** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الفلسفة بين الأدلجة والتسييس زهير الخويلدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

الفلسفة بين الأدلجة والتسييس زهير الخويلدي Empty
22122012
مُساهمةالفلسفة بين الأدلجة والتسييس زهير الخويلدي





-22

الفلسفة بين الأدلجة والتسييس






الفلسفة بين الأدلجة والتسييس زهير الخويلدي Zuhair2008%2812%29







" التسييس هو بعيد أن يكون مجرد انعكاس للمصالح الاجتماعية هو أيضا مواصلة للثقافة بطرق أخرى"
لا نستطيع أن نتفلسف دون أن نعير اهتماما بالواقع الاجتماعي ونسهم في
تغييره ولن ندخل الى رحاب الفلسفة بالمعنى الملموس للكلمة اذا ما أدرنا
ظهرنا الى المشاكل السياسية لعصرنا وذهبنا بعيدا في تفكيرنا خارج الأطر
الاجتماعية للمعرفة. لقد كان جيل دولوز مخلصا الى هذه الفكرة حينما بيّن
أن السياسة تأتي قبل الوجود الانساني وبالتالي وجود انساني دون فعل سياسي
ومشاركة ميدانية وتحمل للمسؤولية لا يستحق أن يعاش ويكون فاقدا للمعنى.
أما ميشيل فوكو فإنه جعل من الاهتمامات السياسية المادة المفضلة للفيلسوف
وكأن الفلسفة تنتعش عند الأزمات النفسية والاقتصادية ويتزايد الاقبال
عليها حيث تتفاقم المشاكل الاجتماعية وتظهر العديد من الوضعيات القصوى مثل
الفقر والبطالة والحرمان والقهر والمنع.
من المعلوم أن الفلسفة تطبخ في عقول المفكرين الأحرار عند اقبالهم
وادبارهم ويتلقفها الباحثون عن الحكمة والتائقون الى الوجود الأشرف ولكنها
تتكلس في مخابر الجامعة وتتعرض الى قولبة وتدجين. ومن المعلوم أيضا أن
السياسة تصنع في الشارع والساحات من قبل العمال والثوار وتحفظ في قلوب
الرجال وربات الحجور ولكنها تصادر وتحتكر من قبل محترفي الخداع والكذب
وصائدي المصالح والفرص.
بيد أن المتفلسف لا يقف عند تحليل الوضعيات المتأزمة وتشخيص الأمراض وطرح
الاشكاليات بل هو كذلك يساهم من موقعه النظري وانتمائه الثقافي في ايجاد
مخرج وتقديم أجوبة واقتراح تصورات والعناية بالذات وتقديم استراتيجيات
بديلة لجماعته السياسية ويضع نفسه على ذمة الكوكب الذي يسكنه.
يمكن أن نميز بين ظاهرتين وهما تسييس الفلسفة بمعنى توظيفها حزبيا وسلطويا
وذلك عندما تعمد جهة معينة الى توظيف الفلسفة لمصالحها الضيقة ومحاولة
تطويع الأفكار الفلسفية لبرامجها ومخططاتها الخاصة، ثم انخراط الفيلسوف في
الشأن العام وممارسة مواطنته والاسهام في تشريع القوانين واحترامها.
ان المتفلسف الحقيقي هو الذي ينتصر الى التاريخ على حساب البنية وينغمس في
التجربة اليومية عوض الاحتماء بالنظرية المجردة ويضع الانسان نصب عيني عوض
التركيز على الأشياء والمادة ويكون واعيا بأهمية الحياة بدل الخوف من
الموت والتنظير الى العدم ويقوم بتثوير طرق انتاج المعرفة بدل المحافظة
على الآليات القديمة وتكرار نفس المقولات واجترار الآراء الشائعة
والانسياق وراء الثقافة المعولمة.
ان اقتحام المجال السياسي من طرف مريدي الحكمة لا يعني بالضرورة أدلجة
المعرفة وتسييس الفلسفة بقدر ما يدل على الاحتكام الى العقل في الخلافات
بين وجهات النظر المتصارعة واعطاء الكلمة الى الفلاسفة من أجل أن يفصلوا
المقال في ما بين الناس من خلاف واتصال وأن يحددوا وجهة المجتمع عند
المنعطفات ويضعوا له برنامج عمل المرحلة القادمة ويساهموا في التأسيس
والاسترجاع واعادة البناء.
لكن هل يقتضي كل الانخراط في العملية السياسية التزاما حزبيا معينا؟ وماهي
المخاطر التي يقع فيها الفيلسوف جراء الالتزام الحزبي؟ وما العمل لتفادي
ما وقع فيه هايدغار زمن الحكم النازي؟ وكيف يكون الفيلسوف مثقفا عضويا
بالمعنى الذي يقصده أنطونيو غرامشي؟ وهل المطلوب هو استكمال الثورة أم
المشاركة في الانتخابات والفعل النضالي الميداني في اطار اللعبة السياسية؟
ولماذا يمثل الترشح ضمن قائمات مستقلة ضرورة وطنية؟
المستقلون غير المنتمين الى الأحزاب والمنشغلون بمستقبل البلاد ومسار
استكمال الثورة من شعراء وكتاب وصحفيين ومحامين وعاطلين وطلبة وشباب
ومثقفين وعاملين مطلوب منهم اليوم وليس غدا الاصطفاف ضمن قوائم مستقلة
والترشح لانتخاب المجلس التأسيسي وذلك لعدة اعتبارات أهمها:
- الحلم بتنظيم أول مرة انتخابات حرة ونزيهة في الوطن وعدم تفويت هذه
الفرصة التاريخية التي وهبها الشعب للمهتمين بالشأن العام والمشاركة
الفعالة فيها والمساهمة الايجابية في الانتقال الديمقراطي من لحظة الثورة
الشبابية الى لحظة بناء الدولة العصرية.
- مرونة القانون الانتخابي وسماحه للمستقلين بالمشاركة ضمن قوائم عن كل
الدوائر والترشح بشكل فردي مع ضمان نفس الحظوظ مع بقية الأحزاب والهيئات
السياسية.
- التصدي للثوريين الجدد والملتفين على منجزات قيامة 14 جانفي من قوى
الارتداد والمتسلقين والمتزلفين صائدي المواقع وقانصي الغنائم والزعامات
الفارغة والعمل على ارادة الحياة وتكريس الاختلاف والتنوع والتعددية فعليا
والحيلولة دون اعادة انتاج نفس المنظومة التسلطية والقطع مع الشمولية.
- الايمان بقدرة شباب الثورة ونسائها على العطاء والبذل وفسح المجال
أمامهم من أجل الترشح بشكل مستقل وتعزيز الثقة لديهم في امكانية التعاون
على صناعة المستقبل بالنسبة للوطن وخلق نخب سياسية جديدة تمثل تونس العماق
وتعبر عن جميع الشرائح ومختلف الجهات والأطياف.
- العمل على تكوين قوة جذب مضادة لمشاريع الهيمنة واستراتيجية السيطرة
والأدلجة الزائفة والنظريات القديمة التي بين التاريخ فشلها وبدأت تتهاوى
أمام الأنظار وتحقيق المصالحة مع الدين وحماية المقدسات والدفاع عن الطبقة
العاملة والقوى الثورية و اعادة الاعتبار الى القومية العربية والنهج
الوحدوي ضمن رؤية جديدة و ضمان الحريات الشخصية واعطاء الحقوق الثقافية
للأقليات.
- اقتراح جملة من الأفكار المبتكرة والمبادئ التجديدية التي تعكس الحراك
الشعبي والثورة الثقافية والمساهمة في كتابة دستور عقلاني يواكب التطورات
الحضارية ويحترم روح الهوية والمدنية.
لكن الى أي مدى يمثل الابقاء على وضع الاستقلالية التنظيمية حلا للورطة
الحزبي وحفظ ماء الوجه من التلوث فصائلي وتوجها نحو الفعل السياسي بالمعنى
النبيل للكلمة؟
المرجع:
Louis Pinto, la théorie souveraine, les éditions du CERF, Paris, 2009
كاتب فلسفي

أذا الشعب يوما أراد الحياة, هذه الجملة لشاعر تونس الشابي كانت شعار
الثائرين على الظلم والاستبداد الراغبين في العيش بكرامة, لذلك اخترنا أن
يكون اسم قائمتنا إرادة الحياة وأن يكون رمزها صورة أبي القاسم الشابي.
وغايتنا من وراء الترشح هي تكريس إرادة الحياة إرادة العيش بكرامة والتخلص
من الظلم والاستبداد. وكان خيارنا إرادة الحياة من اجل الدفاع عن حق العيش
بكرامة وهو الحق الأوكد الذي خرج من اجله الشعب ثائرا. وقد اخترنا الترشح
بصفة مستقلة عن كل الأحزاب لنكون بعيدين عن صراعات الأحزاب ورغبتها في
التمكن السلطة لنكون صوت ابناء الشعب هذا الشعب الذي مل الصراعات
الإيديولوجية, ومن هنا كان ترشحنا باسم إرادة الحياة رغبة في الدفاع عن حق
الناس في حياة كريمة دون الدخول في مهاترات حزبية ضيقة.
إننا نرى أن صناعة مستقبل الوطن تحتاج إلى أن يسهم فيها أبناء هذا الشعب
الذين يدافعون عن إرادة الحياة غاية لتكون هذه الحياة كريمة لا ظلم فيها
ولا استبداد. لذا ندعوكم الاختيار إرادة الحياة ورمزها رمز ثورتنا أبو
القاسم الشابي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفلسفة بين الأدلجة والتسييس زهير الخويلدي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفلسفة بين الأدلجة والتسييس زهير الخويلدي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ما سر حضور الأساطير في الفلسفة ؟ زهير الخويلدي
» غاية الفلسفة السياسية - د.زهير الخويلدي
» الفلسفة النقدية والواقع العربي زهير الخويلدي
» الفلسفة بين الحقيقة التقليدية والحقيقة الثورية ـ زهير الخويلدي
»  الفلسفة بين الحقيقة التقليدية والحقيقة الثورية زهير الخويلدي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: