** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
رؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2) I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 رؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

رؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2) Empty
29122012
مُساهمةرؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2)

رؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2)



د. محمد السنجلاوي



أما فيما يتعلق بالإجابة عن السؤال الثاني: ما مصلحة روسيا والصين في الإبقاء على نظام الأسد؟

نستطيع القول إن الأزمة السورية، ما زالت مستمرة منذ أكثر من
(20شهراً) وما زال الموقفان الروسي والصيني – طوال تلك الفترة – لم
يعتريهما أي تغير جوهري، كان له من السهولة بمكان – لو حدث – أن يقلب
المشهد السياسي برمته في سورية.


إن هذا الثبات في الموقف – حتى هذه اللحظة – يدل وبشكل صريح
على أن سورية لها وزنها الجيو- سياسي في ميزان الحسابات الروسية والصينية
بعامّة، اضافة إلى وزنها الجيو- استراتيجي بالنسبة لروسيا بخاصة.


إن روسيا تلتحم مع سورية بعلاقات متينة وقديمة، تتجاوز حقبة
الأسد (الأب) إلى العهد القيصري، ولعل مقولة الإمبراطورة كاترينا الثانية،
تدلل بشكل واضح على تاريخية تلك العلاقة: “إن مفتاح البيت الروسي موجود في
سورية”.


وقد تفرعت تلك العلاقة، إبّان حكم الإتحاد السوفياتي (سابقاً)
إلى علاقات ذات أبعاد إجتماعية من خلال زواج عدد كبير، من الشبان السوريين
المبتعثين، بشابات روسيات تبوأن لهن مقعداً مميزاً في صفوف ( الطبقة
المخملية) المتنفذة في المجتمع السوري.


داخل ذلك الإطار التاريخي، من العلاقات المتشعبة بين البلدين،
استطاعت روسيا الوريث الشرعي الوحيد للإتحاد السوفياتي (سابقاً) أن تُبقي
على التحالف الإستراتيجي بينهما، وذلك انطلاقاً من قيمة سورية، كنقطة
ارتكاز للدب الروسي في الشرق الأوسط.


وتتجلى تلك القيمة، إذا علمنا أن روسيا الإتحادية تمتد على (17
مليون كيلو متر مربع) في أوروبا وآسيا، والتي تعد سورية في ظل هذا
الإمتداد، النافذة الروسية على البحر المتوسط؛ ولكونها كذلك فقد أقامت لها
في سورية، وتحديداً في طرطوس لا نقول قاعدة عسكرية وانما نقطة ارتكاز
عسكرية، تسعى موسكو لتحويلها إلى قاعدة عسكرية، بكل ما تحمل الكلمة من
معنى.


وهذه النقطة بالرغم من تواضع إمكانياتها، إلا أنها تشي وبشكل
واضح بجدية التطلعات الروسية؛ ليكون لها موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط
والشمال الإفريقي، وتعد هذه النقطة هي الوحيدة لروسيا، خارج بلدان رابطة
الدول المستقلة.


وفي لغة الإقتصاد والمال: فإن سورية تعد من أكبر الأسواق
لروسيا في المنطقة حيث ربت مبيعات الأسلحة الروسية لها على أربعة مليارات
دولار سنوياً، إضافة إلى الاستثمارات الروسية في البنية التحتية، والطاقة،
والسياحة التي بلغت (19.4 مليار دولار) عام 2009 وفق ما ذكرته صحيفة
“موسكو تايمز”.


وبذلك تكون روسيا حريصة كل الحرص، على التمسك بآخر حلفائها في
المنطقة، وانطلاقاً من الوعي الروسي، لأهمية سورية لدى الدول الغربية،
جعلها تساوم الغرب على الدرع الصاروخي الذي تنوي زرعه، في عدد من الدول
الأوروبية، وصولاً إلى عمق الأراضي الجورجية؛ للحدّ من زيادة النفوذ
الروسي في المستقبل، الأمر الذي جعل روسيا تعد ذلك، تهديداً صارخاً لأمنها
القومي.


علاوة على ما سبق فإن روسيا على علم بتحركات الولايات المتحدة
الأمريكية، لدفع دول الخليج عن طريق قطر لمدّ خط أنابيب للغاز إلى أوروبا،
عبر سورية وتركيا، لكسر احتكار روسيا وابتزازها كونها تجيد استعمال الغاز،
كورقة هامة للضغط على أوروبا في أغلب الأزمات باعتبارها المصدّر الأول
لأوروبا، هذا الأمر جعلها تحرص على وجود نظام موالٍ لها في سورية لإفشال
ذلك المخطط.








فلسطين ونهاية العالم الحر
استحقاق أيلول بين واقع القانون الدولي والمتوقع المحلى والعربي (دراسة تحليلية )











تعليقات وآراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

رؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2) :: تعاليق

سميح القاسم
رد: رؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2)
مُساهمة الأربعاء فبراير 12, 2014 8:06 am من طرف سميح القاسم
رؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2)



د. محمد السنجلاوي



أما فيما يتعلق بالإجابة عن السؤال الثاني: ما مصلحة روسيا والصين في الإبقاء على نظام الأسد؟

نستطيع القول إن الأزمة السورية، ما زالت مستمرة منذ أكثر من
(20شهراً) وما زال الموقفان الروسي والصيني – طوال تلك الفترة – لم
يعتريهما أي تغير جوهري، كان له من السهولة بمكان – لو حدث – أن يقلب
المشهد السياسي برمته في سورية.


إن هذا الثبات في الموقف – حتى هذه اللحظة – يدل وبشكل صريح
على أن سورية لها وزنها الجيو- سياسي في ميزان الحسابات الروسية والصينية
بعامّة، اضافة إلى وزنها الجيو- استراتيجي بالنسبة لروسيا بخاصة.


إن روسيا تلتحم مع سورية بعلاقات متينة وقديمة، تتجاوز حقبة
الأسد (الأب) إلى العهد القيصري، ولعل مقولة الإمبراطورة كاترينا الثانية،
تدلل بشكل واضح على تاريخية تلك العلاقة: “إن مفتاح البيت الروسي موجود في
سورية”.


وقد تفرعت تلك العلاقة، إبّان حكم الإتحاد السوفياتي (سابقاً)
إلى علاقات ذات أبعاد إجتماعية من خلال زواج عدد كبير، من الشبان السوريين
المبتعثين، بشابات روسيات تبوأن لهن مقعداً مميزاً في صفوف ( الطبقة
المخملية) المتنفذة في المجتمع السوري.


داخل ذلك الإطار التاريخي، من العلاقات المتشعبة بين البلدين،
استطاعت روسيا الوريث الشرعي الوحيد للإتحاد السوفياتي (سابقاً) أن تُبقي
على التحالف الإستراتيجي بينهما، وذلك انطلاقاً من قيمة سورية، كنقطة
ارتكاز للدب الروسي في الشرق الأوسط.


وتتجلى تلك القيمة، إذا علمنا أن روسيا الإتحادية تمتد على (17
مليون كيلو متر مربع) في أوروبا وآسيا، والتي تعد سورية في ظل هذا
الإمتداد، النافذة الروسية على البحر المتوسط؛ ولكونها كذلك فقد أقامت لها
في سورية، وتحديداً في طرطوس لا نقول قاعدة عسكرية وانما نقطة ارتكاز
عسكرية، تسعى موسكو لتحويلها إلى قاعدة عسكرية، بكل ما تحمل الكلمة من
معنى.


وهذه النقطة بالرغم من تواضع إمكانياتها، إلا أنها تشي وبشكل
واضح بجدية التطلعات الروسية؛ ليكون لها موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط
والشمال الإفريقي، وتعد هذه النقطة هي الوحيدة لروسيا، خارج بلدان رابطة
الدول المستقلة.


وفي لغة الإقتصاد والمال: فإن سورية تعد من أكبر الأسواق
لروسيا في المنطقة حيث ربت مبيعات الأسلحة الروسية لها على أربعة مليارات
دولار سنوياً، إضافة إلى الاستثمارات الروسية في البنية التحتية، والطاقة،
والسياحة التي بلغت (19.4 مليار دولار) عام 2009 وفق ما ذكرته صحيفة
“موسكو تايمز”.


وبذلك تكون روسيا حريصة كل الحرص، على التمسك بآخر حلفائها في
المنطقة، وانطلاقاً من الوعي الروسي، لأهمية سورية لدى الدول الغربية،
جعلها تساوم الغرب على الدرع الصاروخي الذي تنوي زرعه، في عدد من الدول
الأوروبية، وصولاً إلى عمق الأراضي الجورجية؛ للحدّ من زيادة النفوذ
الروسي في المستقبل، الأمر الذي جعل روسيا تعد ذلك، تهديداً صارخاً لأمنها
القومي.


علاوة على ما سبق فإن روسيا على علم بتحركات الولايات المتحدة
الأمريكية، لدفع دول الخليج عن طريق قطر لمدّ خط أنابيب للغاز إلى أوروبا،
عبر سورية وتركيا، لكسر احتكار روسيا وابتزازها كونها تجيد استعمال الغاز،
كورقة هامة للضغط على أوروبا في أغلب الأزمات باعتبارها المصدّر الأول
لأوروبا، هذا الأمر جعلها تحرص على وجود نظام موالٍ لها في سورية لإفشال
ذلك المخطط.
 

رؤية تحليلية للأزمة السورية (ج2)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الإعلام الروسي : رؤية للثورة السورية والثورات العربية من داخل موسكو
» تواصل أعمال العنف في سوريا والابراهيمي يبحث عن مخرج جديد للأزمة
» الاقتصاد السياسي للأزمة المالية العالمية الراهنة محاولة في فهم الجذور - د. صالح ياسر
» ستحقاق أيلول بين واقع القانون الدولي والمتوقع المحلى والعربي (دراسة تحليلية )
» الحالة المضادة ( قراءة تحليلية في التطرّف والتطرّف المضاد )

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: