تواصل شركة هوندا الانتعاش بعد الأثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي ضربت اليابان
قللت شركة هوندا اليابانية
للسيارات من توقعات ارباحها السنوية بعد أن أثرت الاحتجاجات ضد بلادها في
الصين على مبيعاتها هناك، حيث تعد الصين ثاني أكبر سوق لسيارات هوندا.
وقد شهدت الاحتجاجات بشأن الجزر المتنازع عليها
بين البلدين رفض المستهلك الصيني للمنتجات اليابانية، وهو ما أدى لانخفاض
مبيعات شركة هوندا في الصين بنسبة 40 في المئة في شهر سبتمبر/أيلول.
روابط ذات صلة اقرأ أيضا موضوعات ذات صلة وقد توقعت شركة هوندا أن يبلغ صافي
أرباحها 375 مليار ين ياباني (4.7 مليار دولار أمريكي) للعام المالي الذي
ينتهي في 31 مارس/آذار 2013.
ويمثل هذا الرقم انخفاضا عما حددته الشركة من أرباح من قبل كانت تقدرها بنحو 470 مليار ين ياباني.
وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 4.7 في المئة لتبلغ
السهم 2.399 ين في بورصة طوكيو، وقالت الشركة إنها تتوقع أن ينخفض دخلها
أكثر من ذلك في مصنعها في الصين في أعقاب النزاع بين البلدين.
وتصدر الشركات اليابانية عادة التقديرات الخاصة
بأرباحها بعد إغلاق الأسواق، لكن شركة هوندا نشرت أحدث تقاريرها على موقعها
على الانترنت قبل الموعد المحدد لذلك بثلاث ساعات عن طريق الخطأ.
مزيد من التحذيرات وتأتي الاحتجاجات في الصين في أعقاب إعلان اليابان
عن شرائها للجزر التي تعرف لديها باسم سينكاكو، وتعرف في الصين باسم
دياويو، والتي تقول الصين إنها تابعة للسيادة الصينية، كما تقول تايوان
إنها جزء من أراضيها.
وقد استهدفت الاحتجاجات في الصين المنتجات اليابانية والأعمال المتعلقة بها.
ونتيجة لذلك، علقت العديد من الشركات اليابانية
بعض أعمالها في الصين، مثل أسواق أيون التجارية، وشركة فاست ريتيلنغ لبيع
التجزئة، وشركة تويوتا للسيارات، وعملاق الأجهزة الإلكترونية سوني.
ويتوقع المحللون الإقتصاديون أن تقوم بعض شركات
تصنيع السيارات اليابانية الأخرى مثل تويوتا ونيسان بخفض توقعاتها من
الأرباح بنفس الطريقة، وذلك لعدم أخذها في الاعتبار العوامل المتعلقة
بالنزاع مع الصين في توقعاتها السابقة.
الانتعاش بعد الكارثة وفي الوقت نفسه، تواصل شركة هوندا الانتعاش بعد
الأثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي ضربت اليابان وتايلاند العام
الماضي، فقد سجلت الشركة صافي أرباح 82.2 مليار ين في الأشهر الثلاث التي
تسبق نهاية سبتمبر/أيلول.
وتعد هذه الأرباح قفزة بنسبة 36 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقالت الشركة إن هذا الانتعاش كان في الأساس بسبب
زيادة مبيعاتها من السيارات في الولايات المتحدة واليابان، بالإضافة إلى
نجاح النماذج الجديدة التي أنتجتها.
لكن الشركة حذرت أيضا من أن أدائها في الأشهر
القادمة قد يتأثر بسبب تباطؤ المبيعات في أوروبا، والتي تأثرت عدة دول فيها
بأزمة الديون.