سوسية " ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
عدد الرسائل : 315
الموقع : ساحة الحرية تعاليق : احب الحياة لانها حرة ومستعدة ان استشهد من اجلها لانها الحرية تاريخ التسجيل : 05/12/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6
| | الكذب تكتيك اجتماعي لا يُنجي من العواقب | |
أن الكثير من الناس يرى أن الكذب آفة اجتماعية يجب تجنبها، حيث يحذر الخبراء من أن الكذبات البيضاء مثلاً، تؤدي إلى كوارث، بينما يرى بعضهم أن الكذب صفة مكتسبة وليست أصلية عند البشر، حيث تترافق مع فكرة الكذب الكثير من المعاني والانفعالات السلبية التي تقابل غالباً بالاستهجان، رغم تعامل المرء مع الفكرة يومياً، بصرف النظر عن المسمى الذي يمكن أن تختفي تحته، فبين مجاملة، أو تفادٍ لمشكلة، أو مجرد محاولة بريئة لإرضاء النفس، يجد المرء نفسه في مواجهة فكرة مجردة للكذب بأسماء تبريرية كثيرة، غالبا ما يرى البعض ازدياد الحاجة لها مع الانتقال من حالة العزوبية إلى الزواج، لاعتبارات الافتقار للخصوصية أو على الأقل نقصانها. كشف الكذب يبدو أن الآلات في طريقها لكشف الضمائر أيضا، إذ يعمل باحثون في المملكة المتحدة على تسخير تكنولوجيا التصوير الحراري في خدمة كشف الكذب على الفور، وتجري تجارب على جهاز جديد لكشف الكذب من قبل جامعة برادفورد في شمال انجلترا، ورغم أنها لا تزال في مرحلة مبكرة، لكنها حققت بعض النتائج الواعدة حتى الآن، ويقول حسن أوغيل مدير مركز الحوسبة البصرية في الجامعة "لقد قمنا بتطوير نظام يمكننا من خلاله تحليل وجوه الناس لكشف الكذب خلال مقابلة شخصية، عبر كاميرا للتصوير الحراري تلتقط التغيرات في درجات الحرارة في الوجه، وأضاف أوغيل "عندما يختلق شخص ما كذبة معينة، فإن نشاط الدماغ يتغير، ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال الكاميرا الحرارية،" مشيرا إلى أن المناطق حول العين والخدين حساسة للغاية لارتفاع درجة الحرارة، والتصوير الحراري عبر الكاميرا يرصد لفتات الوجه، صورة بصورة، ثم يتم تحليلها باستخدام نظام يسمى "وحدة تعابير الوجه،" الذي يرصد حركات الوجه، والذي طوره عالما النفس الأمريكيين بول إيكمن ووالتر فريسين. بحسب السي ان ان . وبعد ذلك، يتم تجميع المعلومات وإدخالها في جهاز كمبيوتر أنشئ خصيصا ببرمجة معينة يمكنها التعرف على نسبة الحقيقة فيما قاله الشخص موضوع الاختبار، وقد تم اختبار نحو 30إلى 40 موضوعا حتى الآن مع نسبة النجاح تصل إلى 2 من 3، ويقول أوغيل "ما زال هناك الكثير من العمل، والتحسينات المستمرة،" مشيرا إلى أنه بالتعاون مع جامعة أبيريستويث في ويلز، يأمل في أن يكون الجهاز قابلا للتطبيق الفعلي قريبا. تصوير الملامح وفي هذا الصدد يقول خبراء إنهم ابتكروا جهاز تصوير جديد يمكن من اكتشاف الكذب عن طريق مراقبة ملامح الشخص وهو يتحدث، ويستخدم في الجهاز الذي يعمل بالكمبيوتر آلة تصوير فيديو بسيطة ومجس عالي الحساسية ونظام حسابي، ويقول باحثون إن هذا الجهاز سيثبت أهميته القصوى في عمل الأجهزة الأمنية، وتم الكشف على هذا الجهاز في المهرجان البريطاني للعلوم في جامعة برادفورد البريطانية، والتي ساهم باحثون منها في ابتكار الجهاز بالتعاون مع باحثين من جامعة أبيريزويث في ويلز وهيئة مراقبة الحدود في بريطانيا، ويميز الجهاز بكفاءة بين قول الصدق وغيره في نحو ثلثي الحالات تقريبا، حسبما يقول الأستاذ حسن عقيل كبير الباحثين في جامعة برادفورد، ويعتمد منهج البحث على خلاصة سنوات من البحث عن كيف أن الإنسان لاشعوريا يكشف مشاعره عن طريق تغييرات بسيطة في التعبير وتدفق الدم إلى الجلد، أسلاك كثيرة تثبت إلى الشخص الذي يتم اختباره مما يشعره بالضيق، فنحن نفضح مشاعرنا بحركات أعيننا واتساع حدقة العينين أو بالعض على الشفاه وضمهما معا أو التنفس بصعوبة او البلع او بتحريك رموش العينيين أو بالقيام بحركات لا متماثلة في الوجه، وحتى انتفاخ الأوعية الدموية الرقيقة حول العينين يكشف ما بداخلنا والمجسات الحرارية تشعر بذلك أيضا، ويعتمد الجهاز التقليدي لكشف الكذب على الرسوم البيانية غير الدقيق (البوليغراف) الذي تم تطويره عام 1921، وهو جهاز أشد إثارة للضيق لدى الشخص الذي يتم اختباره بسبب عدد الاسلاك التي تثبت إليه، على عكس الجهاز الجديد. وتم اختبار الجهاز الجديد حتى الآن على متطوعين راغبين فحسب وليس في مواقف الحياة الصعبة. غير أنه سيبدأ استخدامه في أواخر العام في أحد المطارات الأوروبية ربما بالتزامن مع إجراء الضباط المتمرسين في قسم الهجرة للمقابلات أثناء عملهم.بحسب البي بي سي. ويتوقع عقيل أن ترتفع نسبة كفاءة الجهاز في المواقف الصعبة ولا يستبعد أن تصل إلى 90 في المئة. إلا أن الباحثين يقرون بأن نسبة النجاح لن تبلغ أبدا 100 في المئة، وما يكشفه الجهاز هو المشاعر كالإحساس بالضغوط أو الخوف أو عدم الثقة وليس فعل الكذب بحد ذاته. ويشعر الشخص بالخوف خشية ألا يصدقه من يستمع إليه وليس من أن يتم انكشافه. لماذا يكذب البشر؟ فيما حذر العالم النفسي الأمريكي روبرت فيلدمان من أن الكذب بات صفة سائدة إلى درجة أن البشر باتوا يخادعون ويخاتلون دون وعي منهم، وكأن مثل هذا الأمر بات طبيعيا، ومن ضمن أسباب الكذب برأي فيلدمان، أن الكثير من الناس عاجزون عن التقاط أكاذيب الآخرين، وبالتالي يقعون فريسة سهلة لهم، وذلك لأنهم يحكمون على الشكل الخارجي وعلى الإيماءات التي ترتسم على وجوه البعض دون التدقيق فيها ومحاولة تفسيرها بشكل دقيق. وبيّن فيلدمان أنه لا توجد علاقة متبادلة بين ما يبدو على ملامح الشخص ودرجة صدقيته، إذ قد يبدو مبتسما، وهو في الواقع مشغول بأمر آخر غير المحادثة التي يجريها مع الآخرين، مؤكدا على مقولة أن "المناظر خادعة. إضافة إلى ذلك، رأى فيلدمان أن الكثير من الناس لا يكلفون أنفسهم عناء التفكير والتحليل الدائم لما يقوله لهم الآخرون، مما يفتح بابا واسعا أمام الكذابين والأفاقين كي يقولوا ما يشاؤون. ورأى فيلدمان أننا نعيش في زمن بات فيه الكذب والخداع من الأمور التي يمكن التجاوز عنها بصورة أكبر بكثير من السابق، بحيث بات يعتقد الكثيرون أنه لا بأس في الكذب، طالما لا ينكشف الشخص المخادع، إذ ظهر في البحث أن القليل من الناس الذين وجهوا بأكاذيبهم أبدوا الكثير من الأسف على الإقدام على مثل هذا التصرف، وحذر فيلدمان من أضرار الكذب، إذ رأى أنه كثرة مديح الناس بعضها البعض من شأنه أن يحجب حقيقة الأشياء بينهم ويعيق تكوين صورة دقيقة عن أنفسهم وإنجازاتهم ومحيطهم، كما أنه يفتح الباب أمام الإقدام على كذبات من العيار الصقيل، مثل النصب والسرقة والاحتيال. بحسب السي ان ان . وأكد فيلدمان أنه لا توجد أدلة علمية تؤكد أن الكذب يأتي ضمن الجينات والطبيعة البشرية، مبينا أن الناس يتعلمون خصلة الكذب والخداع من ضمن محيطهم بالدرجة الأولى منذ نعومة أظفارهم. وعلاجا لهذه المسألة رأى أنه من الضروري على الناس بأن يقوموا بتقييم فعال للمصداقية، وذلك عبر الوعي بإمكانية أن بعض الناس سيكذبون عليهم، مما يتوجب الإصرار والضغط عليهم كي يكونوا صادقين، وإلا سيقع الكثير من الأشخاص فريسة للأكاذيب والخداع ولا تنحصر المسألة في أن يفترض الناس الصدق لدى الآخرين، وينسون أنفسهم، ويصفون ما يقولونه بـ"أكاذيب بيضاء"، لأنهم إن فعلوا ذلك فسيقدم الناس على فعل الشيء نفسه وتدور الأمور في نفس الحلقة المفرغة التي يحاولون الفكاك منها. أربعة أكاذيب بيضاء مع تزايد الأزمة الاقتصادية العالمية، واشتداد المنافسة المهنية بين الموظفين، لاحظ خبراء أنه من الضرورة بمكان أن يسعى الموظفون للحفاظ على وظائفهم بكافة السبل الممكنة، ومن ضمن هذه الطرق هي تجنب 4 أكاذيب، قد يعتبرها البعض "بيضاء"، ولكنها ربما تعود على أصحابها بالضرر الشديد. فأول هذه الأكاذيب، بحسب الخبراء على موقع Careerbuilder الإلكتروني، هي أن الكثير من الموظفين يزعمون عند حديثهم مع مدرائهم بأن كل شيء على ما يرام، وأنهم يقومون بمهامهم على أكمل وجه، في الوقت الذي تكون فيه الأمور ليست كذلك بالفعل، وهو ما اعتبره العلماء يؤدي إلى "كارثة محققة، فبرأي الخبراء أن الأمور بخواتيمها وعاجلاً أو آجلاً، ستظهر نتيجة المهمة التي كلف بها الموظف، وتظهر أوجه القصور في عمله، وهو الأمر الذي سيدفع إلى محاسبته حساباً عسيراً. وعلاجاً لهذه المسألة، نصح الخبراء بأنه من الضرورة بمكان أن يصارح الموظف مديره بالمشاكل التي يعانيها في عمله، وذلك لإيجاد وسيلة ناجعة لحلها. وأشار الخبراء إلى أن ثاني كذبة قد تسبب للموظف بالكثير من المشاكل، هي عندما يحاول مدح مديره بمناسبة ومن دون مناسبة، مبينين أن المدير ليس بالشخص الساذج الذي يُخدع بسهولة، فهو يعرف ضمناً أن ما يقوم به الموظف هو نوع من التزلف والكذب، والذي سيؤدي إلى أن يفقد المدير احترامه له. ورأى الخبراء أنه يجب على الموظف أن يكون اجتماعياً مع زملائه ومع مدرائه، ولكن بقدر ومن دون إفراط ولا تفريط، وعن ثالث كذبة أشار الخبراء، إلى أنها تتجسد عندما يقوم الموظف بالزعم بأنه قادر على كل شيء ومستعد لعمل أي مهمة موكلة له، وهو من سابع المستحيلات برأيهم. وبين الخبراء أنه على الموظف عند تكليفه بمهمة صعبة أن يحاول أن يجد له مخرجا بطريقة تكتيكية، كأن يخبر مديره بأن إنتاجيته ستزيد إذا ما أوكل بمهمة أخرى، أو أن يقول بأن قادر على الإبداع في مجال آخر، دون أن يعلم المدير أنه يجهل أو لا يعرف القيام بالمهمة التي أسندت إليه واستصعبها. وحذر الخبراء من الكذبة التقليدية التي يقبل عليها الكثير من الموظفين وهي حين يزعمون عند تأخرهم عن العمل، بشتى المزاعم التي لا تنطلي إلا على السذج، مثل القول بأن "أزمة السير هي التي عطلتهم". وبالنسبة للخبراء فإن هذه الأكاذيب تسبب ضررا كبيرا بسمعة الموظف وصورته أمام مديره وزملائه، فمع تكرار مثل هذه الأكاذيب لن يصدق المدير مثل هذه الإدعاءات وسيعتبر الموظف "وقحا" لأنه يستهين بذكائه عبر هذه المزاعم. بحسب السي ان ان . ورأى الخبراء أنه يجب على الموظف أن يكون منظما في وقته وألا يتأخر عن العمل لأنه عاجلا أم آجلا سيتضح أنه يكذب، وهو الأمر الذي يفقده مصداقيته وقد يؤدي إلى طرده. 5 كذبات بيضاء في الوقت الذي يفترض الكثيرون أن الرجال هم الوحيدون الذين يكذبون في علاقاتهم العاطفية، تبين عدم دقة هذا الافتراض، حيث يرى خبراء أن النساء يكذبن كذلك، ورصدوا 5 كذبات يخدعن بها الرجل في العلاقة العاطفية، فعندما تخبر المرأة الطرف الآخر أنها لا تريد الأمور أن تتطور حتى "لا تفسد صداقتنا"، فمعنى ذلك باختصار، بحسب الخبراء، أن فكرة الارتباط بك غير واردة على الإطلاق، أي "رجاءً ابتعد عني لأنني ببساطة لا أريدك، وفي الوقت الذي تخبرك فيه المرأة "إنني أحبك.. ولكني لست واقعة بغرامك"، معناها ببساطة أنك لم تملأ عينيها بالكامل، بمعنى أنها قد تسعى للبحث عن شريك آخر أو ربما خيانتك. وعندما تسمع، عبارة "إنني ظلمت من قبل الرجال الذين ارتبطت معهم في الماضي وهم مجانين"، فهذا برأي بعض الخبراء، نوع من التمويه للتغطية على العيوب الشخصية، التي دفعت الرجال السابقين إلى هجرها فراراً من تصرفاتها العصبية وغير المنطقية. بحسب السي ان ان . وبالمقابل فور سماعك للمرأة وهي تخبرك "لا أصدق أنك سترتدي هذه السترة أو هذا القميص"، فيرى الخبراء أن هذه كذبة بيضاء، حيث تكون شريكتك حريصة على مظهرك أمام الناس وتحاول أن تدفعك بشكل غير مباشر لكي تبدو بأبهى حلة لك، ويرى الخبراء أن المرأة قد تكذب كذبة عاطفية بريئة أخرى، وهي عندما تردد مراراً "أنها لطيفة للغاية"، فهذا لا يعني أنها كذلك بالضرورة، ولكن معنى ذلك أنها ستحرص على احترامك وعدم إيذاء مشاعرك بشكل مقصود، والطريف أن الخبراء يرون أن مثل هذه الكذبات قد انتقلت عدواها إلى الرجال، بل وحتى المثليين منهم، حيث بدأ الرجال باستخدام نفس "التكتيكات" التي تستخدما النساء في خداع أزوجهن، أو شركائهن. كذب المرأة والرجل حيث بينت دراسة أميركية جديدة، أن أغلب الأفراد يكذبون خلال محادثاتهم اليومية، بهدف الظهور بمظهر مقبول للطرف الآخر، ولمجاراته، حيث كشفت الدراسة أن 60% من 121 شخصاً من الذين طبقت عليهم الدراسة أقدموا على كذبتين أو ثلاث كذبات على الأقل خلال محادثة من 10 دقائق، وذلك بناء على الدراسة التي قام بها الطبيب النفسي في جامعة ماساتشوسيتس روبرت إس فيلدمان، وهي النتائج التي اعتبرها مفاجئة، «لم نعتقد أن الكذب سلوك شائع لهذه الدرجة بين الأفراد. وبينت الدراسة أيضاً أن أنواع الكذب تتفاوت بين الرجال والنساء، بالإضافة إلى مضمونه، وليس في تكراره، مشيراً إلى أن الرجال لا يكذبون بدرجة أكبر من النساء كما هو متعارف عليه، إلا أنهم يكذبون بطرق مختلفة، حيث تكذب النساء عادة لجعل الطرف الآخر في المحادثة يشعر بشعور أفضل، بينما يكذب الرجال عادة ليظهروا أنفسهم بشكل أفضل»، مبينا أنه «رغم أننا نطلب من أبنائنا أن الصدق هو الفضيلة المثلى، إلا أننا في الوقت ذاته نعلم أطفالنا أنه من التهذيب أن ندعي إعجابنا بهدية الميلاد على سبيل المثال، ما يجعل الأطفال في مواجهة رسائل إرشادية مشوشة ومتناقضة، مما يؤثر في تصرفاتهم كراشدين. الرجل يكذب أكثر من المرأة فيما كشف استطلاع بريطاني للرأي نفذه "متحف العلوم" في بريطانيا أن الرجال يكذبون أكثر من النساء، وأشار الاستطلاع إلى أن الرجل البريطاني يكذب ثلاث مرات في اليوم، بينما تكذب المرأة البريطانية مرتين يومياً، الغريب في الأمر أيضاً ان 82 في المائة من النساء البريطانيات يشعرن بالذنب وتأنيب الضمير بعد قيامهن بالكذب، في حين أن 70 في المائة من الرجال يشعرون بذلك، ما يعني أن 30 في المائة من الرجال ليسوا كذابين فقط، وإنما "بلا إحساس" تجاه ممارستهم الكذب، وخصوصاً على شريكات حياتهم، أما أكثر كذبة يسردها الرجل البريطاني فهي " لم أتناول الكثير من المشروبات الروحية"، وتليها "لا يوجد شيء.. أنا بخير" و"أنا في طريقي إلى البيت (أو العمل)" وكذلك "لقد فقدت الكثير من وزنك. أما بالنسبة لكذب المرأة، فجاءت كذبة "لا يوجد شيء.. إنني بخير" و"لا أعرف أين هي.. فأنا لم ألمسها" و"لم تكن غالية جداً" ضمن الكذبات العشر الأوائل، بحسب ما ذكرته مجلة "التايم، ومن الطبيعي أن يكون المتقدمون للاستفتاء صادقين، وأي شخص يقول لك غير ذلك فهو كذب صريح. على أن هذا ليس بالضرورة حكراً على الشعب البريطاني، إذ يبدو أن الأمر منتشر بين معظم شعوب الأرض، رغم أن الكثير من الناس يرى أن الكذب آفة اجتماعية يجب تجنبها، وكان العالم النفسي الأمريكي، روبرت فيلدمان، قد حذر من أن الكذب بات صفة سائدة إلى درجة أن البشر باتوا يخادعون ويخاتلون دون وعي منهم، وكأن مثل هذا الأمر بات طبيعياً. ومن ضمن أسباب الكذب برأي فيلدمان، أن الكثير من الناس أصبحوا عاجزين عن التقاط أكاذيب الآخرين، وبالتالي يقعون فريسة سهلة لهم، وذلك لأنهم يحكمون على الشكل الخارجي وعلى الإيماءات التي ترتسم على وجوه البعض دون التدقيق فيها ومحاولة تفسيرها بشكل دقيق. بحسب السي ان ان . ورأى فيلدمان أننا نعيش في زمن أصبح فيه الكذب والخداع أموراً يمكن غض الطرف عنها وتجاوزها بصورة أكبر بكثير من السابق، مشيراً إلى أن كثيراً من الناس باتوا يعتقدون أنه لا بأس في الكذب، طالما لا ينكشف الشخص الكاذب، ويدل على ذلك من خلال نتيجة أظهرها البحث تتمثل في أن قليل من الناس ممن ووجهوا بأكاذيبهم أبدوا الكثير من الأسف على الإقدام على مثل هذا التصرف. تكتيك اجتماعي وعلى هذا الصعيد في أحيان كثيرة قد لا ينجح المرء في تفادي الكذب ولو يوماً واحداً، الأمر الذي قد يتحول غالباً إلى أحد الأمور التي لا تخضع للرقابة الذاتية أو حتى الاهتمام، وعلى الرغم من أن البعض قد يعتقد بأن الأمر مبالغ فيه، إلا أن الأفراد يكذبون ثلاث كذبات كل 10 دقائق في بداية علاقتهم، وتتفاوت هذه الكذبات بين الصغيرة مثل «لقد كنت أهم بالاتصال بك»، أو «تبدين أنحف»، والأخطر من ذلك مثل «سرك بأمان معي»، أو «وأنا أحبك أيضاً»، وهذا المعدل الذي توصل إليه البروفيسور في علم النفس في جامعة ماساتشوستس في أميركا روبرت فيلدمان، الذي قضى نحو 25 عاماً في محاولة لإثبات نظريته حول مدى كذب الإنسان، والتي اختتمت بكتاب بعنوان «الكذب في حياتك.. الطريقة لعيش علاقات صادقة، وقد تضمن كتاب فيلدمان إثباتات حول أسباب كذب الإنسان، ومدى قدرة الإنسان على تغيير الوقائع أو تحويرها، والثمن أو الفوائد التي قد تأتي من مثل هذه الأنواع من التحوير، سواء كان تحت تصنيف «الكذبة البيضاء» أو الكذبات الخطيرة التي لا تغتفر، أو تلك التي تتفاوت بينهما، حيث يقول إن «أكثر ما أثار دهشتي في البحث، هو مدى انتشار وكثافة الكذب، الذي يحظى بمعدل تكرار أكبر بكثير مما توقعت، في الواقع، نحن نكذب بكثرة لدرجة لا نميز فيها حصوله. بحسب وكالة الانباء الالمانية. وأوضح فيلدمان أن الكذب يبدأ في مراحل مبكرة من العمر، حيث نبدأ بحبك خيوط الكذب المتداخلة منذ سن الطفولة، وتحديداً بين عمر سنتين وثلاث سنوات، ومع مرور السنوات وكلما كبر الطفل، كبرت ونضجت معه طرق الكذب، الأمر الذي يصفه بأنه طريقة الأطفال للنجاة والتعايش في عالم الكبار، وعلى الرغم من أن بحث فيلدمان يُظهر أن الأشخاص المعروفين والناجحين في الحياة، هم ببساطة «كذابون جيدون»، وعلى الرغم من الامتيازات الاجتماعية التي تلازمهم، تنتج عن كل كذبة يقترفونها عاقبة ما، صغيرة كانت أو كبيرة، وسواء على من يقوم بالكذبة أو الآخر الموجهة إليه. ويرى فيلدمان أن أسباب الكذب تتعدد «فنحن نكذب لأن الأمر ينجح دائماً، ولأن من حولنا يريدون أن يستمعوا إلى تلك الكذبات الصغيرة حول مظهرهم وأناقتهم وشخصياتهم، أو حيال مدى موافقتنا لهم في الرأي، وفي بعض الأحيان، نكذب لأننا نحصل على امتيازات تفوق الآخرين، كما أننا نكذب في محاولة لإقناع الآخرين بما نريد منهم تصديقه»، ومع تنوع أسباب الكذب يصفه فيلدمان بأنه «تكتيك اجتماعي» يستخدمه الأفراد للحصول عبره على مبتغاهم. ويعتقد فيلدمان، أن الكذب تطور مع تطور الحياة، وحاجة الإنسان للتعايش، وعلى الرغم من أننا نتعلم الكذب منذ الطفولة المبكرة، فإنه يمكن ملاحظة أن الكذب هو طريقة للعيش والبقاء حتى في مملكة الحيوان، فالحيوانات تكذب بطرق عديدة ومختلفة، مثل التمويه وتغيير اللون والشكل للحفاظ على الحياة وتفادي الموت، كما أن الحيوانات يمكن أن تكذب بطريقة أكثر تعقيداً وذكاءً، فاليراعات مثلاً، تبعث ضوءاً لجذب بقية اليراعات والحيوانات، التي تؤكل في نهاية الأمر، بينما تكذب الحيوانات الأكثر تطوراً وذكاءً مثل الشامبانزي والقردة، التي تقوم بكل أنواع الخداع، وهي طرق مفيدة للبقاء. عواقب وبعيداً عن الناحية الأخلاقية والدينية، يرى فيلدمان أن الكذب يعود بالضرر والسلبية على صاحب الكذبة، على الرغم من أن الكذب قد يوفر امتيازات اجتماعية، قد تجعل المرء يفكر «ما الرائع في قول الحقيقة إن كان الكذب يوفر فوائد اجتماعية لي، إلا أن فيلدمان يعتقد أن الكذب تكتيك ذو حدين، «فإن بدأت علاقة بين شخصين وبنيت على الكذب، وهو ما أثبتته أبحاثي، فسيكذب المرء ثلاث كذبات كل 10 دقائق في الساعات الأولى من التعرف إلى الآخر، إلا أنه يرى أن الكذبات يمكن أن تتطور وتكبر مثل كرة الثلج، مؤدية إلى كذبات أكبر وأخطر، «فعدم الصراحة يمكن أن يؤدي إلى نوع من عدم الأصالة ولبس قناع دائم في العلاقة، وأنا أعتقد أن أغلبنا يحتاج إلى العلاقات الحقيقية الصادقة، فنحن نريد أن نكون صادقين مع الآخرين، ونريد أن نكون دائماً على علم بمكانتنا الحقيقية في العلاقة، وما نعنيه بصدق للطرف الآخر»، موضحاً أنه «إن تعرض المرء للكذب بشكل مستمر، فإننا بذلك نحظى بانطباع خاطئ بماهية العلاقة أو جديتها، أو الطريق الذي تسلكه في النهاية، وفي بعض الأحيان، تقودنا تلك الكذبات إلى تشويش أكبر حول فهم ما نحن عليه، لأننا نحصل على انطباعات كاذبة من الآخرين حيال قدراتنا وسلبياتنا، فقول (أنت تقوم بعمل رائع) قد لا يكون بالضرورة أمراً حقيقياً، ما يعني أننا نقيم أنفسنا بطريقة غير دقيقة، وبناء على كذبة، وحول أنواع الكذب التي يقدم عليها غالبية الأفراد بشكل عام، يبين فيلدمان، «عندما نكذب، فنحن غالباً ما نحاول بذلك أن نجعلهم يشعرون بشعور جيد حيال أنفسهم»، سواء عبر الموافقة على رأيهم، على الرغم من عدم الاقتناع به، أو إبداء الإعجاب بفستان أو حقيبة يد أو ربطة عنق، على الرغم من عدم جاذبيتها، كما أننا نكذب بهدف تسيير المحادثات بطريقة أكثر سهولة ويسراً، فعندما يذكر شخص مطعماً أو كتاباً قد تكذب وتقول إنك كنت هناك، أو إنك قرأت هذا الكتاب، أو إن الفيلم أعجبك، على الرغم من أنه لم يعجبك . بحسب وكالة الانباء الالمانية. إضافة إلى ذلك النوع من الكذب يضيف فيلدمان نوعاً آخر، أكثر توجهاً إلى الذات، والذي يهدف إلى تجميل الذات وإظهارها بمظهر أكثر جاذبية وتباهياً، فقد يدعي أحدهم أنه سافر إلى أوروبا، أو أنه كان من المكرمين في تخرجه، حيث يشير فيلدمان إلى أن «أغلبنا يعتقد بأنه لا يقع تحت دائرة معدل الكذب الذي توصلت إليه، وبأننا نكذب لتعزيز معتقداتنا، أو أننا أذكى، أو أكثر مهارة، أو أفضل في قيادة السيارات، كل تلك الكذبات الصغيرة أو الآراء غير الواقعية عن الذات، هي المحرك الذي يعيننا على مرور اليوم بسهولة، وهي ببساطة آلية نستخدمها لتعزيز وحماية مظهرنا الخارجي ونظرتنا عن أنفسنا». الكذب أنواع الى ذلك يرى اختصاصي الطب النفسي علي الحرجان، أن الكذب عامة وبين الأزواج خاصة، هو سلوك يدل على وجود اضطراب في العلاقة، وهو سلوك خطير يؤثر سلباً في استمرارية العلاقة بين الطرفين وعنصر الثقة المتبادلة، خصوصاً إن ارتبط الكذب بحجمه أو الموضوع الذي يرتبط به، أو باستمراره، أو تعمده، أو العناصر الثلاثة معا»، مشيراً إلى أن للكذب أسماء وتبريرات كثيرة، فهناك من الرجال من يكذب لتفادي جدال بسيط مع الزوجة، «فيخبرها بأنه تعطل في العمل بدلاً من إخبارها بأنه تناول العشاء مع صديق له، أو أن يخبرها بأنه لم يجد ما تطلبه في السوق بدلاً من أن يخبرها بأنه نسي ذلك»، إلا أن هناك أنواعاً أخرى من الكذب اعتبرها الحرجان غير مبررة، والتي تتجسد في الكذب لمجرد إرضاء الذات والسهر خارج المنزل والمتعة والإقدام على سلوكيات غير لائقة، وهو الكذب الذي يتسبب انكشافه بخلق شرخ كبير في العلاقة الزوجية بين الطرفين، وينصح الحرجان، أن يتعامل كلا الطرفين بصراحة وصدق منذ اليوم الأول من الزواج، «حيث تعود المرأة زوجها، ويعود الرجل زوجته على أن يخبران بعضهما ما يجول بداخلهما، الأمر الذي يحتاج قدراً من الشجاعة والجرأة التي سيتعود عليها كلا الطرفين لاحقاً في العلاقة»، مشيراً إلى أن هذه الطريقة ستجعل من السهل على الطرفين تفهم احتياجات ومشاعر بعضهما بعضاً، وأن يقدرا أهمية المساحة الشخصية جانب الخصوصية الذي يحتاجه كلاهما، معتقداً أن الدبلوماسية والمجاملة أمر مهم أيضاً في الزواج، فاختيار الكلمات المهذبة غير الجارحة أمر مهم بين الزوجين، فيمكن للزوج أن يقول لزوجته إنها تبدو قبيحة بقصة الشعر الجديدة جارحاً إياها، بينما يمكن له في الوقت ذاته أن يخبرها بأن القصة جميلة ولكنها كانت تبدو أجمل قبل ذلك، أو أنه يفضل عليها الشعر الطويل. بحسب وكالة الانباء الالمانية. وينصح الحرجان الأزواج بأن يتركوا للطرف الآخر مساحة للخطأ، والنسيان، والهفوات، «فالإنسان لن يكون يوماً ما مثالياً، ولن يكون من المنطقية أن يعتقد الزوج أو تعتقد الزوجة أن الطرف الآخر مثالي ولا يفترض به الخطأ، فترك مساحة للهفوات والزلات أمر سيجنب كلاهما المشكلات»، مؤكداً أن اعتماد الصراحة والتفهم وتقدير الظروف بين الأطراف، سيعزز الصدق لدى الأبناء أيضاً، وسيجعل من السهل على الابن أو الابنة اللجوء للأم والأب في وجود المشكلات أو في حال النصح، بدلاً من اللجوء إلى أفراد آخرين، قد يقدمون أجوبة خاطئة أو مضرة. السيرة الذاتية: مبالغة أم كذب؟ لطالما كان الحصول على وظيفة جيدة أمراً صعبا لكنه أضحى في الأعوام الأخيرة أكثر تعقيدا. لعل هذا ما يدفع عدداً متزايداً من المتقدمين إلى وظائف أو الباحثين عنها إلى القيام بأمر يخجلون منه عادة كالحديث عن الإنجازات الشخصية وتمجيد ما لديهم من مهارات؛ ويقول الباحثون إن هذا ربما يصل لدرجة الكذب. أو على الأقل المبالغة في سيرهم الذاتية. فقد أجرى موقع hirescores.com، المتخصص في أبحاث التوظيف، بحثاً ميدانياً في بريطانيا، نشر بعده قائمة بأكثر عشر كذبات ترد في السير الذاتية للمتقدمين لوظائف وفي مقابلات العمل. ويبدو أن هذه الكذبات منتشرة أكثر مما نتخيل كما يقول تقرير منى با. كيف نتعامل مع كذب الاطفال غالبا ما يلجأ الاطفال الى الكذب كوسيلة دفاعية لحماية انفسهم من العواقب ولشعورهم العالي بحجم الخطأ الذي ارتكبوه مهما كان صغيرا. ويبدو ان تعامل الاباء مع مسألة الكذب مع اطفالهم قد يفاقم المشكلة بدلا من حلها، خاصة اذا ما انتهجوا الضرب كوسيلة . فما هو السبيل لحل هذه المشكلة. الزميلة هناء ابو سميح تناقش الموضوع في تقريرها. بحسب البي بي سي. رئيس الاكوادور من جانب اخر قال رئيس الاكوادور رافائيل كوريا إنه مستعد لإجراء اختبار كشف الكذب لاثبات أنه لم يتلق أموالا من فصيل كولمبي متمرد، ويأتي إنكار كوريا لهذه التهمة بعد ثلاثة أيام من إشارة مؤسسة بريطانية أكاديمية إلى وجود صلات بين منظمة فارك الكولومبية اليسارية والحكومة الاكوادورية، ونشر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومقره لندن، يوم الثلاثاء تقريرا عن العلاقة بين الجانبين، وقال معدو التقرير إنهم شاهدوا إفادة أدلى بها أحد متمردي فارك السابقين والذي تحدث بالتفصيل عن علم كوريا بمساهمة فارك المالية في حملته الانتخابية. لكن كوريا نفي، في مؤتمر صحفي في العاصمة كيتو، أن يكون قد التقي بأي من أعضاء فارك، وقال أمام الصحفيين "يداي نظيفتان"، مضيفا "سأخضع لاختبار كشف الكذب لاثبات أنني لم اتلق أموالا من فارك. بحسب البي بي سي. واعتمد تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية على دراسة استمرت عامين لرسائل الكترونية ووثائق تم العثور عليها خلال غارة قامت بها القوات الكولومبيةعلى معسكر تابع لحركة فارك في الاكوادور في مارس/ آذار 2008، كما اعتمد معدو التقرير على شهادة أدلي بها أحد أعضاء فارك السابقين المنشقين عنها، وقال الباحثون الذين شاركوا في الدراسة إن شهادة عضو فارك السابق تكشف تفاصيل عن "اهتمام كوريا الشخصي وعلمه بمساهمة فارك غير القانونية في حملته. | |
|