سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3201
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | أسباب فشل الثورة المغربية | |
المغرب نموذجا في فشل الثورة بعدما إكتسب مناعة ضد فيروسها متداركا الوضع في إستباق الزمن بإخماد نار غضب الشارع المغربي قبل إشتعالها..، المخابرات المغربية لم يُغض لها جفن وهي ترى العدوى الثورية تنتقل من شعب إلى آخر تنخر الأنظمة العربية، وقت ذاك لم يكن النظام المغربي ببعيد عن مصائر نظرائه لولا الخبرة المغربية في إخضاع المغاربة بطريقة سلسة مستبلدة.. فكان خطاب التاسع من مارس التاريخي والجريئ كما يحلو للملكيين وصفه، تلاه تعديل دستوري بإشراف لجنة ملكية ألف بالمائة غابت فيها اللمسة الشعبية.. وإن كان قبل هذا وذاك ولادة حركة العشرين فبراير المخابراتية لتأطير المحتجيين والتحكم في سقف مطالبهم تحت أعين متزعمي هته الحركة المواليين لجهاز (الديستي) المخابرات المغربية لتكون ثورة النظام على الشعب وليس العكسحقيقة المغاربة شعب مقترن بالملكية خاضع لملكه رغم المشاحنات والإنتقادات، وبالرغم أيضا من إستعباده من طرف النظام الحاكم.. فلا صحة ولا سكن ولا توظيف ولا عدالة، ناهيك عن الركوع والخنوع لولي الأمر اللذان أصبحا سمة مغربية في ظل موضة الربيع العربي، ربما كانت هناك أصوات غردت خارج سرب حاشية النظام ومواليه قوبلت بالتجاهل بسبب عدم التنسيق وغياب الوعي النضالي، أو الأرجح قد تكون قُصفت بسلاح "فرق تسود"، كل هته الأسباب ساهمة بشكل أو بآخر في فشل التجارب التونسية المصرية الليبية على أرض المغرب للأسباب التالية: أولها أن المغاربة تلزمهم في المقام الأول ثورة فكرية ترفأ بهم على بر الديمقراطية الحقة والعدالة المنشودة، ثانيا الخنوع لنظام حاكم على طريقة العهد القرشي والمثل يقول ما أفسد الأنظمة إلا نفاق الشعوب، ثالثا مبدأ (الأنا) المهيمن على الشأن المغربي على سبيل المثال لا الحصر اليساريين من جهة والإسلاميين من أخرى ومصلحة البلاد على الهامش فما السبيل إلى ثورة توقظ المغاربة من سباتهم الذي يضاهي نوم أهل الكهفنطرح أسئلة علها تكون بلسما لجروح الثورة المغربية التي كُتب لها الفشل قبل إندلاعها.. هل الشباب المغربي مؤهل لأخذ زمام مسؤولية ثورة بكل مفاهيمها وهو الجاهل لمعانيها وأبعادها..؟ هل هذا الشاب المغربي الذي لا يفرق بين المجلس الوزاري والحكومي ومن يترأس كل منهما أن يكون حربة ثورة تقرر مصير البلاد..؟ أليس عين الحكمة ورأسها أن نُبقِي على المؤسسة الملكية كرمز للبلاد ونناظل من أجل إسقاط نظامها السياسي وأسطر سطرين على كلمة النظام السياسي علما أن الحاشية هي القابضة من حديد..؟ إذا وجدنا حلول لهته المعادلة المستعصية مغربيا حتما سترفأ سفينة الحرية والكرامة والديمقراطية في مغربنا الحبيب ونجنب الوطن مأساة الشعوب العربية إبان الثورة وبعدها | |
|