الكرخ فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 964
الموقع : الكرخ تاريخ التسجيل : 16/06/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4
| | الشعر عنصر تخريب للحياة..! | |
الشعر عنصر تخريب للحياة..! صالح خريسات قبل نحو من ألفين وأربعمئة سنة، رفض سقراط قبول الشعراء والأدباء في الدولة. ومن بعده جاء أفلاطون وقرر أن الشعر والأدب لا يمكنان من تأسيس دولة تعتمد على المفاهيم العقلانية ، إذ أنهما لا يلتقيان في شيء مع العقل. وعلى الرغم من أننا نقرا هذه الأطروحات ونبحثها في كتبنا ورسائلنا الجامعية.لكن أحدا منا لم يجرؤ على التصريح بان الشعر ليس ثقافة!! لماذا لم يجرؤ احد على مثل هذا التصريح؟! والجواب لأن مجتمعنا كله شعراء، ومصادر تاريخنا كله هي الشعر، وأكثر من ينسبون أنفسهم إلى العلماء هم من الشعراء،أو ارتكزوا على الشعر في نيل درجاتهم الجامعية ولا أقول العلمية، بل إن المسؤولين في الدولة، وهم من أفراد المجتمع نفسه ، خدعتهم الظاهرة نفسها ،وقربوا الشعراء من مراكز الصدارة، وأورثوهم الوزارة!! وحين نتأمل مئات الملايين من الكتب الأدبية والرسائل الجامعية ودواوين الشعراء التي تضيق بها المكتبات العربية، يزداد حجم المشكلة على ما أنفقنا فيها،وتتبين حاجتنا إلى الكتب العلمية التي تميز بين الحقائق والأساطير، وتبحث الأسباب وتعلل النتائج. وحين نفكر في ولوج المستقبل، نتعلم لغة أخرى، ونقرأ كتبا أخرى، وكان هذه المؤلفات الضخمة الجميلة من الأدب والشعر، لم تغن شيئا، ولم تدفع بنا إلى عصر العلم والإبداع والتطور.فما فائدتها؟! وقد دأب كبار العلماء من الغربيين والعرب على حد سواء، على الاحتفاظ بأشعارهم وأدبياتهم في خزائنهم الخاصة ، وهم يخجلون من إظهارها في حياتهم، ولا تكاد تظهر إلا بعد وفاتهم،لأنها ذاتيات تخص صاحبها وتعبر عن مشاعره في موقف معين، فما شأن الناس بها؟! لكننا نفسح المجال كله في صفحات الجرائد والمجلات ووسائل الإعلام لهذه الذاتيات، لتأخذ مكان الصدارة أو حصة الأسد، رغم أنها تنعش فينا الرومانسية المتشائمة ، والتخيلات المفعمة، والأحاسيس الكئيبة. فالشاعر يبكي ، والعاشق يتلوى، والمحب يتأوه،..حتى الطرب والغناء ، زوره الشعراء وجعلوه بكائيات على الأطلال ، وهذا كله يخلق في أجيالنا نوعا من الشعور يشابه كسوف الشمس في نفوس الناس ووعيهم. ونكاد نجد أن الشعر العربي قديمه وحديثه، هو المسؤول عن انفصام العلاقة بين العربي وعقله، وهو المسؤول عن الجمود الذي نحياه بقبول ورضا، فكل أشعارنا شكلا المزيد | |
|