عروب: المخزن لم يتخط غضب الشارع وورقة الـPJD بدأت تحترق
حاورها: نور الدين لشهب
الأحد 07 أكتوبر 2012 - 15:20
اعتبرت الباحثة المغربية هند عروب أن الدستور الجديد لم يمنح
للمغاربة مفهوم "المواطنة الحقة" فلا طبيعة الدستور ولا مضامينه تتماشى
وروح المواطنة " أنا أرى أن المغاربة لا زالوا رعايا وكي يبلغوا مرتبة
المواطنة هم بحاجة إلى مسار من الوعي التاريخي" تؤكد هند عروب في حوار خاص
مع هسبريس.
وحملت عروب المسؤولية للنظام السياسي القائم لأن " له الرغبة في أن
يستمر و تستمر مصالحه، ويبقى على الإنسان المغربي رعية... ثم إن بنية إمارة
المؤمنين لا تتوافق بالمطلق مع فكرة المواطنة، لأن أمير المؤمنين فوق
المحاسبة، وفكرة المواطنة تكرس مبدأ المحاسبة والمساءلة".
وعن الحراك الشعبي المتمثل في حركة 20 فبراير، قالت عروب إن هذا الحراك
سرع بقرار التعديل الدستوري ، أي أنه كان وراء خطاب 9 مارس 2011 حول مسألة
الإصلاحات الدستورية، لكن المنتوج طبعا لا يلائم ولا يساوق مسألة مطالب
الحركة العشرينية. حيث ذهبت الباحثة في العلوم السياسية إلى أن حركة 20
فبراير ثم "استغلالها"، وعليها أن "تعيد قراءة أوراقها، وأن تفكر علميا
واستراتيجيا في ما تريده في المرحلة المقبلة".
وحول ما إذا كان النظام السياسي قد نجح في تخطي غضب الشارع، أجابت
صاحبة "مركز هيباتيا الاسكندرية للتفكير والدراسات" بالقول: "المخزن لم
يتخط بعد غضب الشارع.. ما زالت هناك أخطار اجتماعية، لأن الوضع غير مستقر"
مردفة في ذات الحوار مع هسبريس بالقول: "من يعتقد أن المرحلة الحالية هي
استقرار سياسي فإما أنه أبله أو لا يجيد قراءة الأوضاع. المخزن لم يفلت من
غضب الشارع، فالمخزن كما هي عادته يلعب بأوراق ويحاول أن يثبت المرحلة
الحالية ليدرس ماذا سيفعل في المرحلة المقبلة".
وعن الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية، اعتبرت عروب أن حزب
المصباح كان ورقة موظفة لصالح "المخزن" بعدما تم "استهلاك" جميع الأحزاب،
ومع ذلك "ما زالت هناك أخطار اجتماعية واقتصادية تحذق بالسياق المغربي
الحالي، وورقة العدالة والتنمية التي تم توظيفها ها هي الآن تحترق" تورد
عروب.