وهو على ما يبدو يعرف الشيخ الجليل مصطفى الأحمد : يا ربي ، ماذا أرى ، الشيخ الجليل مصطفى أحمد يصافح الشيخ الجليل أحمد المصطفى ، كم هذا رائعاً !!
تعتريك رعشة باردة تصطحب معها قشعريرة ترتعد بسببها أوصالك كلها : يا إلهي ما الذي يجري في هذه الأيام ، ما الذي تغير في هذا الكون ، هل أنقلبت الموازين والتصورات وحدود الأشياء ، هل تداخلت المجرات وتشابكت ونحن لاندري ، هل تحتضن المجرات مجرات أخرى مثلما تحتضن مدينة روما دولة الفاتيكان ، هل تمتص الأبعاد نفسها ، هل تولد الأبعاد أبعاداً أخرى ، هل الموضوع يمتص ذاته أو يمتص غيره ، هل الموضوع يولد مواضيعاً أخرى ، هل نحن خاضعون في وجودنا لمفهوم السرعة ، بل هل وجودنا هو وجود سرعوي – تسارعوي ، وكيف يمكن أن نكون تحت رقابة سلطة محتوى السرعة ، وفي الحقيقة ما هي السرعة .
هل يستطيع أسحاق نيوتون ، ألبرت آينشتاين ، غاليليو غاليلي ، أرخميدس ، جوزيف طومسون ، مايكل فاراداي ، بويل ، أرنست ماخ ، جيمس ماكسويل ، الإجابة على هذا السؤال !!
هل يستطيع هيجل ، كارل ماركس ، فيثاغورث ، ديكارت ، توماس الأكويني ، أوغسطين ، عمانويل كانط ، فيورباخ ، جان بول سارتر ، كارل ياسبر ، وليم جيمس ، كل على طريقته وحسب أختصاصه ، الإجابة على هذا السؤال !!
ودعونا نتجاوز هؤلاء السادة برؤية موضوعية ، ونتفادى الإجابة عن السؤال السابق ، ونتساءل ماهو دور السرعة في مسألة أو محتوى ، أو مفهوم المكان ، بعيداً عن مفهوم المادة أو الكتلة بالمعنى الدارج حتى الآن ، أو حتى الربط المقبد أو الجارح للتحليل فيما بينها على أساس إن أحدهما هو شرط وجود الثاني ، او بالعكس .
ثم ما هو دور السرعة في مسألة تحديد طبيعة الزمن بالذات بعيدا عن مفهوم المسافة الجامدة ، أي وبعبير أدق ما معنى السرعة في تحديد وجود المكان والزمان أي ، مرة ثانية ، هل المكان يأخذ مدلوله من خلال محتوى السرعة ، وكذلك الزمان ، أو ربما أحدهما دون الآخر .
قديماً لاحت هذه المسألة على صورة معادلة محددة ، فلقد قورن المكان بوجود المادة أو بدونها ، وكذلك قورن الزمان بوجود الحركة أم بدونها .
ونيوتون الذي أفترض وجود المكان دون مادة قبل به على شكل دفعة واحدة ، وكأنه فراغ مطلق معطى بصورة أزلية على غرار جوهر مستقل ، الأمر الذي حاول كانط تجاوزه من خلال الربط ما بين وجود المكان وشرط معرفة الأشياء من خلاله ، في حين إن لايبنتز وأرسطو نفيا وجود المكان دون المادة التي هي ، حسبهما ، الشرط الأول والضروري لأمكانية وجود المكان .
وأما ديكارت الذي أفترض وجود عنصرين لاثالث لهما ، وهما عنصر الفكر وعنصر الأمتداد ، أكد إن الكون مملوء بالمادة بالضرورة أو بتعبير آخر إن المادة هي شرط أمتلاء الكون ، وهكذا خلص إلى نتيجة مفادها إن إمتلاء الكون هو عنصر الأمتداد ( طبعاً لسنا بصدد أرتباك ديكارت حول جدلية هذه النقطة ) .
إلا إن جويس ، ثم ريمان ، وأرنست ماخ ، وآينشتاين فلقد تصوروا هذه المسألة من خلال مفهوم الترابط المنطقي للهندسة الفراغية منسجماً في كلياته مع ما عرف فيما بعد بمبدأ ماخ .
وإذا ما أرتبط المكان بالمادة ، فإن الزمان أرتبط بالحركة ، وكعادته في رؤية هذه الأطروحات أفترض نيوتون وجود الزمان كجوهر أولي لايحتاج إلى الحركة ، في حين أعتمد أبن سينا على رأي يتفارق عن ذلك الذي يخص نيوتون وحتى عن ذلك الذي يعتمده كل من كانط والرازي ( شرط ذاتي أساسي للمعرفة ) ،والذي حسبه إن الزمان حركة مستديرة ومتصلة ، وبما إن الحركة المستديرة المتصلة مملوءة بالمادة ، فإنه توصل إلى مايمكن أن نسميه بمادية الزمان .
وننوه فقط للتذكير إن الأمور تطورت بعيداً في هذا الخصوص ، حيث حل الحقل ( المجال ) مكان الحركة ، كما حلت الكتلة محل المادة . ومهما كانت مسوغات هذا الرأي أو ذاك فإننا نرى ضرورة أبداء الملاحظات التالية :
الملاحظة الأولى : لامناص من أدراك الفيزيائيين لأمر قد يغير مساحة كبيرة فسيحة في المعطيات السابقة وهو إن السرعة ليست مجرد معادلة تقسيم المسافة على الزمن ، بل هي عنصر يخترق الطبيعة من خلال الحركة ، وقد تكون أكثر من ذلك ، ولذلك أطرح هنا مفهوم السرعة العضوية التي تمثل خاصية لصيقة في وحدة الذات أو في موضوع الذات .
الملاحظة الثانية : لايمكن أن يكون ثمة وجود للمكان ( في حال وجوده ) إلا من خلال مفهوم السرعة التي إن غابت ( لسبب لاأعرفه ) غاب المكان وتلاشى وكأنه أمتص ذاته ، إذ يستحيل قيام المكان ( بصورة محضة أو على شكل مادة أو كتلة أو طاقة أو أي مفهوم جديد يخص هذا الموضوع ويكتشف مستقبلاً ) خارج تلك السرعة العضوية .
الملاحظة الثالثة : كما لايمكن أن يكون ثمة وجود للزمان ( في حال وجوده ) إلا من خلال مفهوم السرعة التي إن غابت ( لسبب لاأعرفه ) غاب الزمان وتلاشى وكأنه أمتص ذاته ، إذ يستحيل قيام الزمان ( بصورة صرفة ، أو على شكل حركة ، أو مجال ، أو أي مفهوم جديد يخص هذا الموضوع ويكتشف مستقبلاُ ) خارج تلك السرعة العضوية .
الملاحظة الرابعة : من المستحيل إدراك المكان أو الزمان أو كليهما ( الزمكان ) خارج نسق وحدة الكون ، تلك الوحدة التي من شأنها إن ترجمت بالصورة الفيزيائية الصحيحة أن تطور النظرية النسبية لآينشتاين أو أن يتم تخطيها ، وعلى أثرها يدرك الكون بمصوغات جديدة .
الملاحظة الخامسة : في مجمل المجالات السابقة أني أطرح مفهوم ( التكثيف والخلخلة ) الفيزيائية ، وبما أننا نتحدث عن الزمان والمكان فأني أطرح صيغة الزمان المكثف ، المكان المكثف ، الزمان المخلخل ، المكان المخلخل ، وهذا ينطبق على كل مفهوم يحل محل الزمان أو المكان أو كليهما .
الملاحظة السادسة : إذا ما صدقت الملاحظات السابقة فأننا سنكون إزاء جملة نتائج منها :
النتيجة الأولى : تنكسر أعمدة المسألة الأساسية في الفلسفة والتي بموجبها يتم التفريق ما بين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية ( أيهما سبق الآخر ، الوعي أم المادة ) .
النتيجة الثانية : لا وجود لجوهر مستقل ، لإن الجواهر ستفقد جزءاً من معناها الفلسفي لصالح علاقاتها فيما بينها ، بحيث تتولد معادلات فيزيائية جديدة دون المساس بلب الجوهر .
النتيجة الثالثة : تتعزز فكرة ولادة الكون التي نرجحها حتى هذه اللحظة على غيرها ، ونقصد بالولادة أضفاء بعدا خاصا على مفاهيم التحول والتطور ، وأقصاء محتوى الخلق .
النتيجة الرابعة : يتحول الوجود الفردي ، كما قلنا في المقدمة ، إلى وجود تابع لوحدة المرجع ، فيمكن أن ترى مالا يراه شخص تابع لمرجع منفصل تماماً عن مرجعك .
النتيجة الخامسة : ثمة نتائج عديدة وخطيرة ومهمة ، لكن أرتأي أن أعالجها في أماكن خاصة بها على درجة من الشدة ، إن هناك سيكون لها دفق أقوى ، ومحتوى أشد ، ومعنى متكامل وأفضل . ( وإلى اللقاء في الحلقة السادسة عشر ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

السرعة ومفهوم المكان والزمان المكثفان !! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

السرعة ومفهوم المكان والزمان المكثفان !!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: