** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 المنهج التفكيكي والاختلاف... دريدا نموذجاً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

المنهج التفكيكي والاختلاف... دريدا نموذجاً  Empty
15102012
مُساهمةالمنهج التفكيكي والاختلاف... دريدا نموذجاً



الاثنين, 14 مارس 2011 19:11
المنهج التفكيكي والاختلاف... دريدا نموذجاً  199372_de-2_smallerالمنهج التفكيكي والاختلاف... دريدا نموذجاً

أحمد عقلة العنزي

عمد الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا إلى
استخدام استراتيجية التفكيك التي لا تعترف بسلطة المعنى والأنا ومركزية
الحقيقة في النص، بل بالاختلاف والغيرية وتصدّع المعنى وتعدّديته.

«كتابة، اختلاف، غيرية، تقويض الميتافيزيقا وتفكيك سلطة المعنى»... تشكّل هذه المفردات مفاتيح في فلسفة دريدا النقدية.

ظلّ دريدا يتحرّك داخل تلك المفاهيم طوال
مسيرته الفلسفية وأعطته شهرة ونجومية منقطعة النظير حتى قبل وفاته وهي شهرة
فاقت شهرة سارتر وفوكو وتشومسكي وكارل بوبر.

تعود نجومية دريدا، الفيلسوف الفرنسي من
أصول جزائرية، إلى أنه عمل على إنقاذ التفكير الفلسفي من ورطة فلسفة
الالتزام التي حاكتها بعناية وعبر تاريخها الميتافيزيقا الغربية، هذه
الميتافيزيقا التي تقوم على وهم التناقضات بين الروح والجسد، العقل
واللاعقل، الكلام والكتابة، المعنى واللامعنى، الشعور واللاشعور،



والميتافيزيقا بهذا الشكل تفترض مسبقاً سلطة للمعنى، وهذه السلطة تنبع من
فرضية وجود المعنى كأصل أي من الحضور الأنطولوجي للمعنى في النسق والنص
الفلسفي أو الأدبي أو الفني...الخ. أي كما يقول أفلاطون - الأب الروحي
للميتافيزيقا- بأن لكل «مثال» شبيهاً له في عالم الواقع، هنا نتذكر هايدغر
الذي يعتبر بأنه سواء قلنا مثالية أو أفلاطونية أو ميتافيزيقا فإننا نقول
الشيء نفسه.



أما دريدا فقد كرّس كتابه الرائع «الكتابة
والاختلاف» (l'écriture et la différence) لتقويض هذه الثنائيات في الفكر
الفلسفي والعمل بلا كلل على تقويض أساسها الميتافيزيقي مستخدماً بذلك
المنهج التفكيكي. ما هو التفكيك؟ وما هي استراتيجيته؟



التحليل النقدي في تفكيك دريدا يقوم على
فرضية أن ثمة وحدة متماسكة ومتجانسة للمعنى بحيث تنزع هذه الوحدة نحو
التمركز حول العقل، أي إضفاء المعقولية على كل شيء أو أي نص يمكن تحليله
فلسفياً، فنفترض دائماً وبشكل مسبق بأن ثمة معنى أو ماهية لها حضور أولي في
النص. وهذا بلا شك منحى ميتافيزيقي للتحليل الفلسفي دأب دريدا على تجاوزه
وتقويضه في غالبية أعماله حول اللغة والأدب والنتاج الفلسفي.



استراتيجيّة التفكيك



عمل دريدا على استخدام استراتيجية التفكيك
التي لا تعترف بسلطة المعنى والأنا ومركزية الحقيقة في النص، بل بالاختلاف
والغيرية وتصدع المعنى وتعدديته. لقد سعى صاحبنا إلى الكشف عن المختلف في
الأنا، أي وبمعنى آخر، من خلال استراتيجية التفكيك وضع دريدا الخطاب
السياسي الفرنسي موضع تحليل وبيّن بحرفية الفيلسوف ومهنيته أننا نجد في أشد
الخطابات السياسية يسارية، يمينية «تعشعش» داخلها وهذا يتّضح من خلال لعبة
الإقصاء التي يمارسها اليساريون عند أول تجربة لهم في ممارسة الحكم. بكلمة
أخرى، تفكيك دريدا يبحث عن السري في العلني، وعن المرغوب في غير المرغوب،
وعن المفكر في اللامفكر فيه. وهنا في هذه النقطة، يختلف التفكيك عن النقد
المتداول حيث يتوهّم الناقد الكلاسيكي بامتلاكه لتلابيب الحقيقة وشفرتها
ويعتقد بأنه يرى في النص أو أي خطاب ما لم يرَه صاحبه، وهذا هو النقد الذي
أفرزه الإرث الفلسفي الميتافيزيقي.



هنا تصبح الكتابة وفعل القراءة هما ما
يجعل النص / الميتافيزيقا ممكناً من الناحية المادية، باعتبار أن الكتابة
هي تحويل للمعنى وتجسيد له، حيث تأتي بأدواتها كالورق والحروف والأثر لتحفظ
ما يتم تحويله وتحفظ للمعنى استمراريته وديمومته من عبث الزمان.



قوى متنافرة



في هذا السياق، تصبح الكتابة قيداً
وسياجاً للمعنى، هذا هو المفهوم النمطي (الملتزم) الذي يعطيه دريدا لمفهوم
الكتابة، لكن الكتابة التي تستخدم استراتيجية التفكيك تتموضع في بنية النص
غير المتجانسة، فتقف على التوترات - وليس التناقضات – الداخلية التي يقرأ
النص من خلالها نفسه ويفكّك ذاته. ففي النص، كما يؤكد صاحبنا دريدا، قوى
متنافرة تساهم في تقويضه، وتصبح بالتالي مهمة التفكيك العمل على هذه
التوترات. إنها لعبة الاختلاف في النص، أي لعبة استدعاء الغياب – وليس
الحضور- الغياب /اللامعنى وليس المعنى، باختصار استدعاء الآخر في النص،
وهنا تكمن أزمة الكتابة كما حددها دريدا وهي أن الكاتب يفترض دائماً الآخر،
هذا الآخر قد يكون القارئ أو المؤول أو اللامعنى الشارد في ذهن المؤلف أو
الكاتب. وبمجرد أن يفترض الكاتب أو المؤلف الآخر الذي يتوجه إليه بكتاباته،
يقع المؤلف في أغلال الكتابة النمطية ويدخل في لعبة التحايل على المعنى
وسلطته، هذا ما يعنيه دريدا بـ{أزمة»، أزمة الكتابة بمعناها الواسع حيث يظل
المبدع أو الكاتب رهيناً بسلسلة من القيود التي يفرضها المجتمع، ما يضطره
الى القبول بإرث المجتمع على حساب الإبداع والكتابة الحقيقيين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

المنهج التفكيكي والاختلاف... دريدا نموذجاً :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

المنهج التفكيكي والاختلاف... دريدا نموذجاً

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: