أبو مرزوق: علاقتنا مع إيران تأثرت بسبب سورية
2012-09-30
موسى أبو مرزوق
القاهرة-
(د ب أ): وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس
موسى أبو مرزوق كل ما يثار عن تورط عناصر من الحركة في أعمال عنف داخل مصر
بأنه "محض افتراء".
وقال أبو مرزوق في حوار مع صحيفة (المصري اليوم)
نشرته الأحد إنه لا يوجد متهم من حماس في السجون المصرية، معتبرا أن
الاتهامات التي توجه للحركة بين الحين والآخر قد تكون "مناكفات انتخابية"
أو "أيديولوجية" وأحيانا "سياسية".
وانتقد أبو مرزوق رد فعل السلطة الوطنية الفلسطينية تجاه الزيارة التي قام
بها وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة
لمصر الأسبوع الماضي، واستقبال رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل له، معتبرا
أن احتجاجات السلطة غير مبررة وأنها تهدف إلى صرف الأنظار عن الاحتجاجات
والمظاهرات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وعن صحة التقارير الذي ذكرت أن الجانب المصري أبلغ الحركة رفضه إقامة منطقة
التجارة الحرة مع قطاع غزة، قال: "لا لم يحدث ذلك، وما ذُكر بهذا الخصوص
ليس له أساس من الصحة، لأن الإخوة في مصر أكدوا أنهم يدرسون هذا المشروع
الذي يعود بالفائدة على الجانبين، فحينما تتم إقامة منطقة تجارة حرة بين
الجانبين سيسهم ذلك في رفع المعاناة وتخفيف الحصار الظالم الذي تفرضه قوات
الاحتلال الصهيونى على القطاع، كما سيسهم ذلك في إنهاء المشكلة الأمنية في
سيناء، وسيدر عوائد مالية على الجانب المصري، بدلا من أن يستفيد بها الكيان
الصهيوني، وبالتالي الموضوع قيد الدراسة، ونحن متفائلون بهذا الخصوص".
وعن هوية رئيس المكتب السياسي القادم للحركة، قال: "حماس مؤسسة، وهذه
المؤسسة هي التي تنتج قياداتها باختيار حر، ولم يرشح أحد نفسه، لا خالد
مشعل ولا موسى أبو مرزوق، فالمؤسسة هي التي ترشح قياداتها وتصوت عليها
وتختارها، وبالتالي كل ما يقال في الصحافة والإعلام ليس هو الذي سيحدد
توجهات حماس، وننتظر حتى يعلن هذا الأمر، لكن وبصراحة شديدة سياسة حماس في
هذا الشأن تقوم على سرية التعامل مع قضية الانتخابات حتى نهايتها".
كما أكد أن حماس لم تعطل المصالحة بل العكس هو الصحيح، وأضاف :"تنازلت حماس في كل المراحل عن أشياء كثيرة من أجل تحقيق المصالحة".
وعن الطرف الذي يعرقل المصالحة، قال: "في كل جانب هناك منتفعون يستفيدون من
استمرار الخلافات والانقسام الفلسطيني من الطرفين، فكما يكون هناك
مستفيدون أثناء نشوب حرب بين دولتين، هناك مستفيدون من الانقسام، وهؤلاء
بلا شك هم المتضررون من هذه المصالحة".
واعترف بتأثر علاقات الحركة مع إيران بعد أحداث سورية، وقال: "عموماً نحن
نعمل على ألا تكون علاقتنا المباشرة بالدول على حساب دول أخرى، ونحرص على
أن تبقى علاقتنا قوية مع كل الدول بغض النظر عن العلاقات البينية بين تلك
الدول والدول الأخرى.. ولكنني أكون متجاوزاً إذا قلت إن علاقتنا بإيران لم
تتأثر بسبب الموقف من سورية، هي تأثرت لكن نحن حريصون على أن تبقى العلاقة
كما هي بل إذا استطعنا أن نقوّى العلاقة أكثر فهذا لا بأس به".
وعن موقف الحركة من احتجاجات سورية، قال: "نحن حركة شعبية، ونتفهم حركة
الشعب بطريقة واضحة لا مراء فيها، وحينما حددنا موقفنا ذكرنا أننا مع الشعب
السورى فى مطالبه وفى حركته، لكن أيضاً هذا النظام قدم لنا الكثير ولا
نستطيع إلا أن نكون أوفياء في التعامل معه، وبالتالي ذكرنا الموقفين بشكل
متوازن".